دعا وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد مدراء التربية على المستوى الولائي للانطلاق في التحضير لامتحانات الترقية المهنية التي ستنظم يوم 21 من الشهر الجاري لضمان حسن سيرها، تجسيدا للتدابير الرامية إلى تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لعمال القطاع.
أسدى وزير التربية الوطنية خلال ترؤسه ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر عن بعد يوم الخميس الفارط، تعليمات لإطارات القطاع على المستوى المركزي والمحلي للشروع في التحضير لامتحانات الترقية المهنية التي ستجرى يوم 21 جانفي الجاري، والسهر على حسن سيرها وإنجاحها.
وستسمح هذه الامتحانات بالترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون، إلى جانب رتبتي مشرفي التربية ونواب المقتصدين، علما أن التسجيل لهذه الامتحانات جرى خلال شهر ديسمبر الماضي على مستوى الولايات، في حين بلغ عدد المناصب المالية المخصصة للعملية أزيد من 33 ألف منصب، نسبة هامة منها تتعلق بالترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون.
ويعد فتح مناصب للترقية من قبل الوزارة من بين الإجراءات الهادفة إلى تلبية مطالب الشريك الاجتماعي، بهدف تحسين الظروف المهنية والاجتماعية لعمال القطاع، وتؤكد التعليمات الصارمة التي أسداها عبد الحكيم بلعابد لإطارات الوزارة على أهمية هذه الامتحانات بالنسبة لمختلف الأسلاك التي يضمها القطاع.
كما أمر الوزير خلال الندوة مسؤولي القطاع على المستوى المركزي والمحلي بمباشرة توثيق شهادات الأساتذة المدمجين، مع الحرص على نشر القوائم الإسمية بعنوان سنة 2022، إلى جانب التحضير لاستئناف عمل اللجان المتنقلة التابعة للمفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية بهدف المرافقة والتكوين والمساهمة في معالجة الوضعيات العالقة إن وجدت. وشدد المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية على التحضير للحركة التنقلية مبكرا، وتخص هذه العملية التي تجري سنويا موظفي القطاع الذين تضطرهم الظروف للتنقل من منطقة إلى أخرى، ويتم دراسة الملفات على مستوى مديريات التربية ومطابقتها مع الشروط المحددة في القانون لإضفاء الشفافية على العملية.
وتضمنت توجيهات وزير التربية الوطنية لإطارات القطاع المشاركين في الندوة، ضرورة الانتهاء من دفع المخلفات المالية المتبقية للمستخدمين المعنيين بها، من ضمنها المخلفات المالية الخاصة بالأساتذة المستخلفين الذين شغلوا مناصب مؤقتة بسبب العطل المرضية. وأمر الوزير أيضا بضرورة التأكد من عدم استعمال المؤسسات التعليمية لأغراض غير بيداغوجية، بهدف الحفاظ على المرفق التربوي وضمان حسن استغلاله في المجالات البيداغوجية فقط، أي في تعليم الأجيال وتدريسها وتكوين إطارات المستقبل. ويقصد الوزير من خلال هذه التوجيهات منع بعض الممارسات التي كانت سائدة في السابق جراء استغلال المؤسسات التعليمية، خاصة الابتدائيات في تنظيم الحفلات والمناسبات العائلية، حرصا منه على ترشيد استغلال وسائل وإمكانيات القطاع لتحسين ظروف التمدرس ونوعية التعليم.
كما أمر بلعابد بالتحضير للاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2973 التزاما بهذا التقليد السنوي الذي أصبحت تسير عليه كافة المؤسسات التعليمية، عبر تنظيم احتفالية خاصة بهذه المناسبة، بإقامة عدة أنشطة تحت إشراف الأساتذة، لإحياء العادات والتقاليد الجزائرية والحفاظ عليها، وترسيخها لدى الأجيال.
ويعد التحضير لامتحانات تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي من ضمن أهم المواعيد التي يستعد لها قطاع التربية الوطنية، فقد أمر الوزير مدراء التربية الوطنية وكذا الإطارات المركزية، بضرورة التحضير لعملية التكوين والمرافقة التي سيشرع فيها قريبا على المستوى الجهوي والولائي، استعدادا لتنظيم هذه الامتحانات التي ستعوض شهادة التعليم الابتدائي.
لطيفة بلحاج