دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أمس، إلى تعزيز أواصر التضامن في المجتمع والتراحم بين الناس و الإكثار من الصدقات وتجنب التخزين و التبذير
و الاستهلاك المفرط والتهافت على شراء المواد خلال رمضان المعظم، و أشارت إلى ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه واللحوم بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20 بالمئة، بسبب جشع بعض التجار، بالإضافة إلى أن المستهلك يساهم أيضا في زيادة الأسعار، بسبب الإفراط في الشراء وعدم ترشيد الاستهلاك.
واعتبر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، أن أسعار الخضر والفواكه واللحوم، عرفت زيادة غير معقولة في بعض الأحيان، في اليومين الأولين من شهر رمضان، في ظل الطلب الكبير على المواد في وقت قياسي.
وأوضح رئيس الفدرالية، أن نسبة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم، تتراوح بين 15 إلى 20 بالمئة، وأضاف في نفس السياق، أن أسعار هذه المنتوجات، كانت مرتفعة قبل بداية شهر رمضان، وقد شهدت زيادة أخرى غير مبررة، جعلت المستهلك في تذمر و حيرة.
وعبر المتحدث ذاته، عن أمله في انخفاض أسعار المنتوجات الفلاحية، خلال الأيام القادمة بعد انتهاء الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم.
وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم، راجع إلى عدة عوامل من بينها، جشع بعض التجار والذين يلجأون إلى رفع الأسعار، كما أن المستهلك يساهم أيضا بنسبة معينة في زيادة الأسعار-كما أضاف-، بالنظر إلى الإفراط في شراء المنتوجات وعدم ترشيد الاستهلاك وما يزيد الطين بلة هو عدم الثقة في السوق، حيث يلجأ المستهلك إلى شراء كميات كبيرة من المواد في هذا الشهر، لافتا في هذا السياق إلى أهمية دراسة هذه الظاهرة، من قبل علماء النفس والاجتماع.
ودعا رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، إلى ضرورة التخلي عن الأنانية الموجودة لدى بعض المستهلكين، حيث يفترض أن يكون هذا الشهر، مدرسة لتعلم العديد من الأشياء ومن بينها التضامن بين الناس والعائلات، لافتا إلى غياب التضامن بين المستهلكين.
ومن جانب أخر، دعا زكي حريز، التجار إلى أن يكونوا رحماء بإخوانهم المستهلكين، مضيفا في هذا الصدد، أن بعض التجار يعتبرون هذا الشهر فرصة لتحقيق أكبر ربح ممكن وهذا غير معقول، حسبه، مؤكدا في السياق ذاته، على أهمية التعاون والتآزر خلال رمضان وتجنب الاستهلاك المفرط والتوفير وتفادي هدر المواد.
كما أشار رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، إلى أهمية تحقيق السيادة الغذائية، في ظل توفر القدرات للإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي وإمكانية الذهاب للتصدير، على غرار إنتاج القمح والحليب.
مراد -ح