رافع رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي من أجل تكييف نظام الدعم الاجتماعي المعمم ومراجعة آلياته حتى يوجه و يذهب لمستحقيه ويحقق العدالة المرجوة، وذلك عبر مراجعة آلياته ورقمنة العناصر المحددة لدخل الأسر، وضبط البطاقية الوطنية، وشدد على ضرورة أن تكون العملية في كنف الشفافية، مؤكدا تقاسم البرلمان النظرة مع الحكومة و بقية الشركاء لأن يذهب الدعم لمستحقيه.
وأوضح بوغالي في كلمة له أمس خلال إشرافه على افتتاح يوم برلماني نظم من طرف المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل بعنوان «مرافقة البرلمان لسياسة إصلاح الدعم الاجتماعي.. من الدعم المعمم إلى الدعم المكيف» أن دعم الدولة للطبقات التي يجب دعمها مسؤولية قانونية واجتماعية وأخلاقية، والمجتمع الذي يؤمن أفراده بتحقيق العدالة الاجتماعية هو مجتمع متضامن متماسك و متكافل.
ومن هنا- يضيف المتحدث- نفهم التزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في تعهداته، خاصة منها الرامية إلى تحقيق العدالة في توزيع الثروة فالمواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
و مما سبق شدد بوغالي على أن نمط الدعم المعمم أصبح من الضروري بمكان أن يستجيب لمجموعة من المقاييس والمعايير الموضوعية توخيا للعدالة في التوزيع، وضمانا للانسجام الاجتماعي الذي يقتضي مراجعة آليات هذا الدعم ليستفيد منه مستحقوه، لأن الأصل في الدعم هو أن يحدث توازنا اجتماعيا ويقلص دائرة الفوارق بين أفراد المجتمع.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني هنا بأن الآليات التي يقصدها هي تلك التي تعزز بالفعل الطابع الاجتماعي للدولة، لافتا إلى أن حساسية هذا الملف تقتضي توفر مجموعة من الشروط لتبلغ مبتغاها وتحقق أهدافها، أهمها ما يتعلق برقمنة العناصر المحددة لدخل الأسر، وإعداد وضبط البطاقية الوطنية حتى تكون العملية في كنف الشفافية والمكاشفة، وهو الأمر –يضيف - الذي حرص عليه رئيس الجمهورية وتضمنه قانون المالية وقد نال من البرلمان بغرفتيه ما يستحق من قراءات ووقفات وتصورات للآليات التي تضمن الانتقال من «الدعم المعمم» الذي لم يعد يتماشى والتطور الحاصل للسياقات العامة، إلى «الدعم الموجه» والمكيف ضمن ميكانيزمات واضحة تتحكم فيها دقة الإحصاء والضبط والوضوح.
وقال بهذا الشأن إن البرلمان يتقاسم النظرة مع الحكومة وكل الفاعلين في المجتمع المدني والأحزاب والنقابات والمنظمات والجميع يتفق على أن الدعم يجب أن يتوجه لمستحقيه، إذ ليس من باب العدل أن يعطى للمستحق وغير المستحق، وإنما النقاش ينصب حول الكيفية التي نضمن بها تطبيق ذلك.
إلياس -ب