rمديرة صيدال تكشف للنصر عن إنتاج أنسولين الأقلام قبل نهاية العام مع شريك روسي
شرعت أمس، وحدة قسنطينة 1 التابعة لمجمع صيدال، في إنتاج الأنسولين، حيث سيتم إنتاج 4 ملايين وحدة سنويا ستوجه إلى المستشفيات أما الفائض منها فسيصدر إلى دول إفريقية، فيما أكدت الرئيسة المديرة العامة للمجمع للنصر، أن إنتاج أقلام الأنسولين بالشراكة مع مجمع روسي، سيكون قبل نهاية العام.
وأشرفت أمس، الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، فطوم أقاسم، على عمليات الإنتاج الأولى لمادة الأنسولين بوحدة قسنطينة 1، بحضور إطارات المجمع وممثلين عن وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، فيما صرحت المسؤولة للنصر، أن حضورها إلى قسنطينة، جاء تطبيقا لتعليمات وزير القطاع علي عون، الذي أكد على ضرورة الانطلاق في الإنتاج قبل شهر رمضان وبمناسبة عيد النصر، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعد تحديا بعد أن استغرق التنفيذ أقل من 4 أشهر.
وأوضحت السيدة أقاسم، أن هذا الأنسولين يوضع في قنينات زجاجية، ستوجه للمستشفيات وبعدها سيتم مباشرة المرور إلى المرحلة الثانية والتي تتمثل، في إنتاج الأنسولين ضمن الأقلام الموجهة لمرض السكري، ولفتت المتحدثة، إلى أن الإنتاج الأول جزائري مئة بالمئة، إذ تم التحكم في إنتاجه بعد أن "تعلمنا واكتسبنا تجربة منذ" سنة 2006، في حين تم عقد شراكة لإنتاج أقلام الأنسولين، في إطار التحول التكنولوجي مع شركة "جيروفارم"، التي تعد أكبر شركة روسية متخصصة في الأدوية وكل أنواع الأنسولين.
وأكدت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، أن قدرات الإنتاج تقدر بأربعة ملايين قنينة زجاجية في السنة، وتغطي الكمية المنتجة السوق بمختلف احتياجاتها، في حين سيتم العمل على تصدير الفائض إلى دول إفريقية باعتبار أن الدول الإفريقية، هي التي تستعمل قنينات الأنسولين، في حين أن بقية بلدان العالم تستخدم أقلام الأنسولين .
وبالنسبة لإنتاج أقلام الأنسولين الموجهة للمريض بشكل مباشر، فقد ذكرت أنه سيتم العمل على وضع خطة طريق مع الوفد الروسي الذي كان حاضرا، يوم أمس، حتى يتم قبل نهاية السنة الشروع في إنتاج الأقلام بنفس المؤسسة، معتبرة أنه مشروع جد ضخم بالنسبة للجزائر، والذي من خلاله سيتم التكفل بمرضى السكري الذين يصل عددهم إلى 3 ملايين نسمة، 80 بالمئة منهم يستخدمون أقلام الأنسولين.
وأكدت المتحدثة، أن كلا المنتجين، سيقلصان من فاتورة الاستيراد، لاسيما أقلام الأنسولين، التي تعد الأكثر استخداما، كما يمكن في المرحلة الأولى لإنتاج الأقلام تغطية 50 بالمئة من الاحتياجات، ثم الوصول إلى نسبة 80 بالمئة، كما سيتم إنتاج مختلف أنواع الأنسولين.
وبالنسبة لتاريخ الانطلاق في استخدام الأنسولين في المستشفيات، فقد ذكرت السيدة أقاسم، أنه سيتم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، قبل التحصل على الرخصة من وكالة الأدوية، مشيرة إلى أن كل التجارب السريرية ناجحة وسيشرع فورا في استغلال المنتوج بالمستشفيات، مباشرة بعد الحصول على رخصة التسجيل.
وقد وقفنا في زيارة سريعة على مختلف مراحل الإنتاج بدءا من مرحلة تعبئة القنينة، والمراقبة المرئية إلى غاية المرحلة النهائية، في حين ورد ضمن البطاقة التقنية للوحدة، أن مساحة المصنع الذي أنجز بالمنطقة الصناعية 24 فيفري بقسنطينة، تتربع على 8600 متر مربع، 2300 منها خصصت لمنطقة التخزين و915 مترا مربعا للإنتاج، في حين تبلغ مساحة مخبر مراقبة الجودة 530 مترا مربعا، في حين أن سعة الزجاجة الواحدة من منتوج الأنسولين تقدر بـ 5 مليلتر، فيما حددت أهداف سنة 2023 بإنتاج 1 مليون وحدة بيع.
وكان وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، قد صرح في زيارته للوحدة قبل أشهر، أن تقييم مؤسسة صيدال مستقبلا سيكون مرتبطا بإنتاج الأنسولين، حيث أكد أنه سيتم التكفل بـ 50 بالمائة من الاحتياجات الوطنية فيما يتعلق بالأنسولين خلال السداسي الأول لسنة 2023 من خلال إنتاجها محليا، كما ذكر عضو الحكومة، أن الدولة مصممة على وضع حد للاحتكار الممارس بخصوص التموين بهذا الدواء.
وسيسمح إنتاج 50 بالمئة من الأنسولين بتوفير 200 مليون أورو سنويا وهي قيمة فاتورة استيراد الأنسولين التي تتراوح بين 400 و420 مليون أورو، إذ شدد على ضرورة العمل على إنتاج الأنسولين في أقلام، وهو ما أكدته الرئيسة المديرة العامة في تصريحها للنصر.
لقمان/ق