الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وزيرة البيئة في اجتماع لـ 12 منظمة إنسانية بالمنطقة: الجزائر تولي عنايـة بالغـة لاستقـرار دول السـاحل و وحـدتها الإقليميــة

أكّدت وزيرة البيئة، سامية موالفي، أمس، أن الجزائر تولي عناية بالغة لاستقرار منطقة الساحل و المحافظة على وحدتها الإقليمية، واعتبرت أن ذلك مرهون بتضافر جهود الجميع في إطار تعاون واضح وصريح بين دول الساحل.
انطلقت أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة «أشغال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة الساحل +» المنظم من طرف الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي تحت شعار «الإنسانية تجمعنا» والمخصص لتوحيد الجهود والتعاون بين الجمعيات ذات الطابع التطوعي والإغاثة في المنطقة حول قضايا الهجرة غير الشرعية وأزمة الغذاء العالمية والتغيرات المناخية.

و في كلمة لها بالمناسبة أكدت وزيرة البيئة سامية موالفي أن «منطقة الساحل تكتسي أهمية بالغة لدى الجزائر نظرا للروابط التاريخية والجغرافية، وأن الجزائر تولي عناية بالغة لاستقرار هذه المنطقة والمحافظة على وحدتها الإقليمية، وهذا مرهون بتضافر الجهود في إطار تعاون واضح وصريح بين دول الساحل وتنسيق الأعمال بوعي بين الدول الأفريقية».
 كما شددت الوزيرة في هذا الصدد على أهمية إيجاد حلول إفريقية لمشاكل البيئة في القارة في الإطار الثنائي أو المتعدد الأطراف.
واستعرضت وزيرة البيئة بالمناسبة الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة الجزائرية في مجال المحافظة على البيئة وتحسين مستوى معيشة الفرد وقالت بهذا الخصوص أن رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أكد في أكثر من مناسبة على تمسكه الشديد بتعبئة جميع موارد الأمة من أجل بلوغ الأهداف المرجوة، كما أكد باستمرار على قناعته بضرورة إرساء المجتمع الجزائري بصفة عامة ومؤسسات واقتصاد البلاد بصفة خاصة على أسس ومعايير عالمية.
وأكدت على أن التفاعلات الدولية ستسمح للبلاد بالنجاح في عملية التحول التي تشهدها وبالاندماج المتناسق في محيطها المباشر، وأن تواكب عصرها خاصة في ما يتعلق باعتماد الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة، وأيضا اتخاذ إجراءات وتدابير استراتيجية ومؤسساتية وتنظيمية لمكافحة آثار التغيرات المناخية أو على الأقل التخفيف من حدتها.
واعتبرت سامية موالفي أن تغير المناخ هي الأزمة الأبرز في عصرنا حسب الدراسات الاستشرافية- التي أكدت- أنه بإمكان التغيرات المناخية أن تهدد الأمن البشري كونها تؤثر سلبا على الاحتياجات الإنسانية لسكان المناطق الأكثر هشاشة.
بدورها أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أن هذا الاجتماع رفيع المستوى يجمع 12 منظمة إنسانية في منطقة الساحل تتقاسم نفس الانشغالات والتحديات بهدف «تعزيز روابط التعاون بينها»، وشددت على ضرورة تقييم أرضية العمل المشترك التي وضعها اجتماع أبوجا (نيجيريا)، وهذا تماشيا مع «المعطيات العالمية الجديدة».
وأضافت حملاوي أن الهلال الأحمر يعمل في تكاثف مع الدولة في مجال العمل الإنساني، مذكرة بأن الجزائر تحتضن ثاني أكبر مخيم للاجئين في تندوف والذي يضم 170 ألف لاجئ تتكفل بهم الدولة الجزائرية، مشيرة أيضا إلى أن الجزائر تعتبر بلد عبور للأفارقة الفارين من الفقر وانعدام الأمن والاستقرار، وعليه دعت إلى وضع خطة إستراتيجية للتعاون والتضامن بين مختلف الهيئات المشاركة في هذا الاجتماع.
أما رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي، فليري أوبر فقد رافعت من أجل توحيد الجهود لمواجهة آثار التغيرات المناخية والبيئية والانقسامات العديدة التي تمس العائلات والأسر الهشة.
 وعلى هامش هذا الاجتماع وقع الهلال الأحمر الجزائري ومجموعة الساحل + اتفاقية شراكة لإعداد مصنف المهارات في المهن الصناعية للنسيج و الجلود الخاص بفئة الصم و البكم في الجزائر و منطقة الساحل.
وسيسمح هذا الاتفاق الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا و العالم العربي بإنشاء برنامج تكويني يشرف عليه الهلال الأحمر الجزائري بالشراكة مع مجموعة الساحل+، الشركة القابضة للنسيج و الجلود و المجمع الجزائري للجامعة الصناعية و شركة «اينوهاست كومباني»
و شارك في هذا الحفل الذي ترأسه وزير الصناعة أحمد زغدار كل من وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان، و وزيرة البيئة سامية موالفي، رئيس مجموعة الساحل+ ورئيس الصليب الأحمر الغامبي، جاتو سيلاح، و رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي و الرؤساء المدراء العامون للشركة القابضة للنسيج و الجلود و شركة «اينوهاست كومباني» والمجمع الجزائري للجامعة الصناعية.
و أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بالمناسبة أن الجزائر «ستشارك في تدريب الصم والبكم في منطقة الساحل بفضل مشاركة شركتين جزائريتين تعملان في مجال المنسوجات»، مشيرة إلى أنه يتم النظر في اتفاقيات الشراكة لإنشاء أعمال تجارية صغيرة لفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.                         
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com