استفادت الجزائر في إطار الشراكة مع ألمانيا من مشروع لتسيير النفايات باستخدام أدوات ذات فعالية وبمورد بشري يملك كفاءة، وحسب متابع المشروع بالجزائر زكرياء حاج صادوق فإن هذا المشروع ممول من طرف الوزارة الفدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي، ومنفذ من طرف الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وقدرت تكلفته الإجمالية بـ 9 ملايين أورو، ويطبق عبر 8 ولايات نموذجية منها أم البواقي، جيجل، البليدة، حاسي مسعود بورقلة، بومرداس، وسطيف.
ويرتكز المشروع حسب نفس المصدر على تعميم الأدوات الفعالة في تسيير النفايات بالاعتماد على مورد بشري يمتلك كفاءة ويخضع للتكوين ضمن مخطط هذا المشروع، كما يضمن هذا الأخير حسب نفس المصدر الجودة في إدارة النفايات.
وحسب نفس المتحدث فإن المشروع يرتكز على ضرورة امتلاك أعوان نظافة وإطارات ذات كفاءة، مشيرا إلى أن المشروع يضمن التكوين للإطارات والأعوان التابعين للشركات العمومية المكلفة بالنظافة بمختلف الولايات النموذجية المذكورة، كما تضمن التجربة الألمانية المرافقة التقنية لمؤسسات النظافة في مختلف الدراسات إلى غاية تنفيذ المشروع، وأكد نفس المصدر بأن هذه التجربة تنفذ في البداية على الولايات الثمانية النموذجية ثم تعمم لاحقا على جميع ولايات الوطن.
وحسب نفس المتحدث فإن الشركة الألمانية المنفذة اختارت البليدة كولاية نموذجية قبل انطلاق المشروع في الولايات الأخرى، مشيرا إلى إعداد الدراسة التقنية للمشروع بهذه الولاية، بحيث تم تشخيص حالة جمع النفايات على مستوى ولاية البليدة، وكذا مسارات الرفع، ونقاط الجمع، والإطلاع على التنظيم الخاص بالمؤسسة العمومية المختصة في جمع النفايات، كما تم إعداد حوصلة وسيناريو لمرافقة المؤسسة العمومية للنظافة وتنفيذ المشروع في مرحلة أولية، مشيرا إلى أن معدل الرفع اليومي للقمامة بهذه الولاية يقدر بـ128 طنا بتعداد سكاني يقدر بـ200 ألف نسمة، وبمساحة تقدر بـ340 كلم، كما تم في نفس الدراسة حسب نفس المصدر دراسة أماكن التفريغ التي تعد مهمة في اقتراح الحلول حول وضعية تسيير النفايات في البلدية، وكشف نفس المصدر عن تكوين 80 عون نظافة تابعين للمؤسسة المكلفة بجمع القمامة، كما أن العملية ستستمر لتشمل باقي الأعوان والإطارات، وفي نفس السياق تضمنت البطاقة التقنية للمشروع إعداد مخطط للأحياء النموذجية التي تضم أحياء فريدة، جماعية، والشوارع الرئيسية، وكشف المتحدث ذاته عن تزويد الولاية بـ 436 حاوية من الحجم الكبير توجه إلى الأحياء الجماعية، و1516 حاوية من الحجم الصغير توجه إلى الأحياء الفردية، إلى جانب 200 سلة توزع على الشوارع الرئيسية، كما تسمح هذه العملية بالتقليل من دوريات شاحنات رفع القمامة بالأحياء التي تكون مدروسة ومضبوطة وفق الدراسة التقنية المحددة مسبقا. نورالدين ع