كشف، أمس، رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لتربية النحل محمد مالكي عن اختيار الأرضية المخصصة لإنجاز واحات لتربية النحل بالصحراء على مستوى ولاية المنيعة.
وقال مالكي في تصريح للنصر إن هذا الموقع يتربع على مساحة تقدر بـ 90 هكتارا، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي طالب به المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة تربية النحل منذ سنوات انتهت منه الدراسة التقنية، موضحا بأن المشروع يضم في بدايته حوالي 300 نحال، ويتوفر كل واحد منهم على ما بين 200 إلى 300 خلية نحل.
وأوضح مالكي بأن وزارة الفلاحة وافقت على المشروع، في حين طلبت شراكة مع ممول لإطلاقه، وأضاف بأن المجلس الوطني لشعبة تربية النحل يبحث عن شركاء لإطلاق المشروع بصفة نهائية، خصوصا وأن الدراسة التقنية انتهت، وينتظر التجسيد فقط، مضيفا بأن مشروع واحات تربية النحل بالصحراء الجزائرية واعد، ويتوقع وفق الدراسات المعدة أن تحقق الجزائر من خلاله الاكتفاء الذاتي من مادة العسل، والتوجه نحو التصدير.
و أشار ذات المتحدث إلى أن العسل الجزائري مطلوب من طرف دول الخليج، وتحدث عن تلقي طلبات عديدة من الخارج لاقتناء العسل الجزائري، في حين انعكاسات الظروف المناخية على إنتاج العسل حسب نفس المصدر أثرت على عملية التصدير وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويبقى الحل حسبه في تجسيد مشروع واحات تربية النحل بالجنوب التي ستحقق الاكتفاء الذاتي والتصدير نحو الخارج، مضيفا بأن إطلاق المشروع بشكل رسمي متوقف على التمويل الذي يتلقاه المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة تربية النحل، وأوضح مالكي بأن من خصائص العسل المنتج بواحات الصحراء أنه طبيعي بنسبة مائة بالمائة، مؤكدا بأن هذا المشروع سيحقق آفاقا كبيرة للاقتصاد الوطني.
من جهة أخرى أوضح نفس المصدر بأن عسل الحمضيات تأثر بشكل كبير هذا الموسم بتراجع إنتاج الحمضيات بسبب التغيرات المناخية هذا العام ونقص الأمطار، مشيرا إلى أن نسبة الإنتاج تراجعت بنسبة 75 بالمائة، وهذا يرجع لكون أزهار الحمضيات تتحول إلى جافة أو تسقط بدون وقت، وهذا أثر على إنتاج هذا النوع من العسل، مضيفا بأن الجزائر خسرت نوعين من العسل وهما عسل الحمضيات للأسباب المذكورة سالفا، وكذا عسل الكاليتوس الذي تراجع بشكل كبير بسبب مرض أصاب هذا النوع من الأشجار. وفي السياق ذاته قال محمد مالكي بأن التغيرات المناخية وموجة الجفاف أثرت بشكل كبير على تربية النحل، مشيرا إلى أن من مجموع حوالي 1.7 مليون خلية نحل استفاد منها النحالون في إطار الدعم الذي تقدمه الدولة، حوالي النصف منها ضاعت بسبب الظروف المناخية وعدم استقرار الأوضاع الجوية، وأشار في السياق ذاته إلى أن تراجع الإنتاج أثر على أسعار العسل التي عرفت ارتفاعا وتتراوح حاليا ما بين 2500 و6000 دينار.
نورالدين ع