اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أبو عبد الله غلام الله، الإرهابيين المقبوض عليهم مؤخرا بولاية سكيكدة «مغررا بهم» وهم «ضحية أفكار مغلوطة آمنوا بها»، بدليل الندم الذي عبروا عنه في اعترافاتهم، ودعا العلماء والهيئات والجمعيات الدينية ووسائل الإعلام، إلى محاربة الأفكار الدخيلة، والتطرف والتفرقة، لأن «الجزائر قارب يقف فوقه الجميع ومن واجبهم كلهم العمل في انسجام ومنهجية مدروسة لحمايته».
و قال غلام الله أن المجلس الإسلامي الأعلى الذي يرأسه يعمل جاهدا من أجل نشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع لتعزيز الأمن الروحي للأمة وحمايتها من كل الأخطار.
وأوضح بهذا الخصوص، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أمس، أن المجلس الإسلامي الأعلى تطرق في وقت سابق من خلال ملتقيات وندوات إلى العديد من المظاهر التي تمس المجتمع الجزائري كـ»الحرقة»، وحوادث المرور والتفكك الأسري والصيرفة الإسلامية وكل ما يمس الأمة، مضيفا أنه بحكم أننا في قارب واحد فعلى الجميع العمل في انسجام تام ووفق منهجية مدروسة من أجل مصلحة البلاد وحمايتها من الأصوات النشاز والأفكار الهدامة و التفرقة.
ونبه المتحدث في ذات السياق إلى أن الجزائر ومن خلال محتويات وسائل التواصل الاجتماعي و التطبيقات التكنولوجية الحديثة والمتعددة معرضة لحرب ذات أبعاد ومرام ثقافية و حضارية وإستراتيجية، وعليه فإن المنتظر اليوم من العلماء والجمعيات الدينية ووسائل الإعلام الوطنية التصدي لكل هذه المحتويات وللأفكار الدخيلة التي تحملها وفق منهجية مدروسة حتى لا يكون لها تأثير على شباب الجزائر وعلى وحدة الأمة وحصانتها.
ولتحقيق كل الغايات والأهداف سالفة الذكر يرى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أنه أصبح من الضروري الاهتمام أكثر بالتعليم والتكوين العلمي الصحيح في مختلف الأطوار التعليمية و على مستوى مؤسسات التعليم العالي من أجل تعزيز الأمن الروحي للأمة، والعمل على نشر الأفكار السليمة.
ولدى تعليقه على الاعترافات التي أدلى بها قبل أيام عدد من الإرهابيين الذين وقعوا في قبضة أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد العملية التي قام بها في ولاية سكيكدة، قال غلام الله أن هؤلاء الإرهابيين «غرر بهم بدليل ندمهم على الأفعال التي قاموا بها وهم بذلك يمكن اعتبارهم ضحايا لأفكار مغلوطة آمنوا بها».
وردا عن سؤال حول التبرع بالأعضاء أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مرة أخرى تشجيعه لكل الجزائريين من أجل القيام بهذا العمل مادام أنه يساهم في استمرار الحياة ويخدم مصلحة البلاد. إلياس-ب