اعتبر خبراء ومختصون، أمس، أن الجزائر ستكون وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية، خلال 2023 وأيضا خلال السنوات المقبلة ، ونوهوا في هذا السياق ، بتوفر الظروف المشجعة على الاستثمار في الجزائر ومنها الظروف التي تميز الاقتصاد الوطني إلى جانب قانون الاستثمار الجديد و كذا الموارد الطبيعية واليد العاملة وأسعار الطاقة المنافسة للوجهات الاستثمارية الأخرى.
و أوضح الخبير الاقتصادي، البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة في تصريح للنصر ، أمس، أن النظرية الاقتصادية والتجربة الواقعية، تبين أن أي اقتصاد في العالم، لا يمكن له النمو بشكل سريع ومتواصل، إلا إذا تدخل الاستثمار و خاصة الاستثمار الأجنبي، مضيفا في هذا السياق، أن الاستثمار هو القاطرة التي تجر وراءها عربات النشاطات الاقتصادية الأخرى .
وذكر الخبير الاقتصادي، أن الجزائر أعادت النظر في قانون الاستثمار وفق المعايير الدولية، وأصدرت قانون يعمل على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية بتوفير جميع المتطلبات والشروط التي يحتاجها المستثمر وأولها الاستقرار السياسي والقانوني، بالإضافة إلى الموارد الطبيعية والاقتصادية واليد العاملة والحماية القانونية للمستثمر، كما أشار إلى توفر الطاقة، بأسعار مناسبة ومنافسة للوجهات الاستثمارية الأخرى.
واعتبر البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة، أن الجزائر سنة 2023 وخلال السنوات القادمة، سوف تكون وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية، بالنظر إلى المواد التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد وكذا الظروف الاقتصادية التي يتميز بها الاقتصاد الوطني، على اعتبار أنه اقتصاد صاعد وواعد . ويرى الخبير الاقتصادي، أن المستثمرين الأجانب وجدوا في قانون الاستثمار الجديد ، عدة فرص استثمارية، لافتا إلى أهمية شرح هذا القانون على المستوى المحلي . ومن جانب آخر، نوه البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة بحماية الدولة للمنتوج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لولوج السوق الإفريقية وأوضح في هذا الإطار، أن السياسة الحمائية التي انتهجتها الحكومة للمنتوج الوطني، سوف تعمل على النهوض بهذا المنتوج ، كما أشار إلى تقديم التسهيلات المالية والقانونية والإعفاءات الجبائية وغيرها من المساعدات التي تمنح للمؤسسات الوطنية في القطاع العام والخاص للنهوض بالمنتوج الوطني .
كما اعتبر البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة، أن الاقتصاد الجزائري، ينحو بخطوات في الاتجاه الصحيح إلى الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة.
ومن جانبه ، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار و المستثمرين والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار في تصريح للنصر، أمس، توفر الظروف المشجعة على الاستثمار في الجزائر ، لافتا إلى صدور قانون الاستثمار الجديد والذي يشجع على الاستثمار ويحمي حقوق المستثمرين، سواء كانوا جزائريين أو أجانب ، أضف إلى ذلك، إنجاز الهياكل القاعدية، فيما يتم إنجاز هياكل أخرى لتوفير اللوجيستيك و أرضية قوية، من أجل اقتصاد قوي، مشيرا في هذا السياق، إلى تعزيز شبكة الطرق البرية وخطوط السكك الحديدية والموانئ . واعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار و المستثمرين والحرفيين، أن الجزائر أصبحت وجهة استثمارية حسنة بالنسبة للمتعاملين الجزائريين والأجانب و تملك الشروط الفعلية التي تجعلها تكون بوابة نحو السوق الإفريقية.
وللإشارة، أكد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، في لقاء عقده الثلاثاء بواشنطن، مع رجال أعمال أمريكيين، على هامش مشاركته في أشغال اليوم الأول من القمة الأمريكية- الإفريقية، أن الجزائر أصبحت حاليا "وجهة استثمارية حقيقية"، مجددا عزم الدولة على "حماية المستثمرين وتوفير كافة الظروف لنجاح الاستثمار".
مراد -ح