أشاد أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي والأمين العام لاتحاد مجالس البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشي نياس، أمس بالنجاح «القوي» الذي حققته الدورة الـ 17 لمؤتمر الاتحاد التي اختتمت أشغالها مساء أمس في الجزائر بعد يومين من الأشغال.
وأعرب بوغالي عن سعادته بنجاح الجزائر ممثلة في مؤسستها التشريعية في تنظيم هذا اللقاء الكبير الذي قال إن الجزائر لم تشهد تنظيم تظاهرة بهذا الحجم وهذا المستوى منذ سنة 2004، مرجعا الفضل في نجاح هذه التظاهرة التي اكتسبتها بلادنا كما قال من القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي.
وبعد أن توجه بشكره إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية وحرص كبيرين لدعم قضايا العالمين العربي والإسلامي، أكد بأن مخرجات الدورة السابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في المؤتمر الإسلامي المنعقدة يومي 29 و 30 جانفي الجاري بالجزائر جاءت تكملة لمخرجات القمة العربية الأخيرة.
وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن الجزائر التي استلمت رئاسة الاتحاد ستسعى لتجسيد مخرجات « إعلان الجزائر » المتضمن 20 توصية بالتنسيق مع تركيا التي كانت ترأس الدورة السابقة والكوت ديفوار التي سترأس الدورة الـ 18 المقبلة.
من جهة أخرى أعرب بوغالي عن فخره باستعادة الجزائر لدورها وقوتها ومكانتها في العالم، مشيرا إلى أن البلدان العربية والإسلامية المشاركة في هذه الدورة تعلق آمالا كبرى على الدور الذي ستلعبه الجزائر في التسوية السلمية للعديد من القضايا العالقة في العالم الإسلامي.
وقال « إن العرب ينتظرون أن تلعب الجزائر دورها في تسوية النزاعات والقضايا العالقة سلميا».
وفي هذا الصدد أعرب عن التزام البرلمان الجزائري بتكثيف عمل الدبلوماسية البرلمانية لدعم الدبلوماسية الرسمية للبلاد من خلال المجموعات البرلمانية للصداقة، من أجل تعزيز دور ومكانة الجزائر في المحافل الدولية، لاسيما في مجال الدفاع عن القضايا العادلة وتسوية النزاعات بشكل سلمي.
من جهته أكد قريشي بأن لقاء الجزائر لبرلمانيي البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حقق نجاحا كبيرا يترجمه الحضور القياسي لرؤساء البرلمانات الأعضاء في الاتحاد.
وفي رده على أسئلة الصحافيين حول سبل تنفيذ المخرجات التي تخص تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، دعا بوغالي البلدان العربية إلى مرافقة الأشقاء الفلسطينيين من أجل توحيد الفصائل الفلسطينية باعتبار أن ذلك هو أساس دعم القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى أكد الأمين العام لاتحاد مجالس البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بأن الجزائر ستحقق النجاح المنتظر منها والمسؤولية الملقاة على عاتقها في تنفيذ « إعلان الجزائر» للدورة الحالية للاتحاد.
ع.أسابع