الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في ملتقى حول حياة الرئيس الراحل هواري بومدين بقالمة: دعـــوة للمحافظـــــة على الذاكــــرة و تمجيــد عظمــاء الجزائــر

 
دعا المشاركون في ملتقى حول حياة الرئيس الراحل هواري بومدين، أمس السبت بقالمة ، إلى دعم كل الجهود الرامية إلى المحافظة على الذاكرة الوطنية و ترسيخها لدى الأجيال الجديدة حتى تكون على دراية بما عاناه الأجداد لقهر الغزاة و بناء الجزائر المستقلة على أسس قوامها التاريخ المجيد و الوفاء للشهداء، مؤكدين بأن التمسك بتاريخ الجزائر الحافل بالمنجزات و المآسي التي سببها الغزاة أصبح ضرورة ملحة في خضم التغيرات الدولية و الإقليمية المتسارعة.
و قال الأستاذ و الباحث في تاريخ الجزائر المعاصر محمد شرقي، في مداخلة أمام الملتقى الذي نظمته جمعية 8 ماي 1945 بقالمة، بأن تمجيد عظماء الجزائر على مر التاريخ واجب على كل جزائري و خاصة الجيل الجديد المطالب بقراءة تاريخ البلاد، و تذكر تضحيات الزعماء و القادة الذين تحملوا عبء التحرير و البناء و المحافظة على الهوية الجزائرية، مضيفا بأن الرئيس الراحل هواري بومدين يعد من بين رجال الجزائر الذي صنعوا تاريخها عبر مراحل النضال و الكفاح المسلح و البناء، مؤكدا بأن الرجل قدم تضحيات جديرة بالاهتمام و بالدراسة و التحليل، و لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيان تضحيات محمد بوخروبة المنحدر من عمق الريف الجزائري، المتشبع بالروح الوطنية الرافضة للاستعمار و قهر الشعوب المستضعفة التواقة إلى الحرية و الكرامة.
و تطرق محمد شرقي إلى مسيرة الرئيس الراحل هواري بومدين من طفولته و التحاقه بمقاعد الدراسة بمدينة قالمة ثم قسنطينة قبل أن يقرر السفر إلى الأزهر الشريف مشيا على الأقدام لتحصيل المزيد من العلوم و الاستعداد لخوض معركة تحرير الوطن المحتل، مؤكدا بأن الرجل عاش زاهدا تجاه متاع الدنيا حيث مات و هو لا يملك سكنا و لا مالا، لكنه ترك وطنا قويا متمكنا من كل أسباب التطور.  
و أوضح الكاتب الصحفي محمد بوعزارة الذي عايش مرحلة الرئيس الراحل هواري بومدين، بأن الرجل بشر يخطئ و يصيب، و كان وفيا و مخلصا لوطنه مدافعا عنه و عن الشعوب المضطهدة في المحافل الدولية، و قال بأن الذين يعرفون بومدين القاسي المتشدد ربما يكونون قد نسوا بومدين الخجول العاطفي و الحنون حد البكاء.
و تناول الشاعران محمد برقطان و أحمد عاشوري جوانب من حياة الراحل هواري بومدين من ريف بني عدي قرب مدينة مجاز عمار حيث مازال منزله الريفي، إلى مسيرته الدراسية و رحلته الشاقة إلى القاهرة ثم التحاقه بثورة التحرير و توليه مناصب قيادية ثم رئاسة البلاد و وضعه أسس البناء و التطور قبل أن يوافيه الأجل و هو في عز القوة و العطاء.
و كشف أحمد عبداوي المدعو بوفاريك، الحارس الشخصي للرئيس الراحل هواري بومدين بأن الرجل مات متأثرا بسرطان الدم، مضيفا بأنه عاش معه طيلة فترة علاجه بالاتحاد السوفيتي آنذاك، رفقة 4 أشخاص آخرين كانوا من الطاقم المقرب من الرئيس الذي كان يحلم ببناء جزائر قوية مزدهرة و داعمة لقوى التحرر في العالم.    
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com