خبراء يؤكدون للنصر: المغرب يريد خلق حالة توتر في المنطقة

اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن الاعتداء الإرهابي الجبان والسافر الذي ارتكبه نظام المخزن ضد مدنيين عزل رعايا ثلاث دول في المنطقة، باستعمال سلاح متطوّر، من شأنه أن يخلق تشنجا وتوترا في المنطقة،  حيث يحاول المغرب أن يخلق وضعية عدم استقرار ولا أمن في المنطقة ، وأوضحوا أن نظام المخزن يحاول إلهاء الرأي العام الداخلي في المغرب، في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة وتواصل الاحتجاجات من قبل جميع الشرائح، كما أكدوا أن النظام المغربي هو  أداة لتنفيذ سياسات وأجندات خارجية وخاصة الصهيونية، حيث أشاروا في هذا الإطار إلى تغلغل الكيان الصهيوني، في دواليب المخزن.
وأوضح أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 1 البروفيسور العايب علاوة، في تصريح للنصر، أمس، أن نظام المخزن متعود في السنوات الأخيرة على ارتكاب السقطات والهفوات، خاصة فيما يخص جيرانه، سواء من الناحية الشرقية أو الجنوبية.
وأضاف أن ما قام  به المخزن مرة أخرى، يعتبر سقطة من سقطات هذا النظام الذي أصبح لا يعي ما يفعل ولا يحترم  القانون الدولي إطلاقا ولا قواعد حسن الجوار، مثل الكيان الصهيوني تماما ، حيث يضرب بعرض الحائط القانون الدولي ويقوم بأعمال إرهابية ضد أفراد وضد دول.  
وقال إن هذه العجرفة للمخزن لا علاقة لها بالقانون الدولي ولا بحسن الجوار ولا بحل النزاعات الدولية بطريقة سلمية وبالتالي المغرب في خرق مباشر لكل هذه المبادئ وبالدرجة الأولى المبادئ والأهداف التي يقوم عليها المجتمع الدولي والتي هي منصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح البروفيسور العايب علاوة، أن الكيان الصهيوني، الآن متغلغل ونافذ في دواليب المخزن وأن هذه التصرفات الاستفزازية التي يقوم بها النظام المغربي لا يمكن أن يقوم بها عاقل ماعدا نظام صهيوني متعجرف، مضيفا أن  نظام المخزن لا يملك سلطة قراره لنفسه وإنما هو عبارة عن أداة لتنفيذ سياسات وأجندات خارجية وخاصة السياسات  والأجندات الصهيونية، لا سيما بعد التطبيع.
وأضاف أن العمل الجبان الذي قام به المخزن ضد مدنيين عزل وباستعمال سلاح متطور، من شأنه أن يخلق تشنجا وتوترا في المنطقة لا يمكن التنبؤ بمخرجاته الآن .
وأشار إلى أن نظام المخزن يحاول خلق وضعية عدم استقرار في المنطقة، ولكنه لا يستطيع ولا ينجح في هذه الوضعية، لأن أعماله واضحة أمام الملأ وهي خرق لجميع الأخلاقيات والقوانين الدولية و أن هذا العمل لا يمكن أن يأتي بالثمار التي يريدها المخزن.
كما أشار البروفيسور العايب علاوة ، إلى أن المغرب يعيش الآن فوضى عارمة ، وأن الملك مريض ويوجد خارج  المملكة في معظم الوقت ولا يحكم إطلاقا وغير مسيطر على الوضع تماما وترك الأمور لثلة من العسكريين وداعميهم الصهيونيين في الميدان.
وأضاف في نفس السياق، المغرب الآن يعيش في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث تتواصل الاحتجاجات من قبل جميع  شرائح المجتمع المغربي وبالتالي نظام المخزن يحاول إلهاء الرأي العام الداخلي في المغرب ولكن هيهات لأن الوضع خطير جدا، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية و أضاف أن الشعب المغربي يعيش في مأساة حقيقية و يغلي على صفيح ساخن نتيجة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة ونتيجة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فالشعب  المغربي في وضعية كارثية، مشيرا في هذا السياق إلى إمكانية وقوع  انفجار كبير للوضع داخل المملكة وربما يكون غير مسبوق، إذا استمرت هذه السياسة، سواء تجاه الجيران أو على الشعب المغربي.
وأضاف أن هذا النظام المغربي الفاسد له أفكار وسياسات وتطلعات توسعية  وكل هذه السياسات باءت بالفشل و هو  لا يريد أن يعيش مع الواقع وما يقوم به هو قصر النظر ويدل على عدم  التبصر كما ينبغي  في نتائج ما يقوم به.ومن جانبه، أوضح الخبير الأمني بن عمر بن جانة في تصريح للنصر، أمس، أن المخزن بارتكابه هذه العملية الهمجية السافرة بضرب مدنيين  أبرياء عزل خارج التراب المغربي، يحاول أن يستدرج ويجر الجزائر إلى ردة فعل ولكن الجزائر لن تسقط في هذا الفخ، كما أنه يحاول أيضا أن يصرف أنظار الشعب المغربي إلى خارج المغرب الذي يعرف حاليا  عدم استقرار اجتماعي وتدهور اقتصادي.وأضاف أن تصرفات المخزن، تدل على أنه أصبح فاشلا في إدارة ما يتعرض له المجتمع المغربي داخل المغرب، لافتا إلى أن النظام المغربي الفاشل يستقوي بالصهاينة ويتركز عليهم واعتبر أن هذه العمليات الجبانة التي تستهدف مدنيين، مدبرة انطلاقا من الكيان الصهيوني لاستدراج المنطقة إلى حرب بين الأشقاء.
مراد - ح