قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي يوم الخميس ، إن الجزائر الجديدة تتعافي في كل المجالات وهي مقبلة على مشاريع كبيرة، و أضاف بأن عودة الدروس المحمدية في طبعتها 15 بعد انجلاء وباء كورونا، يعكس النهضة العلمية الفكرية التي تزامنت هذا العام مع شهر الشهداء مارس حتى يبقى الجزائريون أوفياء للشهداء الأبرار.
وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي في تصريح صحفي على هامش محاضرته التي افتتحت الطبعة 15 من الدروس المحمدية التي تحتضنها الزاوية البلقايدية بوهران و تتناول هذه السنة محور "ضوابط التفسير ومدارس المفسرين"، أن الجزائر سباقة في تفسير القرآن الكريم مثلما كانت سباقة في شرح الأحاديث النبوية الشريفة من خلال الشيخ الداودي المسيلي الذي فسر وشرح كتاب البخاري الذي هو ثاني كتاب صحيح بعد القرآن، مؤكدا أن الجزائر ضربت في علم التفسير بسهم وافر في تاريخها العلمي القديم والحديث بفضل ما كتبه علماؤها من أمثال سيدي عبد الرحمان الثعالبي والأمير عبد القادر والشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ بيوض وغيرهم، وأن ما ميز المدرسة الجزائرية في التفسير، هو ارتباطها أساسا بالتدريس في المساجد عبر سنوات عديدة مثلما فعل الشيخ الطاهر العبيدي وعبد القادر العبيدي وآخرون، ودعا بالمناسبة، العلماء وأهل الذكر والفكر إلى العمل على تقريب فهم القرآن الكريم للناس من خلال تفاسير تدنو للغة المتلقي وطاقته وتراعي فقه الحال وغاية المآل حيث يكون مشروع نهضة البلاد وقائد وثبتها، يحقق الإمتاع والإقناع في ثوب جديد يراعي الأصول و لا يحيد عن القواعد بعيدا عن التكرار، يستشرف مستقبل الأمة ويصنع حاضرها، مشيرا إلى أن القران الكريم كان هاديا منيرا وكان أيضا مانعا ونصيرا للجزائر.
للإشارة فإن برنامج الطبعة 15 من الدروس المحمدية التي تعود بعد انجلاء وباء كورونا، يتناول عدة محاور من خلال محاضرات يلقيها كوكبة من العلماء والفقهاء من الجزائر والوطن العربي على غرار مصر ولبنان وسوريا وتونس والعراق والأردن والسودان، ترتبط مواضيعها بالمحور الرئيسي للملتقى الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 7 أبريل المقبل، ومنها "التفسير بالمأثور : نشأته وضوابطه" و"عناية علماء الإسلام بتفسير آيات الأحكام" و"جهود السادة الصوفية في خدمة التفسير" إلى جانب “الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم : تجليات وقبسات" و"الحكم والمتشابه في القرآن الكريم" و"التفسير العلمي للقرآن الكريم" و"قواعد التفسير وآداب المفسر"
كما برمجت أيضا محاضرات أخرى موسومة بـ “الأمير عبد القادر الجزائري وكتابه المواقف الروحية" و"وقفات مع خواطر إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي" و"قراءات في كتاب التحرير والتدوير للإمام محمد الطاهر بن عاشور" وكذا "علم التوحيد في آيات القرآن الكريم" و"الإمام سيدي عبد الرحمان الثعالبي ومنهجه في كتابه الجواهر الحسان" و"القصص القرآني وأثره في تربية النفوس" وغيرها.
بن ودان خيرة