* البرلمان الأوروبي فقد مصداقيته داخليا ودوليا
استنكر خبراء ومحلّلون، أمس، لائحة البرلمان الأوروبي حول حرية التعبير والصحافة في الجزائر و اعتبروا أن ما قام به البرلمان الأوروبي، سقطة وخروجا عن النص و انحرافا خطيرا و نددوا بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية للجزائر ، التي استرجعت مكانتها وهي تسير في إطار مشروعها الوطني المتكامل والدولي والإقليمي بخطى ثابتة وتحقّق نتائج إيجابية.
وأكد أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الجزائر ، البروفيسور العايب علاوة، في تصريح للنصر، أمس، أن البرلمان الأوروبي، فقد مصداقيته وهيبته منذ مدة، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي الدولي.
و أوضح في هذا الإطار، أنه على المستوى الداخلي، هناك تفشي للفساد والرشوة بين أعضاء البرلمان الأوروبي وتقاضي البرلمانيين الأوروبيين لعمولات، وثانيا على المستوى الدولي، نجد أن هذا البرلمان يكيل بمكيالين، منذ مدة ، ذلك أن هناك قضايا انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ولم يوجه بصددها أي لائحة تذكر، وكأن حقوق الإنسان بالنسبة للبرلمان الأوروبي -كما أضاف-، هي حقوق مختلفة وليست موحدة وليست عالمية ، وإلا كيف نفسر سكوتهم عما يحدث في غزة لقتل الأبرياء وتصفية وقتل في الميدان لشعب أعزل بدون سلاح، فأين البرلمان الأوروبي من الحصار المضروب على غزة وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وفي الصحراء الغربية. واستنكر البروفيسور العايب علاوة، لائحة البرلمان الأوروبي، حول حرية التعبير والصحافة بالجزائر، و ندد بالتدخل الصارخ والسافر في الشؤون الداخلية للجزائر و هذا التجني والذي من ورائه حسابات سياسوية تدفع لها أطراف أخرى .
وأضاف أن الجزائر استرجعت مكانتها وأن لها عقيدة دبلوماسية معروفة لدى العام والخاص على المستوى العالمي وعلى المستوى الإقليمي وبالتالي فهيهات أن يمس البرلمان الأوروبي بسمعة الجزائر وغيره.
وقال في السياق ذاته: إنه لدينا مكانة في العالم و مصداقية وهيبة، لأن لدينا عقيدة دبلوماسية تقوم أساسا على احترام الدول الأخرى وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والوقوف بجانب القضايا العادلة في العالم، سواء كانت قضايا عربية أو إسلامية أو إفريقية أو آسياوية و وربما هذا ما جعل المغرضين يتدخلون هكذا بطريقة يائسة، وأضاف أن هذا البرلمان الأوروبي، ليس له مصداقية للحديث عن حرية التعبير في الجزائر.
كما أبرز أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الجزائر، مساهمة الجزائر في وساطات كثيرة عبر العالم لحل قضايا كثيرة، سواء كانت إقليمية أو دولية وكذا موقفها الثابت من القضية الفلسطينية والتي تعتبر أم القضايا .
ومن جانبه ، قال المحلل السياسي، الدكتور أحمد ميزاب في تصريح للنصر، أمس، أن ما قام به البرلمان الأوروبي من خلال اللائحة، يعد سقطة وخروج عن النص و يصنف بالانحراف الخطير، باعتبار أنه لا وصاية للبرلمان الأوروبي على الجزائر وليس من حدود الاختصاص الجغرافي للبرلمان الأوروبي أن يتحدث عن الجزائر أو عن غيرها.
وأضاف أنه كان من الأولوية أن يتم الحديث أو إصدار لائحة في إطار إدانة الكيان الصهيوني وإدانة جرائم ترتكب في بقاع أخرى. واعتبر الدكتور أحمد ميزاب، أن هذه الخرجة للبرلمان الأوروبي، أسقطت القناع وكشفت كذلك على النوايا أن هناك دوائر تشتغل في إطار استهداف الجزائر وأن هناك دوائر لا تعنيها حرية التعبير وإنما هو عنوان يستخدم ويوظف في إطار استهداف الدول وضرب الدول وفرض الوصاية عليها و التي تجاوزها الزمن ومن ناحية أخرى كان على البرلمان الأوروبي -كما أضاف-، أن يناقش القضايا الأوروبية وواقع الحريات في أوروبا والأزمات التي تعيشها العديد من الدول الأوروبية ومواجهة المظاهرات في أوروبا بالقمع والسجن.وأضاف أن لائحة البرلمان الأوروبي، تلزمه وهي لا تعنينا و قال إن الجزائر، تسير في إطار مشروعها الوطني المتكامل والدولي والإقليمي بخطى ثابتة وتحقق نتائج إيجابية.
مراد - ح