قرين يدعو إلى وضع أرضية إفريقية لتبادل المضامين المحلية تحسبا لإنشاء قناة قارية
دعا وزير الاتصال، حميد قرين، بأديس أبابا إلى ترقية مضامين محلية ذات نوعية تكون في متناول جميع البلدان الإفريقية، تحسبا لإنشاء قناة إفريقية موحدة.
و أكد قرين خلال تدخله أول أمس في أشغال الدورة الأولى للجنة التقنية المختصة للإتحاد الإفريقي حول الاتصال و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بالعاصمة الإثيوبية التي جرت على مدى أربعة أيام و اختتمت أول أمس، أن «ترقية إنشاء القناة الإفريقية المستقبلية يجب أن تقوم على مضامين محلية ذات نوعية تكون في متناول جميع البلدان الإفريقية».
و قد خصصت أشغال اللجنة التي جرت أول أمس لدراسة الخبراء الدائمين للتقرير النهائي المقترح على الوزراء، و كذا الإعلان الختامي للقاء حيث قدم خلاله السيد قرين تدخلا قامت من خلاله الجزائر كونها عنصرا فاعلا في الديناميكية الإفريقية بتحديد الرهانات، مذكرا بضرورة القيام بخيارات تطوير رقمي تخدم مصالح إفريقيا.
في هذا السياق، أشار الوزير إلى ضرورة إنشاء أرضية افريقية لتبادل المضامين المحلية «التي لا يمكن أن تعيق تطوير أرضيات إقليمية» مضيفا أن هذه الأرضية يجب أن تندرج في إطار و مسعى تكاملي قوي و مهيكل.
و في معرض تطرقه للاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي الذي يتكفل بتطوير وتعميم هذه الأرضية التي تغطي غالبية البلدان الإفريقية، أشار قرين إلى أن «هدفه الرئيسي يتمثل في الدفاع عن خدمة عمومية ذات نوعية لفائدة جميع سكاننا».
كما أعرب الوزير عن ثقته في أن الحلّ المقترح من قبل الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي و المتمثل في شبكة تبادل الإعلام متعدد الوسائط عبر الأقمار الصناعية، يعد «الحل الأمثل من أجل السماح لهيئات البث الإذاعي أن تتبادل فيما بينها مضامين مطابقة لواحدة من مهامنا الرئيسية و المتمثلة في الدفاع عن الهوية الثقافية الإفريقية».
و أضاف الوزير أن «شبكة تبادل الإعلام متعدد الوسائط عبر الأقمار الصناعية ستكون ذات إسهام حاسم في إرادتنا المشتركة في إنشاء قناتنا الإفريقية».
و تابع قائلا «هذا هو دور زعامة الاتحاد الإفريقي المتمثل في تسهيل عملية إنشاء هذا المشروع و توفير الموارد المالية الضرورية لتحقيقه و تجسيده».
ق و