الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

اعتبرها تضحية بالتوافق الجيد مع المغرب: بن جلــــون مستـــــاء مــــن زيــــارة ماكـــــرون إلــــــى الجزائــــــر !


أفصح الكاتب الفرانكو مغربي الطاهر بن جلون عن انزعاج واضح من زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الجزائر، واعتبرها «تضحية بالتوافق الجيد مع المغرب».
وقال الكاتب الذي لم يعد يملك القدرة على إخفاء حقده على الجزائر، في السنوات الأخيرة، في مقال نشره بمجلة «لوبوان» اليمينية أن ماكرون مهووس بالجزائر واستغرب الزيارة التي قال إنها لن تعود بالفائدة على فرنسا لأن الجزائر لن تمنحه شيئا، وأنّ القيام بها يعني في نظر الكاتب المدافع عن الأطروحات المخزنية، أن الرئيس الفرنسي لا يعرف ميكانيزمات عمل النظام الجزائري الذي «لا يقدّم أي تنازل» وسوف يتمسك بمواقفه (من ملف الذاكرة) حتى النهاية، عكس النظام المغربي الذي لا يملك بن جلون الذي يتباهى بأخذ الصوّر مع رموزه الجرأة حتى على وصف تنازلاته، التي بلغت حدّ التخلي عن الكرامة في سوق نخاسة دولي حوّل المملكة إلى محمية، مقابل تغذية أوهام توسعيّة.
الكاتب الذي انتقد سياسة منح الفيزا التي تعتمدها فرنسا، نسي الفضيحة التي تورط فيها باضطهاد إحدى مواطناته التي شغلّها كخادمة من دون حقوق أو تصريح، وفوق ذلك جرّدها من جواز سفرها، في سلوك يفترض ألا يصدر عن حامل قيّم وحامل قلم.
وقال إن سفارة بلاده في باريس متعاونة إلى أبعد الحدود في مسألة المرحلين، وان الحالات التي لم تتعاون فيها وفق ما أكده له السفير الذي لا يأتيه الباطل، تتعلّق بمرحلين جزائريين وتونسيين، تم تقديمهم على أنّهم مغاربة !
بل أنه ذهب إلى حدّ انتقاد السياسة الخارجية لفرنسا، التي لا تحمي المملكة العلوية بالشكل الكافي، وتدعمها بحساب، «مخافة إغضاب الجزائر». وراح يذكّر باريس بأنّ علاقتها بالمغرب تختلف عن علاقتها مع الجزائر، حيث كانت المملكة محمية فرنسية، وهو يريدها أن تبقى كذلك، ولا مشكلة ذاكرة تفسد الود، مستعملا عبارة «ريع الذاكرة»، ليذكر الرئيس الفرنسي بالعبارة التي أغضبت الجزائر وتسبّبت في توتر العلاقات.
وبلغ من استجدائه حدّ الإشارة إلى الخدمات التي قدمتها المخابرات المغربيّة لفرنسا، لكنه تجاهل فضيحة بيغاسوس التي برهنت للعالم أن نظام المخزن لا يؤتمن وفوق ذلك أنّه بلا أخلاق، مبديا قلقه على فقدان فرنسا للمغرب الذي بدا ينوّع شراكاته وصداقاته بموجب «اتفاقيات ابراهام» ويبتعد عن فرنسا.
ويأتي هذا الموقف ضمن حملة مسعورة تقوم بها نخب مخزنيّة ضد الجزائر، يلتقي فيها الإسلاميون بالعلمانيين، وتندرج فيها الفتوى المشؤومة التي أصدرها الريسوني الذي يقدم كعالم والذي دافعت عن سقطته نخب مغربيّة، في صورة سعيد يقطين الذي كتب قبل يومين في صحيفة القدس العربي القطرية، مؤيدا رجل الدين وطروحاته التوسعية بحجة أن حركة التاريخ تؤثر في الجغرافيا أيضا، أي أن التاريخ الذي يتحرك الآن يتيح لملكة يحكمها نظام من القرون الغابرة الاستيلاء على جغرافية دوّل الجوار!
وليس خافيا أن الطاهر بن جلون أصبح رأس حربة في الهجوم على الجزائر والإساءة إلى نخبها، مستفيدا من دعم دوائر استخباراتية وإعلامية، هو الذي اعترف انه كان وراء حرمان الكاتب كمال داود من جائزة الكونغور، وسبق لذات الكاتب الانخراط في حرب ضد الروائي رشيد بوجدرة، وقبل نحو سنة اشتكى ياسمينة خضرة من طوقٍ يحكمه حوله الطاهر بن جلون.
وليست هذه المرّة الأولى التي يهاجم فيها كاتب الروايات الاكزوتيكية الجزائر، فقد أصبح انتقاد بلادنا رياضة مفضلة يمارسها في كل مناسبة، وعند كلّ إيعاز.
س-ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com