* عرقاب : الإمدادات الحالية من النفط للسوق العالمية مناسبة للطلب
اعتبر وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب، أن الإمدادات الحالية من النفط للسوق العالمية، سليمة ومناسبة للطلب ، وأعلن أن مجموعة «أوبك+»، قررت زيادة إنتاجها بـ432 ألف برميل يوميا في شهر ماي، وفي هذا الإطار ، ستعرف حصة إنتاج الجزائر للنفط، زيادة تقدر بـ 11 ألف برميل يوميا، خلال شهر ماي المقبل.
قررت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاؤها ، أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، خلال الاجتماع الوزاري الـ 27 زيادة إنتاج النفط بمقدار 432 ألف برميل يوميا، خلال شهر ماي القادم.
وأوضح وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في تصريح صحفي أدلى به عقب الاجتماع الوزاري 27 لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها من خارج المنظمة والاجتماع 39 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لهذا التحالف، واللذين انعقدا بتقنية التحاضر المرئي عن بعد ، أول أمس، أن الإمدادات الحالية من النفط للسوق العالمية سليمة ومناسبة للطلب.
وأشار الوزير ، إلى أن حصة إنتاج الجزائر للنفط، ستعرف زيادة خلال شهر ماي المقبل تقدر بـ 11 ألف برميل يوميا ليصل إنتاج الجزائر إلى 1.013 مليون برميل يوميا.
ومن جانب آخر، أشار عرقاب، إلى أن وزراء «أوبك+» قرروا، عقد اجتماعهم المقبل في 5 ماي ، لدراسة تطورات سوق النفط العالمية.
وللإشارة، تعرف أسعار النفط تحسنا في السوق الدولية في ظل تمسك مجموعة «أوبك +»، بسياسة الإنتاج التي تنتهجها من خلال الزيادة التدريجية في الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم ، رافضة الضغوط ، من أجل زيادة في الإمدادات.
ويرى خبراء، أن مصلحة «أوبك+» تكمن في الحفاظ على سياسة الإنتاج التي تتبعها من أجل توازن السوق واستمرار تعافي الأسعار .وأوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور سليمان ناصر، في تصريح للنصر، أمس، أن إبقاء مجموعة «أوبك+ »على خطتها فيما يتعلق بالإنتاج، يساعد دول هذه المجموعة ويصب في مصلحتها في ظل ارتفاع أسعار البترول ، خاصة في ظل موجة التضخم التي تجتاح العالم .
وأضاف أن البراغماتية والظروف السياسية الحالية على الصعيد الدولي، تتطلب المحافظة على السياسة التي ينتهجها تحالف «أوبك+» بشأن الإنتاج.
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع أسعار النفط، فوق 100 دولار، لا يساعد الدول الغربية ، كون ارتفاع أسعار الطاقة ، يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج ويؤثر على جميع الأسعار ، وهذا في ظل موجة التضخم غير المسبوقة التي تعاني منها هذه الدول، بسبب تداعيات جائحة كورونا ، مشيرا إلى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل زيادة إنتاج النفط، ولكن« أوبك+» تبقى متمسكة بسياستها وزيادة الإنتاج بنفس الوتيرة ، بمعدل 400 ألف برميل في اليوم.
ومن جهة أخرى ، يرى الخبير الاقتصادي ، أنه إذا اتجهت الأوضاع إلى الانفراج، فيما يخص الأزمة الأوكرانية، ستعرف أسعار النفط انخفاضا ، وكلما اتجهت الأوضاع، نحو الانسداد واستمرار التوترات ، فإن الأسعار تبقى مرتفعة.
من جانب آخر ، اعتبر الدكتور سليمان ناصر، أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية ، لمليون برميل من النفط يوميا ، من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي على مدى 6 أشهر ، يؤثر نسبيا على أسعار النفط، مستبعدا في هذا السياق ، أن يكون هناك تراجع كبير في الأسعار . مراد -ح