كشف، أمس، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، عن الشروع في تجربة اعتماد مقياس الأمازيغية في مدرسة أشبال الأمة العسكرية بولاية باتنة، على أن يتم تعميمها لاحقا بباقي المدارس.
و أكد سي الهاشمي عصاد في ندوة صحفية على هامش لقاء جمعه بأساتذة مادة الأمازيغية بولاية باتنة عن التحضير لفتح معهد هو السادس للغة والثقافة الأمازيغية، على المستوى الوطني الموسم الجامعي المقبل بجامعة حسيبة بن بوعلي بولاية الشلف، كما أشرف على إمضاء تجديد اتفاقية الشراكة العلمية بين المحافظة وجامعة باتنة 01 الحاج لخضر.
وأكد الهاشمي عصاد تطور تدريس الأمازيغية في كل موسم دراسي، وقال بأن المحافظة تعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والجامعات لتطوير البحوث في مجال اللغة والثقافة الأمازيغية، مشيرا أيضا، بأن أطرافا وراء التحريض على عدم تدريسها، موضحا بأن المحافظة تعمل في إطار القوانين والمراسيم لترقية اللغة والثقافة الأمازيغية، سعيا لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا إلى توسيع تدريس اللغة الأمازيغية التي تعتبر كباقي مقاييس المناهج التربوية عبر المؤسسات التعليمية من خلال فتح مناصب مالية سنويا في قطاع التربية والتعليم العالي.
وتطرق عصاد إلى تهيئة اللغة المدرسية التي قال بأنها من مسؤولية قطاع التربية، وأضاف بأن المحافظة تعمل على التكفل بالثراء اللساني بتنوعه عبر مناطق الوطن، لاعتماد توجه منهجي في المدرسة، مؤكدا توظيف المتغير اللساني المحلي لكل منطقة في التدريس، وقال بأن الأمازيغية اقترضت من لغات أخرى، وهي ظاهرة صحية، مشيرا لاشتغال مخابر البحث الجامعية ومجمع اللغة الأمازيغية على بحوث لتطويرها وترقيتها كمكون للهوية الوطنية الجزائرية.
وكان الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، قد عرض على هامش تجديد الإمضاء على اتفاقية الشراكة مع جامعة باتنة 1، الخطوط العريضة لاستراتيجية المحافظة في مجال تدريس الأمازيغية، مؤكدا أن المحافظة تولي أهمية للعمل الميداني في المجال الأكاديمي وفق منهجية لتكريس الصفة الدستورية للأمازيغية بتحقيق الأهداف المتمثلة في إدراجها في منظومتي التربية والاتصال، وإعادة الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغية، مؤكدا بأن تحقيق الأهداف المذكورة يعد المرسوم المؤسس للمحافظة.
وأكد سي الهاشمي عصاد تطور تدريس اللغة والثقافة الأمازيغية، على مستوى المؤسسات التعليمية في قطاع التربية، على الرغم من بعض المشاكل البيداغوجية، بعد تعميمها على مستوى 40 ولاية في وقت كانت البداية عبر 11 ولاية سنة 2016، مشيرا إلى نجاح وتطور تدريس اللغة والثقافة الأمازيغية في نظام الألمدي بالجامعة من الليسانس إلى الماستر فالدكتوراه، وقال بأن مساعي المحافظة مستمرة بعرض اقتراحات على الجهات العليا في الدولة، منها تحيين نصوص قانونية كاشفا عن تقديم وثيقة مرجعية للتأطير السياسي والمنهجي لتعليم الأمازيغية في آفاق سنة 2038.
وكشف عصاد عن تقديم مقترحات لوزارة التربية لتطوير تدريس الأمازيغية منها تحيين منشورات ومحاربة العزوف برفع معامل التدريس في انتظار تعديل القانون التوجيهي، وقال بأن المحافظة وضعت مقترحات، وآليات أخرى بالنسبة لقطاع الاتصال، منها إطلاق منصات وقواميس لفائدة الصحفيين على مستوى 27 إذاعة محلية ووكالة الأنباء الجزائرية، ومؤسسة التلفزيون العمومي الجزائري، ومن ضمن الاقتراحات إنشاء جريدة عمومية بالأمازيغية تكون عبر الأنترنت في خطوة أولى.
وكشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، عن التحضير لملتقى علمي تحتضنه ولاية سطيف، حول مكتشفات عين بوشريط التي تبرز صورة جميلة للجزائر مهد الحضارة الإنسانية.
يـاسين عبوبو