دعا، أمس، البروفيسور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية ورئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة، المسنين والمصابين بأمراض مزمنة إلى تلقي جرعة معززة من لقاح كورونا للوقاية من الفيروس، و ذلك موازاة مع تسجيل ارتفاع في حالات الإصابات خلال الأيام الماضية.
وقال يوسفي في تصريح للنصر بأن الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة الذين لم يتلقوا اللقاح أو تلقوا جرعة من اللقاح منذ أكثر من 6 أشهر، عليهم تلقي جرعة معززة من أجل حماية هذه الفئة من الفيروس والتقليل من حالات الإصابة الخطيرة والوصول إلى مصالح الإنعاش بالمستشفيات.
ودعا البروفيسور فئة المسنين والمصابين بأمراض مزمنة إلى ضرورة استخدام القناع الواقي أثناء التنقل إلى الأماكن المغلقة والأماكن التي يحتمل أن يكون الفيروس منتشرا فيها، مؤكدا بأن ارتفاع حالات الإصابة في الأيام الأخيرة يدعو إلى اليقظة دون إحداث هلع وسط المواطنين، مشيرا إلى أن أخصائيي الفيروسات أكدوا منذ أشهر بأن هذا الفيروس سيستمر لسنوات و لابد من التأقلم معه.
وأوضح أخصائي الأمراض المعدية البروفيسور يوسفي بأن بعد تحور السلالة الأصلية للفيروس عدة مرات كانت فيه حالات خطيرة كبيرة، في حين بعد ظهور المتحور أوميكرون وتطوره التدريجي إلى متحورات أخرى جعلت الفيروس أقل ضررا سوى على بعض الفئات الهشة كالمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، مضيفا بأن ميزة المتحور الأخير أنه سريع العدوى، مشيرا إلى أن بعض المصابين قد لا تظهر عليهم الأعراض، وآخرون قد تظهر عليهم أعراض بسيطة تشبه أعراض الزكام وتختفي خلال أيام قليلة.
وأكد نفس المتحدث بأن الأطباء غير متخوفين من ارتفاع حالات الإصابات، مشيرا إلى أن في العالم تسجل يوميا مئات الآلاف من الحالات لكن الضغط على المؤسسات الصحية لم يعد مثل الذي عاشته مع المتحور دلتا العام الماضي، وأوضح بأنه بالرغم من تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة في العالم إلا أن أغلب المصابين لا يدخلون المستشفيات ويعالجون في منازلهم فقط، مؤكدا بأن الهدف هو عدم وصول عدد كبير من المصابين إلى المستشفيات وخصوصا إلى مصالح الإنعاش.
وفي السياق ذاته قال يوسفي بأن منظمة الصحة العالمية لم تعلن عن نهاية الوباء، وبما أنه لا يزال موجودا وينتقل بين الأشخاص يجب أن نبقى يقضين ونتعايش معه، وننتظر أن يتحول إلى فيروس عاد مثل باقي الفيروسات الموسمية الأخرى.
وفي رده عن سؤال حول إمكانية ظهور سلالة جديدة قد تكون خطيرة مع ارتفاع حالات الإصابة هذه الأيام، أوضح البروفيسور يوسفي بأن ارتفاع حالات الإصابة هذه الأيام ناجم عن متحورات أوميكرون ( ب4 وب5) وأن هذه الأنواع من سلالة أوميكرون لا تشكل أي خطورة، مضيفا بأن المخابر المختصة في حالة يقظة إذا ظهرت سلالة جديدة. نورالدين ع
