الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

"إعلان الجزائر" يتوج مؤتمر برلمانات الدول الإسلامية: المطالبة بحماية دولية للفلسطينيين واحترام ثقافة الأمة الإسلامية

إطلاق إستراتيجية تعاون في الأمن السيبراني وحاضنة للمؤسسات الناشئة
استنكار بأشد العبارات حرق المصحف الشريف في دول أوروبية
طالب "إعلان الجزائر" الذي توج أشغال الدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمس بالجزائر المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته كاملة والتحرك العاجل لتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين وصون حقوقهم وحرياتهم، وإلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، كما استنكر بأشد العبارات حرق المصحف الشريف في دول أوروبية، وأعلن إطلاق إستراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن السيبراني لتعزيز أمنها الفكري.

وذكر إعلان الجزائر في ختام أشغال الدورة الـ 17 أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بمسؤولية المجتمع الدولي في تسوية النزاع في الشرق الأوسط، خصوصا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة جميع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينين إلى وطنهم طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وللشرعية الدولية.
 وبالمناسبة جدد ممثلو الدول الإسلامية دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية وحماية القدس وحماية الشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وحقه في تقرير المصير وحق العودة، ودعوا المجتمع الدولي سيما مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل وتحمل مسوؤلياته قصد ضمان الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وصون حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وحماية أماكنهم المقدسة وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ودعا المؤتمر في إعلانه الفصائل الفلسطينية إلى احترام إعلان الجزائر ومواصلة جهودها وتعزيزها قصد التصدي معا لسياسات الكيان الصهيوني وممارساته غير المشروعة سيما الانتهاكات التي تطال حرمة المسجد الأقصى والعنف الممارس ضد المصلين العزل، والوقف الفوري لجميع الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، سيما رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وكل النشاطات الاستيطانية ووضع حد للقمع المستمر الممارس ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما عبر المشاركون في المؤتمر عن دعمهم مطلب حصول فلسطين على صفة دولة كاملة في هيئة الأمم المتحدة قصد الوصول إلى حل الدولتين طبقا لقواعد ومبادئ القانون الدولي، مشيرين إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يدعو محكمة العدل الدولية لإبداء رأي استشاري بشأن الاحتلال الإسرائيلي.في سياق آخر أكد "إعلان الجزائر" على أهمية تعزيز العمل المشترك للتصدي لظواهر الإرهاب والتطرف العنيف، والدعوة لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب من خلال وضع إستراتيجية شاملة بهذا الشأن.كما أكد المشاركون في مؤتمر مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في ختام أشغالهم على ضرورة احترام خصوصيات كل مجتمع وثقافته وقيمه الحضارية وعدم قبول أن تفرض أي سلوكات أو ممارسات دخيلة عليه تحت أي غطاء أو مبرر، وأشادوا بمبادرة الجزائر التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضية بجعل 16 ماي من كل سنة "يوما عالميا للعيش معا في سلام"، وأيضا مصادقة الجمعية العامة على القرار الذي اقترحته باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي بجعل 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا و الذي يهدف إلى تعزيز الحوار العالمي من أجل نشر ثقافة التسامح و السلام على جميع الأصعدة.
كما ندد واستنكر الإعلان  بأشد العبارات الإقدام المبرمج على حرق المصحف الشريف في كل من السويد،، الدانمارك وهولندا، معتبرين ذلك جريمة نكراء واعتداء صارخا على أقدس مقدسات المسلمين ومشاعرهم تحت مسمى حرية التعبير، ودعا منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للرد على هذه الاستفزازات وتقديم التوصيات بشأن ذلك. ومن بين التوصيات التي خرج بها إعلان الجزائر أيضا التأكيد على ضرورة الحل الفوري لأزمة اللاجئين وتلبية احتياجات المهاجرين في الحصول على الخدمات الأساسية، ودعا المجتمع الدولي للعمل جماعيا لتعزيز التعاون الدولي والإسراع في تجسيد أهداف التنمية المستدامة في كل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
 كما أوصى بأهمية القيام بإجراءات ملموسة و طموحة قصد مكافحة التغيرات المناخية مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ المسؤوليات المشتركة والظروف الوطنية وقدرات كل بلد، مجددا الدعم لأي مبادرة دولية ترمي إلى مكافحة كل أشكال التدهور البيئي.
وفي المجال الصحي حث الإعلان على ضرورة التعاون والتضامن الدوليين بهدف احتواء جميع الأوبئة وتداعياتها والتخفيف منها والتغلب عليها من خلال القيام بنشاطات منسقة وشاملة تتضمن الحصول على التكنولوجيات الأساسية في مجال الصحة والعلاجات والأدوية قصد مكافحة جائحة كوفيد والاستجابة للطوارئ الصحية الأخرى وضمان حصول الجميع على التلقيح خاصة الدول السائرة في طريق النمو.
 من جانب آخر قرر المشاركون في دورة الجزائر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إنشاء "لجنة أصدقاء رئيس الاتحاد" تتشكل من الترويكا وثلاثة أعضاء  واحد عن كل مجموعة جغرافية فضلا عن الأمين العام بهدف الإسهام في استثباب الوئام و حماية مصالح الأمة الإسلامية، وأعلنوا عن إطلاق إستراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن السيبراني لتعزيز الأمن الفكري للدول الأعضاء.
وكذا إنشاء مركز للدراسات و الأبحاث في مناعة الفكر الإسلامي بالجزائر، يعمل على حماية الموروث الفكري الإسلامي من الاختراق الذي يستهدف مقوماته ويسعى إلى التشكيك في أسسه الثابتة، وأخيرا الشروع في إنشاء حاضنة للمؤسسات الناشئة بهدف ترقية المشاريع المبتكرة لصالح الشباب.
ولم يفوت برلمانيو الدول الإسلامية تقديم شكرهم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لرعايته المؤتمر والاهتمام البالغ الذي يوليه لإعادة بعث العالم الإسلامي، مجددين في نفس الوقت تمسكهم بميثاق منظمة التعاون الإسلامي والنظام الأساسي للاتحاد سيما عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها.
وقد اختتمت أمس بالجزائر أشغال الدورة  الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بعد يومين من الأشغال.
 إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com