أكد، أمس، إطارات الشركة الوطنية للعتاد الفلاحي والصيد البحري، تحقيق الشركة للاكتفاء الذاتي في مجال إقبال الفلاحين على استعمال الحاصدات المنتجة من طرف الشركة، ليتم الشروع في اقتحام الأسواق الإفريقية في خطوة يجري توسيعها لتشمل عديد الدول بعد النيجر.
وأضاف القائمون على الشركة بأنهم يسعون لمرافقة الفلاحين لرفع قدرات الإنتاج الفلاحي من خلال عصرنة عديد الآليات، سعيا وراء تحقيق الاكتفاء الذاتي ومعها الحفاظ على الأمن الغذائي.
وأوضح المدير العام للشركة الوطنية للعتاد الفلاحي والصيد البحري صالح مدور في تصريح للنصر، على هامش اليوم التقني حول تحسين المكننة الفلاحية الموسوم بـ»الإمكانيات والقدرة على التكيف» الذي احتضنته المزرعة النموذجية سامعي محمد ببريش بدائرة عين البيضاء، أن الشركة تنتج آلات الحصاد والجرارات وكل ما يلزم لعصرنة قطاع الفلاحة بالجزائر، أين نجحت الشركة في تحقيق نسبة 70 بالمائة من الإدماج في مجال التصنيع بعيدا عن الاعتماد عن التركيب، وتسعى جاهدة لمرافقة الفلاحين لعصرنة القطاع ورفع الإنتاج الفلاحي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي، وأكد المتحدث بأن الشركة اليوم توظف 2600 عامل ولها 4 شركات فرعية على المستوى الوطني إلى جانب 3 شركات تابعة لها مختلطة مع الشركاء الأجانب.
وعن سؤال النصر حول مدى تحقيق الشركة للاكتفاء الذاتي في بعض الآليات وإمكانية اقتحام الأسواق العربية والدولية، أكد المدير العام للشركة صالح مدور أن الشركة شرعت في تصدير آلات الحصاد نحو النيجر سنة 2018، وتسعى هذه السنة لتوسيع التصدير نحو دول إفريقية أخرى، أين باشرت الشركة اتصالات متقدمة مع عديد الدول في هذا المجال، وأضاف المتحدث بأن عملية التصدير لآلات الحصاد تأتي بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا النوع من الآليات، واقتحام الأسواق الخارجية يأتي نظرا لجودة المنتوج الجزائري، الذي يعتبر منافسا لما هو موجود في أوروبا، فحتى نسب ضياع القمح عند عمليات التجميع تضاءلت إلى نسبة 3 بالمائة بعد أن كانت تصل في الآلات القديمة لنسبة 25 بالمائة، وأشار المتحدث بأن عملية إنتاج الحاصدات والجرارات تتم بشراكة جزائرية فنلندية وكذا مع شركة ماسي فرغيسون أما عتاد تهيئة التربة فيتم إنتاجه مع شريك برتغالي.
وبخصوص اليوم التقني الذي عرف حضور مديري وإطارات قطاع الفلاحة بولايات الشرق على غرار أم البواقي وميلة وقالمة وقسنطينة وتبسة وخنشلة وسطيف وسوق أهراس وعنابة وبرج بوعريريج وسكيكدة، وكذا حضور فلاحين من عديد ولايات الوطن، أوضح المتحدث بأن الشركة باشرت برنامجا وطنيا لتطوير المكننة الفلاحية ونظمت لأجل ذلك أياما تقنية بمشاركة مختلف الفاعلين، أين كانت البداية من ولاية المنيعة وبعدها البويرة وأم البواقي، على أن يتم تنظيم لقاءات أخرى انطلاقا من الأسبوع القادم في ولايات الغرب الجزائري، وذلك للتعريف بالمنتوج الوطني وتقريب المكننة من الفلاحين.
من جهته أكد المدير العام للشركة الوطنية لتسويق المعدات والآلات الفلاحية زيتوني سليم في تصريحه للنصر، أن التسويق نحو الدول الإفريقية هي واحدة من النقاط المهمة التي يتم التركيز عليها في الفترة الأخيرة، أين كانت البداية من النيجر في انتظار التسويق نحو نيجيريا وموريطانيا والاتصالات جارية لإتمام ذلك، وأشار المتحدث بأن تصدير الحاصدات نحو السوق الإفريقية يأتي بعد أن وصلت الشركة لمرحلة تغطية الإنتاج السنوي للطلب المحلي وأكثر، أين تم تحقيق الاكتفاء والتوجه للتصدير، وأضاف بأن الشركة اليوم في مشاورات واتصالات تجارية مع الكثير من الأشقاء العرب والدول الإفريقية لتسويق باقي العتاد الذي تنتجه الشركة الوطنية للعتاد الفلاحي والصيد البحري.
وأكد ذات المتحدث بأن كل منتوج الجرارات للشركة يستهلكه السوق الوطني مع تركيز الشركة على تصدير الحاصدات، وفي رده على أسئلة وانشغالات الفلاحين، أكد المدير العام للشركة صالح مدور أن هناك مساع مع وزارة الفلاحة لإعادة إطلاق خط القروض، وعن ارتفاع الأسعار نسبيا لآليات الفلاحة المنتجة من طرف الشركة، برر المتحدث ذلك بما تشهده السوق العالمية من ارتفاع، مطمئنا الفلاحين بأن وزارة الفلاحة تعمل على مضاعفة نسبة الدعم لمرافقة الفلاحين، وعن التأخر في تلبية بعض طلبات الفلاحين، أشار المتحدث إلى وجود نقص في بعض قطع الغيار التي يتم استيرادها، مؤكدا بأنه وخلال السنة الجارية سيتم العمل على تدارك النقص المسجل في قطع الغيار، وتلبية جميع طلبات الفلاحين.
أحمد ذيب
