دعا نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، أمس من ميلة، إلى تكاتف الجهود و الوقوف مع مؤسسات الدولة لمجابهة التحديات المحيطة بالبلاد، مؤكدا بأن الجزائر مستهدفة من كل جهة وفي كل الأوقات.
وقال نائب الحركة، خلال تنشيطه للمؤتمر الولائي التحضيري للمؤتمر الثاني للحركة ، بقاعة المحاضرات للمركز الثقافي الإسلامي بميلة، بأن الوطن تستهدفه الرماح والخناجر والطعنات من كل جهة وفي كل الأوقات لعرقلة مسار الجزائر الرامي إلى بناء دولة مؤسسات، مؤكدا بأن البلد محتاج إلى تكاتف جميع أبنائه وشبابه للتصدي لكل من يريد سوءا بالوطن .
و ذكر أحمد الدان، بأنه يجب تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة كل المشاكل الخارجية وتفويت كل المؤامرات التي تحاك ضد البلاد وضرب استقرارها و أمنها، مشيرا إلى قضية «بوراوي» التي أرادت فرنسا استغلالها وضرب استقرار الجزائر من خلال إشعال نار الفتنة مع الجارة تونس، مؤكدا بأن العلاقات الجزائرية التونسية متينة خاصة في السنوات الأخيرة ولن تزعزعها أيادي ظاهرة تريد سوءا بالوطن، مطالبا الأحزاب إلى التضامن مع بعضها البعض لحماية الوطن، قائلا بأن الجزائر أصبحت دولة محورية وعلينا أن نكون في مستوي التطلعات المحورية حكومة و أحزابا و شعبا. و أوضح ذات المتحدث، بأن المغرب أصبح يشكل تهديدا صريحا للجزائر جراء التطبيع وتمكين الكيان الصهيوني من بناء قواعد عسكرية قرب الحدود الجزائرية، حيث اعتبر بأن هذه الخطوة تعد بمثابة إعلان حرب على الجزائر، داعيا للوقوف إلى جنب المؤسسات بعيدا عن أي حسابات سياسية أو اختلافات من أجل حماية الوطن ومستقبل الأجيال .
كما ثمن الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل حماية حدودها من المتربصين الذين يريدون ضرب استقرارها، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود العديد من الجهات التي لا تريد استقرار الدول المجاورة للجزائر من أجل زعزعتها وإشعال نار الفتنة على غرار مالي وليبيا، مؤكدا بأن المسؤولين الجزائريين يقومون بدور كبير لإيجاد حل للأزمة الليبية .
و أردف قائلا، بأن موقف الجزائر الثابت في دعم القضايا العادلة هو عنوان الوفاء لشهدائنا الأبرار، مثمنا مواقف الدولة الجزائرية المشرفة لدفاع عن الحق الفلسطيني و الحق الصحراوي. وأشاد أحمد الدان، بالدور الكبير الذي تقوم به السلطات العليا في البلاد من أجل إنجاز الطريق الحيوي الذي سيربط بين الجزائر وموريتانيا، والذي سيكون شريانا حقيقيا لإنعاش الاقتصاد الوطني.
مكي بوغابة