قال عضو رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، إبراهيم موسى سليمان، أنه يأمل من المشاركين في الاجتماع الثاني لنداء الساحل معرفة الأسباب الحقيقية للوضع في الساحل خاصة من جوانبها الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ومحاولة معالجتها للخروج من الأزمة، مؤكدا أن حملات التوعية قد أعادت الكثير من المتطرفين إلى الطريق الصحيح.
وأوضح عضو رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل إبراهيم موسى سليمان، من النيجر، في تصريح للنصر على هامش مشاركته في مؤتمر المجلس الإسلامي الأعلى بوهران، أن مؤتمر نداء الساحل يجمع برلمانيين وعلماء وهم أقرب للشعب وعلى تواصل ميداني مستمر معه بالنظر لمسؤوليتهم، وبالتالي ينتظر أن يخرجوا ببيان لشرح مبادئ الإسلام الصحيحة التي تنبذ العنف والأعمال المسلحة، مبرزا أن علماء ودعاة وأئمة الرابطة يعملون في الميدان بمنطقة الساحل ليس فقط في المناطق التي ليس بها متطرفين ولكن أحيانا حتى في الفضاءات التي ينشط فيها هؤلاء، وهذا ما أثمر، مثل ما أكد، استجابة الكثير من الشباب المغرر بهم وإعادتهم لجادة الصواب ولأهلهم ومجتمعهم، مشيرا "العديد من الجماعات المسلحة التي تمارس العنف والتطرف، هم من أبناء المنطقة وبالتالي العمل على توعيتهم ساهم في تراجعهم وعودتهم للطريق الصحيح" مردفا، أن رابطة دول الساحل تعمل على الوقاية وأيضا على العلاج لأن أغلب المتطرفين يظنون أنهم يقومون بالجهاد وبالتالي يتم التوضيح لهم أنهم يقومون بعمليات إرهابية ويقتلون الناس وهو عمل لا علاقة له بالإسلام.
وبالعودة لموضوع السلوك الحضاري الذي هو شعار المؤتمر السنوي للمجلس الإسلامي الأعلى، أكد إبراهيم موسى سليمان، أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بما يتم العمل به في الرابطة التي تعتمد على برنامج قائم على توعية المجتمعات ومحاولة معالجة الفكر التطرفي والعنيف، ونبذ كل الأعمال المسلحة التي انتشرت كثيرا في المنطقة، مضيفا أن الفائدة كانت كبيرة من المؤتمر خاصة وأن المجتمعات بحاجة ماسة لوعي سليم وفعل حقيقي والتعايش بقبول الآخر مهما كانت الاختلافات والتنوعات التي هي كثيرة في مجتمعات دول الساحل وهي دينية أوعرقية أو ثقافية، وهي المواضيع التي تناولها المحاضرون وأثرثها النقاشات طيلة أيام المؤتمر، مستطردا أن الرابطة تضم علماء وأئمة ودعاة وكل هؤلاء هم أهل الميدان ودائما في تفاعل مع الناس، ويتم التركيز على أن يكون الأئمة من فكر وسطي حتى يستطيعون توعية المجتمع وإيصال رسالة الإسلام الصحيحة التي تدعو للتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف.
بن ودان خيرة
