• مطالبون بالتعاون لمواجهة التحديات التي تواجهها شمال إفريقيا
دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس السبت، إلى تبني مقاربة إفريقية جديدة في مجال مكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المتطرفة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف، مشددا على ضرورة التعاون لمواجهة التحديات التي تواجهها بلدان منطقة شمال إفريقيا، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود.
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في ''قدرة إقليم شمال إفريقيا''، على مستوى النادي الوطني للجيش ببني مسوس بالجزائر العاصمة، أكد الفريق أول شنقريحة، أن الجزائر لطالما رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المتطرفة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف.
وأشار الفريق أول في هذا الصدد إلى أنه علاوة على جهود الجزائر الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال الآليات متعددة الأطراف، فإن الجزائر رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة، تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المسلحة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف، مشددا على أن المعركة ضد الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن كسبها في غياب مقاربة متكاملة، تهدف إلى التصدي للتطرف العنيف وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، على غرار منع دفع الفدية، التي تساهم – كما قال - في دعم صفوف الإرهابيين ومدهم بالأسلحة وتوسيع قدراتهم التدميرية.
وجدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التذكير بالتزام الجزائر وعزيمة الجيش الوطني الشعبي، على المضي قدما ''بآليتنا الإقليمية''، ودعم كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليا وقاريا وإقليميا".
وحذر الفريق أول شنقريحة من أن منطقة شمال إفريقيا، وعلى غرار باقي مناطق القارة الإفريقية، ''تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن، كالإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات المسلحة والنزاعات الحدودية''، ''الأمر الذي يتطلب منا، - كما أضاف - أكثر من أي وقت مضى، التعاون لمواجهة هذه التحديات، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود".
عقب ذلك، توالت تدخلات رؤساء الأركان للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، وكذا الأمين التنفيذي لهذه الآلية الإقليمية، الذين أعربوا – حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، عن شكرهم للجزائر على استضافة هذه الاجتماعات، التي تعد – حسب ذات المصدر - لبنة أخرى في صرح توطيد العلاقات متعددة الأطراف بين البلدان الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، لكونها تعد آلية إستراتيجية، من آليات الاتحاد الإفريقي لتفادي وتسيير وفض النزاعات وكذا إرساء موجبات السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري.
واختتمت الأشغال - حسب بيان وزارة الدفاع الوطني، بالتوقيع على التقرير النهائي للاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا.
وحضر هذا اللقاء، كل من الفريق أول محمـد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية و محمـد الولي أعكيك، رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و اللواء أركان حرب عصام الجمل، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لجمهورية مصر العربية، و أحمد أحميدة التاجوري، الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا.
كما عرف هذا اللقاء مشاركة، عن الطرف الجزائري، كلا من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ورئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي ومدير العلاقات الخارجية والتعاون، وكذا إطارات وضباط من مختلف الأسلحة والقوات وممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وتمحور جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي تلى الاجتماع الرابع عشر لخبراء الدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، حول تقييم حصيلة نشاطات هذه القدرة خلال عام 2022 ودراسة سبل وآليات تطوير مكوناتها، كما شكل هذا الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد حرص في مستهل الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، على تبليغهم رسالة أخوة وصداقة من قبل السيد رئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتعزيز مستوى التنسيق القائم بين البلدان الأعضاء لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة
المنطقة. ع.أسابع