دعت حركة البناء الوطني، إلى رص الصف الوطني، وحماية النسيج الاجتماعي، وتمتين الجبهة الداخلية، و إلى تعبئةً أكبر لمكونات الوطن وقواه الحية، وتشكيل جدار وطني تجتمع فيه جهود مؤسسات الدولة مع مختلف النخب الوطنية دفاعا عن مصالح البلاد وسيادتها، وحذرت من التحرشات الإقليمية على الجزائر.
و سجل بيان لمجلس الشورى الوطني للحركة قبل يومين بالجزائر العاصمة، ضرورة الاهتمام البالغ بالتحولات الدولية، والإقليمية، وانعكاساتها على بلادنا وهو ما يفرض على الجزائريين، يضيف- رص الصف الوطني وحماية النسيج المجتمعي، وتمتين الجبهة الداخلية لمقاومة الانعكاسات الحاصلة والمتوقعة جراء هذه التحولات والإكراهات، محذرا في نفس الوقت من التحرشات الإقليمية على الجزائر، و من محاولات جرّ المنطقة إلى حروب بالوكالة أو اختراقات تستهدف زعزعة الجزائر ونخبها عن مواقفها الثابتة خاصة موقفها من القضية الفلسطينية.
و عليه دعا مجلس شورى حركة البناء إلى "تعبئةً" أكبر لمكونات الوطن وقواه الحية، وتشكيل جدار وطني تجتمع فيه جهود مؤسسات الدولة مع مختلف النخب الوطنية دفاعا عن مصالحنا وسيادتنا.
كما حيّت حركة البناء الجهود الرسمية والشعبية على الهبة التضامنية الكبيرة لمكافحة الحرائق وآثارها في عدد من ولايات الشرق خلال الأيام الأخيرة، و حثت على ضرورة التعجيل بالتكفل بضحايا الكارثة وتعويض المتضررين، ودعت الحكومة في نفس الوقت إلى تأمين الدخول الاجتماعي والتخفيف من الآثار السلبية لتدني القدرة الشرائية على المواطن.
في الجانب السياسي ثمنت حركة البناء الوطني روح المصالحة ولم الشمل، ولفتت أنها تتطلع ليكون مشروع القانون المنتظر المتعلق بلم الشمل، خطوة لتصفية مخلفات الماضي وآثارها السلبية على الدولة والمجتمع، مجددة تمسكها برؤيتها السياسية المرتكزة على حماية الثوابت والخط النوفمبري، ودعم استقرار المؤسسات، ومقاومة الأزمات، وترقية المنافسة السياسية، وتوسيع الفعل الديمقراطي، وديمومة الحوار العميق، وتوسيع التحالفات السياسية، ومنهجية القيادة الجماعية وخطة التكوين المتواصل.
اقتصاديا أعربت الحركة عن أملها أن يكون قانون الاستثمار الجديد فرصة حقيقية للدفع بإنعاش الاقتصاد الوطني وتحريك القطاعات المنتجة للثروة بعيدا عن أخطاء الماضي، وثمنت التوجه نحو تنويع الشراكات السياسية والاقتصادية الخارجية للبلاد والخروج من أي ارتهان يعيق التحرر الاقتصادي الوطني.
تنظيميا صادق أعضاء مجلس الشورى على رئيس وأعضاء لجنة تحضير المؤتمر الثاني القادم الذي سيعقد في الفصل الأول من السنة المقبلة.
إلياس -ب