دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى توحيد الجهود لتفعيل آليات العمل العربي المشترك واعتماد آليات تنموية حقيقية وخطوات جادة لإيجاد حلول للأزمات الطاحنة التي تواجه المنطقة، وذلك في ظل الأزمات التي تهدد أمن واستقرار الوطن العربي، مؤكدا الحاجة إلى دعم عربي متكامل للتصدي للإرهاب الذي يعرقل حركة التنمية في الصومال، وكذلك للإعفاء من الديون.
دعا الرئيس الصومالي، حسن الشيخ المحمود، أمس، قادة الدول العربية، لمساعدة بلاده في الإعفاء من الديون، والتي تشكل عائقا في إقامة الاستثمارات وخلق فرص العمل. وقال الرئيس الصومالي، في كلمته خلال اليوم الثاني من أشغال القمة العربية بالجزائر: “نحن في أشد الحاجة إلى دور أشقائنا في مسيرة إعفاء الديون. والتي تتعلق البعض منها بدول عربية نطلب منها إعفائنا من هذه الديون”. وقال الرئيس الصومالي، إن إستراتيجية بلاده في مواجهة الإرهاب تتمثل في المواجهة العسكرية وإنهاء الوجود الميداني للإرهابيين، والحرب الاقتصادية التي تستهدف قطع وتجفيف مصادر التمويل الإرهابي داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى الحرب الفكرية التي ترمي إلى كشف حقيقة الإرهابيين وإساءتهم للدين الحنيف.
وشدد على أن المعركة التي تقودها بلاده، حكومة وشعبا، تتطلب الكثير من الموارد كي تحقق الأهداف المرجوة منها، والتي تتمثل في وجود الصومال خاليا من الإرهاب متمتعا بالأمن والاستقرار، منوها بأن الحكومة الصومالية أجرت إصلاحات كبيرة في النظام المالي بالبلاد، ووضعت سياسات تتماشى مع المعايير المالية الدولية.
وأوضح الرئيس الصومالي أن حركة الشباب الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة تمارس إرهابا حقيقيا، مشددا على أنه منذ انتخابه رئيسا للصومال لفترة ثانية وهو يعمل على مواجهة هذه الحركة وتجفيف منابعها الاقتصادية والعسكرية والأيدلوجية.
ع س