الأربعاء 18 سبتمبر 2024 الموافق لـ 14 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

قوى كبرى ودول أعلنت سعيها لتعميق العلاقات مع بلادنا: أدوار منتظـرة من الجزائـر في المرحلـة القادمـة


عكست برقيات التهاني التي أرسلها قادة الكثير من الدول لرئيس الجمهورية المنتخب،عبد المجيد تبون، رغبة هذه الأخيرة في تعزيز التعاون والعمل المشترك وتكثيفه مع الجزائر في المرحلة القادمة، سواء على المستوى الثنائي أو على المستويات الإقليمية والدولية.
وأبانت هذه البرقيات والمكالمات الهاتفية التي تلقها السيد، عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة جديدة، عن الاهتمام الكبير الذي توليه دول عديدة في العالم وقوى كبرى وإقليمية للجزائر في هذه المرحلة، وتطلعها لتمتين علاقاتها بالجزائر في العهدة الجديدة و الارتقاء بها إلى المستوى الاستراتيجي.
وفي الواقع فإن مثل هذا الاهتمام يعكس المستوى الذي وصلت إليه الدبلوماسية الجزائرية في السنوات الأخيرة و النجاحات التي حققتها إقليميا ودوليا، وهو ما تجلى في العديد من المواقف التي اتخذتها و الخطوات التي قامت بها في سبيل تعزيز الأمن والسلم في العالم، وجهودها المبذولة من أجل الحفاظ على الاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي.
فقد استطاعت الدبلوماسية الجزائرية أن تحفر مكانا مهما ومتميزا لها خلال السنوات الماضية في عالم أقل ما يمكن القول انه مضطرب، تسوده العديد من الصراعات السياسية والنزاعات العسكرية والتقلبات الجيوسياسية.
ولم يكن ذلك ليتأتى لولا ثبات الجزائر ودبلوماسيتها على المبادئ التي نشأت عليها وعلى الأعراف التي عرفت بها ووقوفها دائما إلى جانب القضايا العادلة في العالم وإلى جانب حقوق الشعوب في الحرية و الانعتاق، و كذا احترامها لقواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في هذا الجانب.
وقد تجلت النجاحات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية على وجه الخصوص في مجلس الأمن الدولي، حيث باشرت الجزائر عهدتها كعضو غير دائم منذ يناير الماضي في وقت اشتدت فيه الكثير من الصراعات والنزاعات العسكرية في العالم، ورغم ذلك لعبت الجزائر عبر ممثليتها الدائمة في المجلس دورا مميزا سيبقى يحسب لها.
وفي هذا السياق ستبقى مواقف الجزائر من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة شاهدة على مر التاريخ على ما قدمته الدبلوماسية الجزائرية في هذا الظرف الصعب من جهود مضنية من أجل وقف هذه الحرب الظالمة وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، وهي لا تزال على ذلك الموقف من أجل إنهاء العدوان وأيضا حتى تنال دولة فلسطين صفة العضو الكامل في هيئة الأمم المتحدة.
كما قامت الجزائر بلعب دورها أيضا على مستوى مجلس الأمن الدولي بالنسبة لملفات أخرى لا تقل خطورة وحساسية على غرار الملف السوداني واليمني وغيرهما. و في الجوار الإقليمي أصبحت المقاربة الجزائرية في حلحلة الكثير من المشاكل التي تعرفها دول الساحل وليبيا وغيرها مرجعية مهمة للكثير من الدول، وحتى الدول الكبرى أثنت في العديد من المناسبات على الرؤية الجزائرية العميقة لحل الأزمات التي تعرفها هذه المنطقة.
ولم يتوان دبلوماسيون أجانب ومسؤولون رفيعي المستوى من دول عديدة زاروا الجزائر أو التقوا مسؤولين جزائريين في التأكيد على أن الجزائر «شريك مهم» ليس فقط في المنطقة وفي القارة الأفريقية ولكن أيضا في العالم لما لها من قوة تأثير ودور مهم تلعبه في الحفاظ على الأمن والسلم والعالميين وفي تثبيت الاستقرار ونشر السلم.
وبرزت قوة ومكانة الدبلوماسية الجزائرية أيضا خلال مشاركة رئيس الجمهورية في قمة مجموعة السبع للدول الأكثر تصنيعا في العالم التي احتضنتها مدينة باري الايطالية في يوليو الماضي، و ذلك من خلال اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس تبون مع كبار العالم في تلك القمة.
واليوم فإن أعادة انتخاب الرئيس تبون كما بينته النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أعلنت عنها المحكمة الدستورية أمس، فإن المنتظر أن تشهد العهدة الجديدة مرحلة أخرى للدبلوماسية الجزائرية بالنظر إلى حجم التقدير الذي أصبحت تحظى به الجزائر في العالم.
وما تأكيد العديد من رؤساء وقادة الدول الذين سارعوا في برقيات التهاني التي بعثوا بها إلى الرئيس عبد المجيد تبون على الرغبة في عقد لقاءات ثنائية إلا دليل آخر على هذه المكانة التي أصبحت تحظى بها الجزائر على المستوى العالمي.
فحتى بعض الدول التي عرفت علاقتها بالجزائر بعضا من الفتور إن لم نقل التوتر في وقت سابق سارعت هي الأخرى إلى التهنئة والتأكيد على الرغبة في تمتين التعاون الثنائي مع بلادنا.
وفي خلال حملته الانتخابية لانتخابات السابع سبتمبر أكد عبد المجيد تبون على أن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت قوتها، وأصبحت الجزائر بفضل ذلك تشارك في صنع القرار وتستشار على أعلى مستوى من طرف كبار العالم، وحدد المتحدث بعض الخطوط العريضة التي ستواصل الدبلوماسية الوطنية العمل عليها مستقبلا، على غرار مواصلة الجهود والعمل من أجل إصلاح مجلس الأمن الدولي والعمل بنفس الوتيرة حتى تنال القارة الأفريقية حقها في مقعد دائم في هذا المجلس.
وأكد أيضا على ضرورة مراجعة وثائق عمل الجامعة العربية حتى تكون هذه الأخيرة فعالة أكثر في الدفاع عن حقوق الشعوب العربية وتحقيق تطلعاتها، و جدد التأكيد مرة أخرى على مواصلة الدبلوماسية الوطنية دعم ومساندة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
وينتظر أن تمر الدبلوماسية الجزائرية في السنوات القادمة نحو مرحلة أخرى بالنظر لما أصبحت عليه الجزائر من موقع حاليا على عدة مستويات.
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com