ثمن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أمس السبت بميلة، إجراءات العفو التي أقرها رئيس الجمهورية، بمناسبة ستينية الاستقلال، و أكد أن الاستعراض العسكري المنظم من الجيش الوطني الشعبي في 5 جويلية الجاري بمناسبة الاحتفال بستينية الاستقلال، حمل الكثير من الرسائل والدلالات.
ولدى إشرافه، صباح أمس، على دورة المجلس الولائي الموسع للحزب التي احتضنت أشغالها دار الثقافة مبارك الميلي بميلة، أكد زيتوني أن أول رسائل الاستعراض العسكري الذي جعل الجزائريين يعتزون بانتمائهم لهذا الوطن مثلما يعتزون بقوة جيشهم، هي أن الجزائر قوة لا يستهان بها، وأن جيشها وشعبها مهابان، وأن السلاح الذي تم إظهاره في الاستعراض مهمته دفاعية لحماية الوطن والحفاظ على سيادته واستقلاله، ومن الرسائل الأخرى التي أظهرها الاستعراض ، يضيف زيتوني، الضيوف الذين حضروا، وذلك يحمل رمزية خاصة ، حسبه، تؤكد ثبات الجزائر على مواقفها ودعمها الدائم للقضايا العادلة في العالم ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
و أوضح زيتوني بأننا «نعيش ظرفا يشهد العالم فيه تحولا كبيرا، حيث تجري إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية العالمية، والجزائر واعية ومدركة وبالمرصاد لما يحاك ضدها ، وبما يحدث داخل دول الجوار بما جعل حدودها ملتهبة»، مضيفا بأنه و لأجل ضمان سلامة وطننا وحماية وحدتنا فنحن مطالبون ببناء جبهة داخلية قوية تلم الشمل وتضمن وحدتنا الوطنية بكل مقوماتها.
كما نوه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، بإجراءات العفو التي أقرها رئيس الجمهورية، و التي تندرج حسبه ضمن جهود لم الشمل وتعزيز الجبهة الداخلية وإيجاد مناخ ملائم لتدعيم وحدة الوطن والحفاظ على استقرار البلاد، حيث قال «علينا توفير مناخ ملائم وهو المناخ الذي جاءت فيه الإجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية المتمثلة في العفو الرئاسي بمناسبة الاحتفال بستينية الاستقلال و من ضمنها مشروع قانون سينزل قريبا للمجلس الشعبي الوطني يهدف لتوسيع قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني».
إبراهيم شليغم