قالت أمس، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، إن بلادها ترغب في رفع حجم التبادلات التجارية مع الجزائر، وأكدت خلال زيارة قادتها لقسنطينة، السعي لتطوير تعلم الإنجليزية ببلادنا، معربة عن سعادتها بالتحسن الكبير الذي سجلته في هذا الجانب.
وذكرت أوبين في تصريح مقتضب للصحافة في نهاية لقاء جمعها بعدد من طلبة جامعة الإخوة منتوري، أن زيارتها لولاية قسنطينة تأتي من أجل «تشارك الأولويات مع الجزائريين خاصة في مجال الثقافة وتطوير تعليم اللغة الإنجليزية وكذلك في الجوانب الاقتصادية»، إلى جانب «رفع التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر».
وبخصوص التطور الذي يشهده تعلم اللغة الإنجليزية بالجزائر، قالت الدبلوماسية الأمريكية إنها لاحظت تغيرا كبيرا في هذا الجانب وارتفاع عدد الجزائريين الذين يتحدثون الإنجليزية بشكل جيد جدا، مقارنة بآخر فترة عمل لها للجزائر قبل 10 سنوات، معربة عن سعادتها بهذا التحول الذي وصفته بالرائع.
وكان للسفيرة لقاء مع عدد من الطلبة بقاعة المحاضرات الكبرى في جامعة منتوري، حيث دار نقاش حول تعلّم اللغة الإنجليزية والفرص الجديدة في سوق الشغل والمنح التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية للطلبة الجزائريين، وبالأخص منحة «فولبرايت».
وقال رئيس جامعة منتوري، بن شهرة شول، إن الزيارة تأتي في إطار تقوية أواصر التواصل بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في وجود مركز لتكثيف تعليم اللغات بقسنطينة، مضيفا أن منتوري تعتبر شريكا في هذا الجانب، وبأن الجزائر تعد أهم شريك للولايات المتحدة في أفريقيا وعلى الصعيد الدولي، لما تتمتع به من كفاءات علمية وثقافية.
وعقدت السفيرة خلال الفترة الصباحية لقاءً على مستوى غرفة الصناعة والتجارة لولاية قسنطينة، حيث أوضح رئيس الغرفة محمد سويسي، أن حيزا مهما من اللقاء الذي حضره مستثمرون وصناعيون، قد شمل قطاعي الفلاحة، على غرار تربية الأبقار، والصناعة الصيدلانية، مشيرا إلى أن أعضاء الغرفة قدموا عرضا عن الإمكانيات المتوفرة في الجزائر للاستثمار، فضلا عن إمكانيات قسنطينة في المجال الاقتصادي، خصوصا مع التحضير لقانون الاستثمار الجديد. ي.ب/ س.ح