افتتحت, أمس بالجزائر العاصمة, أشغال المؤتمر الدولي الفني ال34 للاتحاد العربي للأسمدة, بحضور 300 مشارك. وأشرف على افتتاح فعاليات هذا المؤتمر, المنعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب, ووزير الفلاحة عبد الحفيظ هني, إلى جانب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة, والأمين العام للاتحاد.
وحضر افتتاح المؤتمر سفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد, ورؤساء مدراء عامون لشركات متخصصة في مجال صناعة الأسمدة, وممثلي منظمات دولية وهيئات نقابية.
وخلال الافتتاح أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة, محمد الطاهر هواين, أن تنظيم هذه الدورة التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لافتتاح أول مركب لإنتاج الأمونيا بالجزائر, يأتي في فترة «حساسة» تميز العالم, بعد الظرف الصحي الناجم عن جائحة كوفيد- 19 وفي ظل التقلبات الجيوسياسية. مشيرا إلى أن الجزائر ستحقق أمنها الغذائي قريبا و ستصبح بلدا مصدرا للعالم العربي و دول غرب إفريقيا في المستقبل القريب .
كما شدد هواين على ضرورة إبراز جهود الاتحاد العربي للأسمدة لتطوير هذا القطاع, وتعزيز التكوين والإرشاد التدريبي, والتبادل بين الدول العربية. كما أكد على أهمية بذل المزيد من الجهود باعتماد أخر التكنولوجيات في مجال صناعة الأسمدة, وذلك بالنظر للمؤشرات «غير المطمئنة» في مجالات الطاقة والمناخ.
وقد تم برمجة عدد هام من المحاضرات يلقيها خبراء دوليون حول المواضيع ذات الصلة بهذه الصناعة, من بينها تطورات الأسواق العالمية للأسمدة, وأحدث التكنولوجيات في المجال سواء ما يتعلق بالأسمدة الآزوتية أو الفوسفاتية أو المركبة. وسيتطرق البرنامج كذلك لمعضلات الأمن الغذائي ومساهمة الأسمدة في تحقيقه ورفع المردودية في المجال الزراعي. كما سيتم التطرق إلى موضوع التغيرات المناخية وكيفية مجابهة صناعة الأسمدة لها عن طريق تطوير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء, فيما سيعرف المؤتمر تنظيم معرض يتمكن من خلاله العارضون الدوليون من تقديم آخر منتجاتهم التكنولوجية إلى المهنيين والجمهور العريض.
وعلاوة على ذلك, سيتم على هامش المؤتمر تنظيم قافلة زراعية تجوب خمس ولايات مختصة في شعبة الحبوب وهي البويرة وسطيف وميلة وقسنطينة وسوق اهراس. تتكون القافلة من عدة عربات تضم مخبرا متنقلا لتحليل التربة والمياه, وعلى متنها مهندسون زراعيون وتقنيون جزائريون وعرب, حيث ستتوقف لمدة يومين بكل ولاية قصد فتح نقاش مع الفلاحين حول الحلول المناسبة لرفع المردودية.
ق و