أبدى الناخب الوطني جمال بلماضي الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة «الخضر» على كسب الرهان واقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال، وأكد في هذا الصدد بأن تفكير اللاعبين منصب على كيفية تجسيد حلم التأهل، لأن ذلك سيكون أهم انجاز في هذه المواجهة المزدوجة مع المنتخب الكاميروني، مادام بلوغ الهدف لم يعد يفصلنا ـ كما قال ـ «عنه سوى 90 دقيقة، وهذا ما يدل على الأهمية القصوى التي تكتسيها المقابلة».
بلماضي وفي ندوة صحفية نشطها مساء أمس بقاعة المؤتمرات التابعة لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أظهر الكثير من الهدوء، وقد استهل حديثه بالتأكيد على أنه لا يعير أي اهتمام للتصريحات التي أدلى بها مدرب منتخب الكاميرون سونغ، وأردف قائلا في هذا الشأن: « أنا أركز على فريقي، ولا يهمني كلام مدرب المنافس، لأن المهم في هذا اللقاء يتمثل في التأهل إلى كأس العالم، وتركيزنا يبقى منحصرا في الطريقة التي تسمح لنا باستغلال الامكانيات المتوفرة، والتي قد تكفي لتجسيد حلم الجزائريين».
وذهب الناخب الوطني إلى التأكيد في هذا الصدد، على أن الإقبال الجماهيري القياسي على المدرجات يعد عاملا إيجابيا للاعبين، واستطرد بالقول: «لقد شاهدنا صور وفيديوهات تدافع الأنصار من أجل اقتناء تذاكر الدخول إلى الملعب، وهذا عامل إيجابي، وقد يزيد في تحفيز اللاعبين لبذل قصارى الجهود، وتحقيق التأهل إلى مونديال قطر، وبالتالي فإننا سنعمل كل ما في وسعنا لصنع فرحة الشعب الجزائري، وتكون تأشيرة التأهل أغلى هدية يمكننا أن نقدمها لهم، لأننا ندرك جيدا حجم المعاناة التي عاشها الأنصار للظفر بتذاكر الدخول، وعليه فإن الجمهور القياسي لن يفرض علينا ضغطا نفسيا، بل على العكس من ذلك فإنه سيكون حافزا إيجابيا».
اخترنا تشاكر نزولا عند رغبة اللاعبين
أشار بلماضي في سياق متصل، إلى أن استقبال الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر كان بقرار من اللاعبين، لأنهم ـ على حد تصريحه ـ « هم من اختاروا خوض هذه المقابلة بالبليدة، وذلك لاعتبارات عديدة، أبرزها الراحة النفسية التي تكتسبها التشكيلة في تشاكر، بالنظر إلى سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في هذا الملعب، فضلا عن التعود على الأرضية، وكذا المعرفة الجيدة بالمعالم، وهي عوامل ستكون في صالحنا مقارنة بالمنافس، ولم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى مراعاة الظروف التي ترتاح فيها المجموعة، مادام الأمر يتعلق بمقابلة واحدة لضمان التأهل إلى المونديال، وبعد تحقيق الحلم سنتحول إلى مدن أخرى، لإجراء لقاءات في ملاعب تكون طاقة استيعابها أكبر».
مواجهة السهرة مشابهة لصدام الخيول ولكن..
كما أكد بلماضي بأن مواجهة اليوم، تتشابه مع تلك التي كانت أمام بوركينافاسو، في بعض المعطيات، لكن الظروف ـ كما قال ـ « مختلفة، لأننا ندرك جيدا بأننا نتواجد على بعد 90 دقيقة فقط، من ترسيم المشاركة في الطبعة القادمة من نهائيات كأس العالم، والفرصة جد مواتية لتجسيد الحلم، بينما كانت مقابلة بوركينافاسو بحسابات مغايرة، لأنها كانت خاتمة دور تصفوي جرى في فوج، والتأهل فيه كان لدور فاصل، وهنا يكمن جوهر الاختلاف، لأن صافرة النهاية ستسمح لأحد المنتخبين بضمان التواجد في مونديال قطر، وبالتالي فإننا لا بد أن نوظف كامل أوراقنا الرابحة لكسب الرهان».
وفي رده عن سؤال بخصوص المنتخب الكاميروني ورد الفعل الذي ينتظره في هذه المواجهة، صرح بلماضي: « الأكيد أن سيناريو لقاء الذهاب لن يتكرر، لأن الحسابات تغيرت، ومنتخب الكاميرون فقد الكثير من التوازن، بعد الهزيمة التي تلقاها داخل الديار، والتي جاءت بعد سنوات طويلة، وهذا الأمر كانت له بالتأكيد آثار على الجانب البسيكولوجي للاعبيه، لكننا يجب أن نأخذ كامل احتياطاتنا في مباراة العودة، لأننا ندرك جيدا نقاط قوة وضعف المنافس، وسنعمل على ضبط خطة لعب وفق معطيات مدروسة، وهدفنا هو الظفر بتأشيرة التأهل، مهما كان رد فعل المنتخب الكاميروني، الذي سيسعى لتدارك هزيمة الذهاب والدفاع عن حظوظه في لقاء الحظ الأخير».
صالح - ف
معنويا نحن الأفضل والمنافس لا يزال حيا !
أكد الناخب الوطني بأن المنتخب الكاميروني، لديه الكثير من المؤهلات، ويمتلك خط هجوم قوي، دون تجاهل العامل البدني والبنية المرفولوجية القوية للاعبيه، إلا أننا ـ كما أضاف ـ « سنعمل على استغلال نقاط القوة التي بحوزتنا، خاصة من الناحية النفسية، لأن الحافز الرئيسي يتمثل في كسب الرهان، وضمان المشاركة في مونديال قطر، وذلك مباشرة بعد هذه المواجهة، وبالتالي فإن اللاعبين على دراية بما ينتظرهم، وهم يدركون جيدا أهمية لقاء اليوم، ونتيجته قد تصنع فرحة الشعب الجزائري بكامله، خاصة وأننا كنا قد سطرنا استراتيجية في لقاء الذهاب، وذلك بتفادي التعبير عن الفرحة في الكاميرون، حتى يتسنى للمجموعة المحافظة على تركيزها إلى غاية موقعة الإياب، والتي هي الأهم».
وخلص بلماضي إلى التأكيد على أن جانب الاسترجاع مهم جدا في مثل هذه الظروف، وخوض مواجهتين هامتين في فترة زمنية وجيزة سيكون له تأثير على جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية، إلا أننا ـ على حد قوله ـ « ركزنا في عملنا خلال 3 أيام على هذه الجوانب، حتى يتسنى للاعبين ضمان استرجاع الامكانيات البدنية، وكذا الحضور الذهني والبسيكولوجي، لأن هذه المفاتيح حاسمة وتكتسي أهمية قصوى، سيما وأننا نتوفر على وسائل الاسترجاع بمركز سيدي موسى، ولدينا طاقم موسع قام بعمل جبار، ولو أن الأهمية القصوى التي تكتسيها المواجهة تكفي لشحن بطاريات اللاعبين، وإعطائهم تحفيزا أكبر، لأن العامل النفسي مهم جدا قبل 90 دقيقة من المونديال». ص / فرطــاس
تحفظ بذكاء عن أسباب استدعاء بن رحمة
بلماضي :سليماني محفز ذاتيا لكســــــر رقــــــم دروغبـــــــا
قال الناخب الوطني جمال بلماضي أن المهاجم والهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، لا يحتاج لتحفيز حتى يضيف هدفا جديدا لسجله مع المنتخب وفي التصفيات المونديالية، ما يسمح له بكسر رقم الايفواري دروغبا صاحب ال18 هدفا، وأضاف مدرب الخضر بخصوص هذا الموضوع:» سليماني من نوع اللاعبين الذين يحبون التحديات ويعشقون كسر الأرقام، هو محفز لتسجيل هدف آخر يساعد به المنتخب، مثلما فعل في ملعب جابوما، على العموم هو مهاجم والمهاجمون بطبيعتهم تحدوهم دوما الرغبة في التسجيل وتحطيم الأرقام، لذا أعتقد أنه لا يحتاجني في مهمة كسر رقم اللاعب الدولي السابق لمنتخب كوت ديفوار».
بالمقابل، وجه بلماضي ما يشبه اللوم والعتاب لهداف الخضر بخصوص البطاقة الصفراء التي نالها في مباراة الذهاب، وقال :» لا يمكنني تبرير خطأ سليماني، لأنه ارتكب خطا ونال بطاقة دون أن نستفيد من تصرفه ميدانيا».
كما رفض الناخب الوطني بطريقة دبلوماسية التفصيل في أسباب استدعاء اللاعب بن رحمة، قبل 24 ساعة فقط عن موعد المباراة المهمة أمام المنتخب الكاميروني، لحساب إياب الدور الفاصل، المقررة سهرة اليوم بملعب مصطفى تشاكر، وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية، ردا عن سؤال يخص الاستنجاد باللاعب:» القائمة المستدعاة لهذا الاستحقاق والمعدة قبل التنقل إلى مدينة دوالا الكاميرونية، ستعرف غياب اسم لاعب وهو المدافع رامي بن سبعيني، ولهذا فضلت الاستعانة ببن رحمة لتعويض هذا الغياب، وكما تعلمون فإن اللاعب بن رحمة، اسمه مدون في القائمة الموسعة الخاصة بهذا التربص لهذا قررنا الاستعانة بخدماته».
ويبدو من خلال هذه الإجابة، أن الناخب الوطني رفض الخوض في الأسباب الحقيقية، لقدوم بن رحمة للجزائر على عجالة، خاصة وان مركز لاعب ويست هام الانجليزي، لا يمكنه بأي حال من الأحوال من تعويض زميله المحترف في بوروسيا مونشنغلادباخ، والذي ينشط في مركز ظهير أيسر، على خلاف بن رحمة الذي يلعب كجناح أيسر ويتولى أحيانا مركز صناعة اللعب.
كريم - ك
دافع عن زروقي
الكوتش يعترف بفقدان بن سبعيني
لم يتحرج مسؤول الطاقم الفني للخضر، في إبداء أسفه وتحسره على غياب المدافع رامي بن سبعيني عن موعد اليوم، وقال في هذا الخصوص:» رامي لاعب مهم في المنظومة الدفاعية والهجومية وسنفتقده وأتمنى فقط أن لا يكون غياب اللاعب مؤثرا ويتأثر المنتخب بعقوبته»، مضيفا:» نملك البديل لبن سبعيني ونحوز أيضا البديل لزميله يوسف لعوافي (كان إلى جانبه وحضر الندوة)، وأتمنى فقط أن يوفق اللاعب الذي اخترته لتعويض بن سبعيني في تقديم نفس الأداء والقيام بأدوار مماثلة، لتلك التي ألف رامي تقديمها مع التشكيلة».
كما عاد الناخب الوطني، خلال ذات الندوة إلى عقوبة مدافع بوروسيا مونشنغلادباخ، وعلق على الإنذار الذي منحه إياه الحكم البواتسواني جوشوا بوندو قائلا :» إنذار بن سبعيني في ملعب جابوما لم يكن عادلا، وكان على الحكم التعقل قبل إخراج البطاقة الصفراء، لان لقطة إنذاره لم تستحق كل هذا، بل بالعكس كان على الحكم تنبيهه أو تحذيره من مغبة التأخر في تنفيذ رمية التماس أو عند إعادة الكرة للميدان وهذا يكفي.
ولم يكن بن سبعيني اللاعب الوحيد الذي دافع عنه بلماضي بشراسة، فحتى متوسط الميدان راميز زروقي حظي بمساندة كبيرة من الكوتش، حيث رد عن سؤال يخص إحصائيات لاعب تفينتي في مباراة جابوما، وقال :»زروقي لاعب جيد وهذا الأمر لا يختلف فيه اثنان، هو يملك خاصية جيدة وهي اللعب دون كرة، كما يمكنه بحسه غلق كل الثغرات».
كريم - ك
