* أساتذة الإنجليزية الذين يتغيبون عن التكوين سيتم إقصاؤهم من التدريس
كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بأن قطاعه يتوجه نحو توظيف الأساتذة مستقبلا على أساس الشهادة فقط، دون اللجوء للاختبارات الكتابية، وحذر بالمناسبة الأساتذة المتعاقدين لتدريس الإنجليزية، في الابتدائي، من التخلف عن التكوين المخصص لهم الذي انطلق في الـ 8 من شهر سبتمبر الجاري، حتى لا يتم إقصاؤهم من الالتحاق بسلك التدريس.
وأوضح بلعابد خلال استضافته في حصة «فوروم الأولى» للقناة الأولى للإذاعة الوطنية بأن دائرته الوزارية ستتخلى مستقبلا عن توظيف الأساتذة على أساس الاختبارات، وستتوجه بدل ذلك للتوظيف على أساس الشهادة، من أجل تثمين خبرة الأساتذة المتعاقدين الذين تراكمت لديهم خبرة طويلة، وذلك كلما استدعت الحاجة – كما قال - لسد العجز الناجم عن الشغور في المناصب.
وأثناء تطرقه للحديث عن التحضيرات الخاصة من أجل بدء تدريس اللغة الإنجليزية، في مرحلة التعليم الابتدائي في الموسم 2022-2023 بالنسبة للسنة الثالثة ابتدائي، أبرز الوزير بأنه « ضمانا للتغطية البيداغوجية لهذا الموسم، لجأت الوزارة الوصية إلى توظيف أساتذة اللغة الإنجليزية، عن طريق التعاقد وذكر بأنهم يخضعون لتكوين انطلق يوم 8 من شهر سبتمبر الجاري، ويدوم إلى غاية 18 من نفس الشهر، يتضمن مقاييس تتمثل في تعليمية اللغة الإنجليزية، وعلم نفس الطفل، والتشريع المدرسي، وتسيير القيم و الممارسات البيداغوجية.
وحذر بلعابد « كل أستاذ متعاقد في الإنجليزية، يتخلف عن التكوين التهييئي، يعتبر مقصىً، و لا مكان له في القطاع، و أكد بأن الخضوع إلى تكوين شرط أساسي، للظفر بعقد.
وجدد وزير التربية الوطنية في ذات السياق، التأكيد على أن كتاب اللغة الإنجليزية معتمد من طرف وزارة التربية وتم تصميم محتواه من قبل المجلس الوطني للبرامج الذي راعى فيه المقاييس العالمية المعتمدة من قبل الدول التي تدرس اللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن هذا الكتاب متوفر أيضا بتقنية «البراي» للسماح للتلاميذ ذوي التحديات البصرية من تعلم اللغة الإنجليزية.وأضاف بأنه ضمانا لتوفير الكتاب المدرسي لكل التلاميذ قبل الدخول المدرسي، نظمت معارض عبر كل الولايات مع فتح 1400 مكتبة خاصة للبيع بالسعر العادي وكذا على مستوى المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى استغلال دواوين المطبوعات الجامعية على مستوى 21 ولاية لذات الغرض.
الاكتظاظ ليس بالحدة التي يجري الحديث عنها
وفي حديثه عن التحضيرات للدخول المدرسي أكد بلعابد بأنه تم التحضير الجيد للعودة للنظام العادي للدراسة، وقال « لقد أنهينا كل التحضيرات ونحن جاهزون لاستقبال التلاميذ في ظروف عادية »، مشيرا إلى أن الحديث الذي يدور هنا وهناك عن وجود اكتظاظ في المؤسسات التربوية « ليس بالحدة التي يتم تداوله » وذكّر بالمناسبة بأن عملا ميدانيا تم في هذا الإطار، حيث جندت مديريات التربية، للوقوف على وضعية المدارس و فحصها من هذه الناحية، ليتبين – كما أضاف – بأن مؤسسات قليلة تشهد اكتظاظا و قد تم معالجة الأشكال بعدة طرق بيداغوجية وتنظيمية، لضمان دخول عادي، وأن كل تلميذ سيجد مقعدا له داخل مؤسسته التربوية.
من جهة أخرى أكد ممثل الحكومة بأنه يتم حاليا تجهيز ما لا يقل عن 1629 مؤسسة تعليمية بالألواح الالكترونية مما سيسمح بالتخفيف من ظاهرة ثقل المحافظ المدرسية سيما في السنوات الأولى من التدريس، موضحا في ذات السياق أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المتعلق بضرورة التخلص من مشكلة ثقل المحافظ المدرسية وإيجاد حلول دائمة، تم اتخاذ عدة إجراءات أهمها الشروع في توفير ألواح الكترونية.
وفي انتظار تعميم عملية التجهيز على كافة المؤسسات التربوية- حسب بلعابد - سيستفيد ما لا يقل عن 3 ملايين متمدرس من السنة الأولى إلى الثالثة ابتدائي من نسخة ثانية للكتاب المدرسي لتخفيف العبء عليهم، بالإضافة إلى إمكانية تحميل الكتاب الرقمي بالنسبة لتلاميذ الطور الأول، فيما أشار إلى أنه يتم، تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الموجهة للولاة، تجهيز المدارس الابتدائية بالأدراج والخزانات التي ستستعمل لحفظ النسخة الثانية من الكتاب المدرسي. وفي رده عن سؤال حول القانون الأساسي لأسلاك التربية أوضح المسؤول الأول عن القطاع بأنه رغم الانتهاء من إعداد هذه المسودة إلا أن الوزارة، وبطلب من النقابات المعتمدة تم اتخاذ قرار بتمديد فترة مناقشة فحوى هذا المشروع إلى غاية أواخر شهر سبتمبر الجاري، لفسح المجال لبعض الشركاء لتقديم مقارباتهم قبل المرور إلى المرحلة الأخيرة والمتمثلة في إحالة مشروع القانون المعدل على الجهات الحكومية لاستكمال الإجراءات المتبقية.
ع.أسابع