كشف جمال بوكزاطة مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن استعداد القطاع لاستلام مقاعد بيداغوجية إضافية تحسبا للدخول الجامعي المقبل، لاستقبال الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا مهما كان عددهم.وأوضح المسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي "للنصر"، بأن التحضير لاستيعاب تدفقات الطلبة الجدد على القطاع، يتم سنويا بناء على ثلاث فرضيات، الدنيا والمتوسطة والقصوى، بهدف استيعاب كافة الطلبة الجدد مهما كان عدد الناجحين في شهادة البكالوريا.
وتضع الوزارة سنويا ثلاثة توقعات بشأن عدد الناجحين المحتملين في شهادة البكالوريا، دون استبعاد أن يزداد عدد الحائزين على الشهادة مقارنة بالموسم السابق، إلى جانب ارتفاع مستوى الطلب على التخصصات التي يقبل عليها الطلبة، بهدف استيعاب كافة الوافدين الجدد على القطاع مهما كان عددهم.وأكد المتدخل في اتصال معه، بأن التحضير للدخول المقبل يشمل أيضا الخدمات الجامعية، مؤكدا بأن الضغط يقع أكثر على الولايات الكبرى، في مقدمتها العاصمة التي تضم وحدها 32 إقامة جامعية تأوي أزيد من 50 ألف طالب جامعي يأتون إليها من مختلف الولايات للالتحاق بشتى التخصصات.
وأعلن الأستاذ بوكزاطة عن تنظيم أبواب مفتوحة على الجامعة ما بين 20 و24 جويلية المقبل للتعريف بالمؤسسات الجامعية وبالتخصصات التي توفرها، على أن تنطلق التسجيلات الجامعية الأولية يوم 6 أوت المقبل، وتليها المرحلة الثانية للتسجيلات لفائدة من لم يتحصلو على إحدى الاختيارات المعبر عنها، على أن تجري التسجيلات النهائية شهر سبتمبر القادم.وأضاف المصدر بأن شروط الالتحاق بمختلف التخصصات والمشاركة في المسابقات تخضع لطاقات الاستيعاب، وكذا إلى المعدلات الدنيا، على غرار التخصصات التي توفرها شعبة العلوم الطبية، مؤكدا بأن الوزارة ستعتمد نفس شروط التسجيل خلال الموسم القادم دون إدراج أي تعديلات عليها.
وأكد مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن التخصصات التي يقل الإقبال عليها سيتم رفع معدلات الالتحاق بها، على غرار العلوم السياسية وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضية، وفيما يخص جديد هذا العام، قال المصدر بأن الوزارة قررت الفصل بين تخصصي الرياضيات والإعلام الآلي، إذ يمكن للطالب التسجيل ابتداء من السنة الأولى في أحد التخصصين، بدل دراستهما معا في الجذع المشترك.
وبرر السيد بوكزاطة اتخاذ هذا الإجراء بسعي الوزارة للحد من ظاهرة العزوف عن التخصص في شعبة الرياضيات، بعد أن تم تسجيل تفضيل جل الطلبة التخصص في مجال الإعلام الآلي، علما أن قطاع التربية الوطنية استحدث بدوره ثانوية للرياضيات تستقطب التلاميذ النجباء لتكوين نخبة في هذا المجال، ليلتحقوا فيما بعد بالمدرسة العليا للرياضيات بالقطب الجامعي لسيدي عبد الله الكائن مقره بالعاصمة.
وأكد جمال بوكزاطة بأن الالتحاق بالمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي سيخضع بدوره ابتداء من الدخول الجامعي المقبل إلى المعدل الموزون بدل المعدل العام المحصل عليه في البكالوريا، موضحا "للنصر" بأن الغرض من القرار إتاحة الفرصة للالتحاق بهذه المدرسة الموجهة لفئة المتفوقين، لمن لديهم قدرات فائقة في مادة الرياضيات.
وبحسب المتدخل فإنه بعد تقييم مستوى أداء الطلبة خلال الموسم الحالي، تم الوقوف على بعض النقائص ذات العلاقة بعملية التوجيه، جراء عدم تمكن فئة من الطلبة من تحقيق معدلات مرتفعة في الرياضيات، علما بأن استحداث مدرستي الرياضيات والذكاء الاصطناعي يهدفان إلى تكوين نخبة لريادة قاطرة التطور التكنولوجي في البلاد، للنهوض بمختلف المجالات الصناعية والاقتصادية.
لطيفة بلحاج