استقبل المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، أمس، بمقر المجلس، وفداً عن الأمانة الوطنية للمجاهدين، يتقدّمهم محمد علي بوغزالة، الأمين العام للمنظمة. حيث استعرض مختلف المراحل التي مرّت بها الجزائر مُذ أن تم انتخاب السيد عبد المجيد تبون، من طرف الشعب الجزائري، رئيساً للجمهورية، واعتلائه سُدّة القاضي الأول في البلاد.
ونوه قوجيل بالمقاربات والخطوات المتّبعة على جميع الأصعدة وفي شتّى مناحي الحياة، والتي أفضت إلى تعميق الممارسة الديمقراطية، و بعثت انبساطاً معنوياً في أفئدة الجزائريات والجزائريين، مشددا على وجوب الارتقاء بالفعل مع المواءمة مع طموحات الجزائر الجديدة بقيادة السيد رئيس الجمهورية. كما ألحّ السيد صالح قوجيل، على ضرورة تعبئة كافة المكونات الوطنية بما يخدم الأمة والوطن، متوجّها إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين، المرتبطة شكلاً ومضموناً بالكفاح من أجل استقلال الجزائر والإرث النوفمبري الخالد ومقاصد الفاتح نوفمبر، وباعتبارها موئلاً لشمائل التضحية والفداء ونكران الذات.
وتوجه رئيس مجلس الأمة، بتشكراته إلى المجاهدين نظير اضطلاعهم بمسؤوليتهم الوطنية في كل الظروف وفي مختلف الحقب، فضلاً عن تضحياتهم وجسارتهم وتلبيتهم نداء الوطن، والمساهمة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية للبلاد، وهذا باعتبار المجاهدين هم حاملي أمانة رفاقهم الشهداء الذين ناضلوا وجاهدوا بالأمس جنبا إلى جنب، مشددا في ذات السياق، على ضرورة اعتماد رسالة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون التي وجهها للمنظمة عشية انعقاد مؤتمرها الثاني عشر كمرجعية لها و خارطة طريق لبرنامج عملها.
اللقاء شكل سانحة حميدة لاستعراض الراهن الوطني على ضوء المستجدات المحلية والدولية والتحديات المفروضة في إطار النظام العالمي القادم، و مدى إسهام هذه الفئة في الحفاظ على مكسب الاستقلال السياسي وتدعيمه بالاستقلال الاقتصادي و هي الفئة التي ساهمت في معركتي التحرير والتشييد وتصدّرت مقاومة الإرهاب الهمجي في العشرية السوداء.
من جهته، شدّد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد محمد علي أبو غزالة، الأمين العام على انخراط المنظمة في كل ما يخدم الوطن وفي مسعى بناء الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها السيد رئيس الجمهورية، داعيا المجاهدين إلى المساهمة في تجسيد مشروع وطني يحرر القدرات السياسية والاقتصادية ويخلص الوطن من أي تبعية، ويكرس صورة جزائر قوية طمح إليها الشهداء غداة اندلاع الثورة التحريرية المباركة... تجسيداً لوصية الشهداء الخالدة «اتهلاو في الجزائر..مؤكداً بأنّ المنظمة تسعى بكل جدية إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز مكانتها؛ والمساهمة في كتابة التاريخ، ومن ثمّ تبليغ الرسالة الحقيقة للأجيال الحالية والمستقبلية. ق و