واصلت أسعار النفط، أمس، ارتفاعها في التعاملات الآسيوية، وسط توقعات بخفض كبير في إنتاج الخام خلال اجتماع تحالف «أوبك+» الذي يضم منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) وعلى رأسها السعودية، والدول المنتجة من خارجها وعلى رأسها روسيا، اليوم الأربعاء في فيينا، في اجتماع سيعقد حضورياً لأول مرة منذ عام 2020 حين انتُقل إلى الاجتماعات الافتراضية بسبب انتشار فيروس كورونا..
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 89.29 دولارا للبرميل بعد أن كسب أكثر من 4 بالمائة في الجلسة السابقة. وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 22 سنتا أو 0.3 بالمائة إلى 83.85 دولارا للبرميل. وكانت قد ارتفعت بأكثر من 5 بالمائة في الجلسة السابقة، مسجلة أكبر مكسب يومي منذ ماي الماضي .
وقد سجلت أسعار النفط، الاثنين، ارتفاعا بنسبة تتجاوز الـ3 بالمائة في التعاملات الآسيوية، في الوقت الذي تدرس فيه مجموعة (أوبك+) خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في أكبر خفض منذ جائحة كورونا في محاولة لدعم السوق. حيث يستعد التحالف لإظهار الوحدة وأكبر خفض للإنتاج منذ عام 2020، وذلك بعد إلغاء اجتماع اللجنة الفنية المشتركة الذي كان مقرراً أمس الثلاثاء. ويثير الاجتماع الحضوري تكهنات بأن قرارات «أوبك+» سوف تتضمن تغييرات في السياسات.
وقالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول لوكالة «رويترز» إن تحالف «أوبك+» لمنتجي النفط يبحث إجراء تخفيضات في الإنتاج تزيد على مليون برميل يومياً، وإن التخفيضات الطوعية من قبل الدول الأعضاء يمكن أن تكون إضافة إلى ذلك، مما يجعله الخفض الأكبر منذ عام 2020.
وتهدد هذه الخطوة بتعزيز أسعار النفط، في وقت يسعى فيه معظم العالم لخفض تكاليف الطاقة، ويمكن أن تخلق انفصالاً محتملاً مع الولايات المتحدة، حيث كان الرئيس جو بايدن يحاول خفض أسعار الوقود لسائقي السيارات قبل الانتخابات النصفية الحاسمة المقبلة، وفقاً لـ «فايننشال تايمز».
ورفضت «أوبك+» التي تضم «أوبك» وحلفاء لها مثل روسيا، زيادة الإنتاج لخفض أسعار النفط، على الرغم من ضغوط من الدول الكبيرة المستهلكة، ومن بينها الولايات المتحدة، لمساعدة الاقتصاد العالمي.
ق و