* إستراتيجية جديدة لإنتاج الحبوب وحل معضلة السقي
أكد الأمين العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، نصر الدين مسعودي، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب في الجزائر ممكن لكن الظروف المناخية هي العائق الوحيد أمام ذلك، وعليه كشف أن وزارة الفلاحة رفقة قطاعي الموارد المائية والصناعة يعملون على وضع إستراتيجية جديدة خاصة بإنتاج الحبوب في بلادنا تقوم أساسا على ترشيد السقي واستغلال المياه وتوسيع المساحات المزروعة.
في إطار جلسات الاستماع التي تنظمها استقبلت لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني أمس للامين العام للديوان الوطني الجزائري المهني للحبوب، نصر الدين مسعودي، المكلف بمهام المدير العام، الذي استعرض الخطوط العريضة للإستراتيجية الجديدة في مجال إنتاج الحبوب في بلادنا التي تنوي الحكومة تبنيها في المستقبل القريب.
وبهذا الخصوص قال المتحدث أن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية بالتعاون مع قطاعي الموارد المائية والصناعة بصدد التحضير لإستراتيجية جديدة لإنتاج الحبوب تقوم أساسا على السقي والمكننة والتخزين، بحيث سيتم التركيز على السقي بكل أنواعه وتوسيع المساحات المستغلة في إنتاج الحبوب سواء في ولايات الشمال أو في الجنوب.
وقال أن الديوان الجزائري المهني للحبوب ولهذا الغرض شارك بداية سبتمبر الحالي في اجتماع مع ممثلي الوزارات سالفة الذكر من أجل مناقشة هذه الإستراتيجية، حيث تم تكوين فوج عمل خصيصا لذلك سيجتمع بصفة دورية إلى أن يجهز ملفا خاصا حول هذه الإستراتيجية ثم يرفعه للوزير الأول.
و برأي المتحدث فإن العائق الوحيد الذي حال دون تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال انتاج الحبوب في الجزائر هو العامل المناخي- أي نقص المياه- ولذلك فإن الاهتمام الأول في المستقبل سيركز حول حل معضلة نقص مياه السقي وذلك عبر تشخيص دقيق لمصادر المياه التي يمكنها تأمين السقي خاصة في الشمال، وتوسيع المساحات المزروعة في الجنوب حيث تتوفر مياه السقي مع التشديد على ضرورة ترشيد استهلاك الماء.
كما أكد نصر الدين مسعودي على أن الدولة تولي أهمية كبيرة للديوان من أجل تطوير شعبة الحبوب وتأمين السوق الوطنية بمادة القمح والديوان هو المستورد الوحيد للحبوب.
أما بخصوص العجز الذي يعاني منه الديوان في مجال التخزين فقد شدد المتحدث على أن الديوان حريص على تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية التي تتعلق بإنجاز مخازن من أجل استيعاب العجز، مشيرا في نفس السياق إلى أن موسم الحصاد والدرس لهذا العام سار بشكل منظم حيث وضعت وزارة الفلاحة أزيد من 520 نقطة أمام منتجي الحبوب لاستقبال منتوجهم ولا تزال العملية سارية إلى اليوم.
وعن عملية الحرث والبذر المقبلة فقد أكد المكلف بمهام المدير العام للديوان بأن هذا الأخير سيوفر كل بذور القمح اللين والقمح الصلب والشعير و الحمص والعدس ويوفر كذلك الأسمدة بأسعار جديدة في إطار الإستراتيجية الخاصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وخلال تدخلهم طرح أعضاء لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة جملة من الانشغالات تتعلق أساسا بضرورة رقمنة القطاع لضمان مراقبة دقيقة ومستمرة للمنتوج وبالتالي قطع الطريق أمام المضاربين، وطالبوا بإعادة النظر في الإطار القانوني للقطاع وتكييفه مع الواقع، كما ألحوا على ضرورة تجسيد المشاريع المتعلقة ببناء صوامع جديدة لتخزين الحبوب.
إلياس -ب