رحب أفراد الجالية بالخارج، بقرار رئيس الجمهورية بتخفيض أسعار النقل الجوي والبحري، خلال شهر رمضان المبارك، بنسبة 50 بالمائة ليتسنى للمهاجرين قضاء الشهر الفضيل في أحضان عائلاتهم ووطنهم. وأكد أفراد الجالية، بأن القرار سيسمح للمئات من العائلات المغتربة، وبالأخص من الفئة متوسطة الدخل من العودة إلى الجزائر لقضاء الشهر الفضيل وسط الأهل والأقارب.
شرعت كل من الخطوط الجوية الجزائرية، والشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، في تجسيد القرار الذي تمخض عنه اجتماع مجلس الوزراء، المنعقد الاثنين، والقاضي بمنح تخفيضات هامة تصل إلى 50 بالمائة على أسعار التذاكر لفائدة أفراد الجالية الجزائرية بالخارج لتمكينهم من قضاء شهر رمضان في ارض الوطن.
وبهذا الخصوص، أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، أنه وفقا للتعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية» خلال مجلس الوزراء، فقد تـم منـح تخفيـض 50 بالمائة خلال شهر رمضان الكريم وذلك لصالح الدرجتين (Yو H) للرحلات الدولية نحو الجزائر.
وجاء في بيان الشركة أنه «يسـر الخطوط الجوية الجزائرية أن تعلـن لعملائها الكرام والجالية الجزائرية المتواجدة في الخارج أنه وفقا للإرشادات التي أصدرها رئيس الجمهورية» خلال مجلس الوزراء يوم 20 مارس 2023، أنه تـم منـح تخفيـض (50 بالمائة) خـاص بشهر رمضان الكريم وذلك لصالح الدرجتين (Yو H) وللرحلات الدولية نحو الجزائر».
وأحاطت الجوية الجزائرية، أن فترة المبيعات ستمتد من يوم 21 مارس إلى غاية يوم 23 أفريل 2023. وأوضحت الشركة بان فتـرة السـفر ستكون مـن يـوم 21 مارس إلى غاية يوم 10 ماي 2023.
من جانبها، أعلنت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين, في بيان لها, عن إطلاق تخفيضات استثنائية ب 50 بالمائة على تذاكر الرحلات نحو الجزائر خلال شهر رمضان وعيد الفطر. وجاء في البيان : “تبعا لمخرجات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم الاثنين 20 مارس 2023، تعلم الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين زبائنها الكرام من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، أنه يمكنهم الاستفادة من تخفيضات استثنائية تقدر بـ 50 بالمائة على تذاكر الباخرة للسفر إلى الجزائر، خلال شهر رمضان بما في ذلك أيام عيد الفطر، وذلك لقضاء الشهر الكريم في بلدهم وفي أحضان أهاليهم, وهذا ابتداء من 21 مارس 2023 منتصف الليل”. وأمر الرئيس تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء، بخفض أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري استثناء في شهر رمضان بنسبة 50 بالمائة لفائدة أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالخارج، وهذا لتمكينهم من قضاء الشهر الفضيل بين الأهل والأقارب. وخلال ترؤسه، الاثنين، اجتماعا لمجلس الوزراء الأول من نوعه منذ تغيير الحكومة، أسدى الرئيس تبون توجيهات بتخفيض أسعار النقل الجوي والبحري، استثناء في رمضان، بنسبة 50 بالمائة، لفائدة جاليتنا الوطنية بالخارج، للسماح لهم إن أرادوا، قضاء هذا الشهر الفضيل، في أحضان عائلاتهم ووطنهم، نظرا للمتاعب الاقتصادية، في بلدان إقاماتهم.
ولم يفت الرئيس التشديد على ضرورة تسريع عملية فتح خطوط جوية جديدة نحو عواصم دول إفريقية، تجسيدا للقرارات السابقة التي تهدف إلى توسيع نشاط الشركة الوطنية من اجل إيجاد موطئ قدم لها عبر مختلف دول العالم وبالأخص تلك التي تضم أفرادا من الجالية الجزائرية.
ولقي قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المتضمن خفض أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري ترحيبا كبيرا لدى أفراد الجالية الجزائرية بالخارج. وعجت الصفحات التي تعنى بشؤون الجالية، بعبارات الترحيب بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء، وقال أبناء الجالية الجزائرية أن قرار رئيس الجمهورية جاء تلبية لمطالبهم خاصة بعد عودة الرحلات إلى المستويات التي كانت عليها قبل تفشي وباء كورونا.
و ثمن أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة للسماح لهم إن أرادوا قضاء هذا الشهر الكريم في أحضان عائلاتهم ووطنهم نظرا للمتاعب الاقتصادية في بلدان إقامتهم. وقال بعض أعضاء الجالية الجزائرية في المهجر للإذاعة الوطنية إن هذا الإجراء سيمكنهم من قضاء الشهر الفضيل مع عائلاتهم في أجواء روحانية يسودها الحب والدفء العائلي.
وأعربوا عن فرحتهم الكبيرة بهذا التخفيض المعتبر الذي سيسهل عليهم عملية التنقل إلى الجزائر بعد أن كان هذا الأمر صعبا نظرا لغلاء أسعار التذاكر.
واعتبر أفراد الجالية، بان القرار سيسمح لهم وبالأخص العائلات متوسطة الدخل من قضاء شهر رمضان بالجزائر، خاصة وان عديد العائلات الجزائرية تمتنع عن القدوم بسبب ارتفاع أسعار التذاكر على مستوى الرحلات الجوية أو البحرية وهو ما يحرم أرباب العائلات من اصطحاب كافة الإفراد إلى أرض الوطن.
كما أبدت تنسيقية الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، ارتياحها لقرار الرئيس تبون، واصفة هذا الإجراء، الذي يمكّن أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من الاستفادة من التخفيضات على تذاكر السفر خلال شهر رمضان بـ»القرار الناسب». وقال إن هذه المبادرة «جاءت لتعزز إرادة الرئيس تبون في الاستجابة لاحتياجات وانشغالات الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج». ع سمير
