وقعت أول أمس بالجزائر، اتفاقية شراكة بين المحافظة السامية للأمازيغية و المؤسسة الأورو-عربية للدراسات العليا تهدف إلى إرساء شراكة أكاديمية و ثقافية بين الطرفين حول اللغة و الثقافة الامازيغية.و وقع الاتفاقية كل من الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد، و السكرتيرة التنفيذية للمؤسسة اينماكولادا ماريرو روخا. ومن الأهداف الرئيسية لهذه الاتفاقية إبراز القيمة الرمزية لغرناطة باسبانيا المدينة التي أسسها الزيريون الأمازيغ سنة 1013 من حيث التنوع الثقافي و التعايش و دورها التاريخي في المبادلات بين الجزائر و اسبانيا.كما يتعلق الأمر بإقامة شراكة أكاديمية و ثقافية تقوم على الحوار و التبادل و التكوين و نقل المعرفة و حول اللغة و الثقافة الامازيغية و إنشاء شراكة دائمة من اجل إقامة شبكة من الخبراء و الباحثين في الميادين التي تهم الجانبين. و يسعى كلا الجانبين من خلال هذه الاتفاقية إلى القيام بعديد الأعمال سيما تبادل الإصدارات و تقاسم المعلومات حول الأعمال التي تتم في مجال اللغة والثقافة الامازيغية و التعاون العلمي و الثقافي و الإصدار المشترك لأعمال أكاديمية و بحثية التي تنبثق خاصة عن اللقاءات التي تنظم بشكل مشترك. كما يسعيان إلى الاستعمال المشترك للأرشيف و الموارد الرقمية و الوثائقية و تخصيص منح لتحسين المهارات و البحث من اجل المشاركة في دورات تكوينية و ملتقيات متخصصة.
للإشارة، فإن المؤسسة الأورو-عربية للدراسات العليا التي يتواجد مقرها بغرناطة المدينة ذات المرجع التاريخي في مجال الحوار الثقافي بين أوروبا و العالم الإسلامي تجد مصدرا لها في لائحة البرلمان الأوروبي بتاريخ 30 مارس 1984 المتمثلة في إنشاء فضاءات حوار و تعاون بين بلدان الاتحاد الأوروبي و نظرائهم من منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا «مينا» .
ق و