كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال، أمس، عن طرح مناقصة لإنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية بقدرة 2 جيغا واط، على أن تنجز المشاريع عبر 11 موقعا على مستوى التراب الوطني، بطاقة تتراوح ما بين 80 و220 ميغاواط، داعيا المقاولين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال إلى تقديم عروضهم قبل 29 ماي القادم.
وقال عجال في افتتاح أشغال الندوة السابعة للجمعية الجزائرية للغاز بوهران، إن هذه المشاريع هي الانطلاقة الأولى لبرنامج الاستثمار الذي يترجم طموح السلطات العمومية في البلاد الرامي لتحقيق 15 ألف ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية في غضون سنة 2030، وتم تكليف شركة سونلغاز بتنفيذ هذا البرنامج الذي يقوم المجمع بتعبئة جميع موارده لتجسيد مشاريعه، حتى تصبح سونلغاز رائدة في إنتاج الطاقات البديلة، وهذا ما من شأنه توفير 54 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ليتم تطويره وطرحه في سوق التصدير، مبرزا أن الطاقات المتجددة من المصادر التكميلية التي تعزز جهود صناعة حقيقية بفضل الموارد المالية الناجمة عن تصدير الغاز، ما سيمكن من تحقيق برنامج الانتقال إلى الطاقات النظيفة والخضراء والتخلص تدريجيا من الاعتماد على الطاقات الأحفورية، وكذا تغيير نموذج الاستغلال وضمان التنمية المستدامة وخلق ظروف جيدة لإنتاج الثروة وخلق فرص العمل ، مؤكدا أن سونلغاز مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم لإنجاح برنامج الانتقال الطاقوي من خلال اتخاذ جميع التدابير لتمكين الغاز الطبيعي من أن يكون أساسيا في هذا المزيج ويضمن الولوج لاقتصاد أخضر، مردفا أن الجهود السابقة جعلت من الغاز الطبيعي أداة للتنمية، ويجب اليوم أن تستمر التدابير لجعل الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، متاحة لأكبر عدد ممكن من المواطنين، خاصة مع مشكل توفر الغاز الطبيعي على المدى الطويل كونه طاقة غير متجددة.
وبلغة الأرقام، استعرض الرئيس المدير العام لسونلغاز وضعية تموين الزبائن بالطاقة الغازية، حيث بلغت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي اليوم 65 بالمائة، بالإضافة لمحطات إنتاج الكهرباء التابعة لسونلغاز ذات القدرة الإجمالية التي تصل إلى 25 ألف ميغاواط، وتمون 254 زبونا بالضغط العالي وأكثر من 1173 من الزبائن بالضغط المتوسط وما يقارب 7,3 مليون مسكن، وتجدر الإشارة أن ما يقارب 37 مليون نسمة تستفيد من الغاز وهو رقم مرشح للارتفاع ليشمل أكثر من 40 مليون نسمة في آفاق 2024-2025.
كما أشارت الأرقام إلى أن استهلاك الغاز الطبيعي من 1992 إلى 2022، انتقل من 11 مليار متر مكعب إلى 41,2 مليار متر مكعب، ونوه المتحدث بأن هذا الارتفاع تحقق بفضل الإجراءات الاستباقية وفق برنامج التنمية الاقتصادية الوطنية، الذي يهدف لتعزيز استخدام الغاز الطبيعي في القطاعات الصناعية و المنازل، كما سمح تنفيذ هذه السياسية لشركة سونلغاز بتعزيز شبكة النقل التابعة لها التي انتقلت من 575 كيلومترا عام 1968 إلى ما يقارب 24 ألف كيلومتر في 2022، أما التوزيع فارتفع من 1590 كيلومترا إلى أكثر من 145 ألف كيلومتر في 2022، مشيرا إلى أن الحاجة لترشيد استخدام الغاز الطبيعي وأمن الطاقة والانتقال للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة وغير الكربونية، أصبحت أكثر من ملحة.
بن ودان خيرة