* إتحاد الفلاحين يدعو لبيع المواد مباشرة للمستهلكين * جمعية التجار : وفرة المنتوجات بأسعار مستقرة
اتحاد الفلاحين يدعو لبيع المواد الفلاحية مباشرة للمستهلكين
جمعية التجار تؤكد وفرة المنتوجات بأسعار مستقرة في رمضان
طمأنت الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين و الحرفيين، أمس، بوفرة المنتوجات الاستهلاكية، خلال رمضان المبارك، مؤكدة أن الأسعار، ستكون نسبيا مستقرة، خاصة بالنسبة للمنتوجات الفلاحية، ومن جانبه، أكد الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وفرة المنتوجات الفلاحية في الأسواق، داعيا الفلاحين، إلى التوجه للأسواق الجوارية المخصصة لبيع منتوجاتهم مباشرة للمستهلكين بأسعار معقولة، ومن جهتها، دعت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى تفادي اللهفة وتجنب تخزين المواد.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين و الحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار في تصريح للنصر، أمس، أن هناك مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية، ممثلة في وزارة التجارة وترقية الصادرات وكذا مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتي تهدف إلى ضمان التموين بالمواد الاستهلاكية عامة والغذائية خاصة والمحافظة على استقرار الأسعار.
و أضاف في هذا السياق، أن المعلومات المتوفرة لدى الجمعية والتي استقيناها -كما قال- من الدواوين العمومية، مثل الديوان الوطني للحليب والديوان الوطني للحبوب والديوان الوطني للخضر والفواكه واللحوم، وكذلك من ممثلي أسواق الجملة وأيضا من المتعاملين الاقتصاديين، تؤكد وفرة في المنتوجات الاستهلاكية، خلال شهر رمضان، وأنه لن تكون هناك ندرة، كما أن الأسعار، ستكون نسبيا مستقرة خاصة بالنسبة للمنتوجات الفلاحية، بعد أن عرفت الأسابيع الماضية تساقط الأمطار، حيث استبشر الفلاحون والمزارعون خيرا -كما أضاف- وأكدوا أن الأمطار التي سقطت كافية لضمان وفرة في الخضر والفواكه، زيادة على المخزون الكبير للمواد الغذائية عامة والذي يكفي لتلبية الطلب خلال شهر رمضان وتلبية الطلب أيضا بعد رمضان.
من جانب آخر، دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين و الحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، التجار لتجنب جميع أشكال المضاربة لربح ثقة زبائنهم أولا وتجنب العقوبة التي نص عليها القانون الأخير الخاص بمحاربة المضاربة، كما دعا المواطنين لتجنب الهلع وعدم تصديق الإشاعات التي تتحدث عن الندرة والتحلي بثقافة الاستهلاك وتفادي اللهفة التي تفتح المجال للمضاربة وتؤدي إلى رفع الأسعار، لافتا إلى توفر المنتوجات بأسعار معقولة في رمضان الكريم، خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها مصالح وزارة التجارة بالتنسيق مع الجماعات المحلية والمتمثلة في إنجاز عدد كاف من الأسواق الجوارية الخاصة برمضان.
و من جانبه، أوضح الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي، أمس، في تصريح للنصر، أن المنتوجات الفلاحية، الخضر واللحوم والدواجن، ستكون متوفرة خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى الوفرة المسجلة في الخضروات، خلال هذه الأيام، بأسعار معقولة وفي متناول الجميع على مستوى ولايات الوسط والولايات الداخلية، فيما تعرف ارتفاعا في الولايات الكبرى والعاصمة بالنظر إلى ممارسات بعض التجار الذين يرفعون الأسعار وكذا وجود عدد كبير من المتدخلين.
ومن جانب آخر، أشار أمين عام الاتحاد الوطني للفلاحين، إلى عملية بيع المنتوجات الفلاحية من الفلاح إلى المستهلك، حيث دعا الفلاحين إلى نقل منتوجاتهم إلى الأسواق الجوارية التي ستخصص لهذه العملية على المستوى الوطني، لبيع هذه المنتوجات مباشرة للمستهلك بأسعار معقولة.
فيدرالية المستهلكين تدعو لتفادي اللهفة وتجنب التخزين
ومن جانبه، اعتبر رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، في تصريح للنصر، أمس، أن أسعار المواد الفلاحية واللحوم والمواد الغذائية المصنعة تعرف زيادات في السوق الذي يشهد اضطرابا كبيرا.
ومن جهة أخرى، اعتبر أن بيع المنتوجات من الفلاح إلى المستهلك مباشرة، خطوة تسمح بوفرة المنتوجات الفلاحية بأسعار معقولة، وأشار المتحدث ذاته، إلى أهمية أن تكون هناك حلول مستدامة، فيما يخص الاستهلاك ومعرفة الكميات المستهلكة والمنتجة، مع ضرورة توفر فضاءات تجارية كبيرة وفتح المجال أمام المنتجين.
كما أبرز رئيس الفيدرالية، أهمية تحسين الإنتاج الوطني، فيما يخص الحبوب والبقوليات وعدم الارتباط بالسوق الخارجية والتي تعرف ارتفاعا كبيرا بالنسبة للأسعار، في ظل زيادات في أسعار النقل البحري والتي تؤثر على أسعار المواد، لذلك من الضروري زيادة الإنتاج الفلاحي، حسب ذات المتحدث، الذي ذكر، أن سلوكات بعض المستهلكين، تتسبب في ارتفاع الأسعار، حيث دعا في هذا الصدد، إلى تجنب اللهفة و تفادي التخزين.
مراد -ح
استغلال الندوات والدروس المسجدية وخطب يوم الجمعة
إطلاق حملة واسعة لأخلقة المعاملات التجارية
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس الأئمة للتحسيس بضرورة أخلقة المعاملات التجارية، سيما خلال الشهر الفضيل، من خلال استغلال الندوات والدروس المسجدية وخطب يوم الجمعة، للنهي عن المضاربة ورفع الأسعار، وكذا التهافت على اقتناء المواد الغذائية.
وأعلن الوزير خلال إشرافه على إطلاق حملة تحسيسية وطنية بمساهمة وزير التجارة، تحت شعار «التاجر الصدوق الأمين» عن اعتزام وزارة الشؤون الدينية تكثيف الحملة التحسيسية خلال هذا الموسم، بهدف أخلقة الممارسة التجارية التي تشمل التاجر والمشتري على حد سواء، عن طريق استغلال الوسائط الاجتماعية والإعلامية والمساجد للنهي عن الممارسات التجارية التي تتنافى مع المبادئ الإسلامية والأخلاقية.
وحث يوسف بلمهدي الأئمة على المساهمة في إنجاح الحملة التوعوية التي أطلقتها وزارة الشؤون الدينية، في إطار الدروس والندوات التي ستحتضنها المساجد خلال شهر رمضان، من أجل تكريس القيم الدينية والأخلاقية في الممارسات التجارية.
ودعا الوزير المرشدات الدينيات للمساهمة أيضا في إنجاح الحملة التحسيسية، عبر توعية ربات البيوت بما يجب التقيد به خلال الشهر الفضيل، من ترشيد للاستهلاك وعدم تخزين للمواد الغذائية واقتناء ما يزيد عن الحاجة، لما لهذه السلوكيات من آثار سلبية على استقرار السوق وأسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك.
وأوضح يوسف بلمهدي في مداخلته بأنه لا حرج في الحديث عن التجارة في شهر العبادة وخلال المواسم الدينية، لما تشهده من كثافة في المبادلات التجارية وفي عقود البيع والشراء، داعيا التجار للانخراط في مساعي الحكومة لإنجاح الجهود التي تبذلها في مجلات عدة، من بينها الفلاحة والصناعة والتجارة قصد تموين المواطنين بما يحتاجونه من مستلزمات خلال رمضان.
وحث الوزير التجار والمستهلكين على استذكار البعد الروحي لشهر رمضان، لأنه مناسبة للطاعة والعبادة والكف عن المباح، وليس للأكل والشرب، كما دعاهم لتكريس شعار الحملة التحسيسية هذه السنة الذي يحمل عنوان « التاجر الصدوق الأمين»، عبر تفادي كافة وسائل الغش والتطفيف والمضاربة واحتكار السلع والتهافت والتبذير، وجعل رمضان مناسبة للجشع والربح السريع.
كما شدد بلمهدي على أئمة المساجد بضرورة مخاطبة التجار و توعيتهم، للقضاء على الظواهر السلبية التي عادة ما تنتشر في رمضان، من غلاء للأسعار واستهلاك غير عقلاني للمنتجات الغذائية والتبذير، قائلا إن قطاع الشؤون الدينية اعتاد على تنظيم الحملات التوعوية و التحسيسية في مثل هذه المناسبات، وهو يطمح إلى تكثيفها لتكريس المعنى الحقيقي لشهر الرحمة.
وأوضح المتدخل بأن العملية التجارية تشمل البائع و المشتري، لذلك فإن الحملة التحسيسية التي أطلقتها الوصاية تستهدف الطرفين، داعيا في هذا السياق المواطنين إلى استحضار الموروث الحضاري والديني للأمة الإسلامية تزامنا مع إحياء مختلف المناسبات الدينية، لجعلها فرصة للعبادة والتراحم والإخاء.
وأفاد بلمهدي بأن مساهمة الجميع، من تجار ومستهلكين في تجسيد برنامج الحكومة الهادف إلى خدمة مصلحة المواطنين، خاصة في شقه المتعلق بتنظيم السوق ومنع المضاربة، سيقطع الطريق أمام من يسعون لإثارة البلبلة وزعزعة في النفوس، عبر استغلال شهر رمضان لتحقيق الأرباح، والمضاربة بقوت الجزائريين.
لطيفة بلحاج