أكد خبراء اقتصاديون، أن الصيرفة الإسلامية، حققت نقلة معتبرة وأشاروا في هذا الإطار إلى تصاعد المنحنى المالي والذي من المنتظر أن يعرف ارتفاعا، سيما مع مراجعة قانون النقد والقرض، حيث أكدوا على أهمية القانون الجديد و يرون أنه من المنتظر أن تساهم بشكل أكبر في استقطاب أموال السوق الموازية.
واعتبر الخبير الاقتصادي، فريد بن يحيى في تصريح للنصر، أمس، أن الصيرفة الإسلامية، حققت نقلة معتبرة، لافتا في هذا الصدد، إلى أن المنحى المالي في تصاعد منذ انطلاقتها إلى غاية اليوم.
وأضاف أن الكثير من الجزائريين، يقبلون على الصيرفة الإسلامية، وتوقع أن تتصاعد المنحنيات المالية بالنسبة للإدخار.
وأوضح أن هذا المؤشر الإيجابي في تصاعد ونجاح أولي، لافتا إلى أهمية وجود استراتيجية واضحة المعالم للسيطرة على السوق الموازية.
ومن جانبه، أشار الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان هادف في تصريح للنصر، إلى تحسن النتائج التي حققتها الصيرفة الإسلامية، مضيفا في السياق ذاته، أن هذه النتائج ستعرف تحسنا أكثر في السنوات القادمة، مع وضع الأليات والمنظومة اللازمة، حيث ستصبح للصيرفة الإسلامية ، نسبة معتبرة في السوق المالية.
و أضاف أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين، تستغل منتجات الصيرفة الإسلامية وتوظفها في مختلف احتياجاتها الشخصية أو في إطار النشاطات الاقتصادية، مبرزا أهمية تأقلم المنظومة البنكية مع الحاجيات وما هو منتظر من الزبائن.
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن التحدي اليوم، هو كيفية تطوير هذه المنظومة، بهدف الرفع من الشمول المالي والانتساب البنكي وجعل الأموال التي تستعمل خارج المسار الرسمي، تذهب إلى البنوك.
وأوضح أن من بين الأمور الجديدة، في مراجعة قانون النقد والقرض والذي أصبح القانون النقدي والمصرفي ، هو تنظيم الصيرفة الإسلامية، مضيفا أن القانون جاء ليؤطر الصيرفة الإسلامية حتى يكون لديها تأثير أكبر وفعالية على السوق المالية في الجزائر ، حيث جاء بركائز جديدة وهو ما يسمح بجعلها عنصرا قائما بذاته في المنظومة البنكية الجزائرية ، لافتا إلى ضرورة الذهاب إلى الاحترافية في هذا المجال، لأن الصيرفة الإسلامية لها خصوصياتها من جانب المنظومة و الآليات والإجراءات التي تعمل بها ، لذلك من الضروري أن نعطي أهمية لهذا الجانب وخاصة الجانب الإجرائي -كما أضاف-.
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن الصيرفة الإسلامية، ساهمت في استقطاب أموال السوق الموازية بصفة نسبية وأضاف أنه من المنتظر أن تساهم أكثر في استقطاب هذه الأموال ، لأن هناك عددا كبيرا من أصحاب الأموال يرغبون في العمل في إطار الصيرفة الإسلامية والتي تعتبر بديلا وتكملة للمنظومة الموجودة، حيث تساهم منتجاتها في تمويل النشاط الاقتصادي وخلق ديناميكية في السوق المالية وهو ما سيكون له أثر إيجابي على النشاط الاقتصادي.
مراد - ح
