أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، أمس الأربعاء، أن تأسيس المنتخب الصحراوي لكرة القدم من شأنه تعزيز دور الدبلوماسية الرياضية في نصرة القضية الصحراوية و الكفاح
العادل للشعب الصحراوي، مشيدا في ذات الوقت بوقوف الجزائر الدائم مع قضايا التحرر، والقضايا العادلة في العالم
''لاسيما قضية الصحراء الغربية''.
وأعرب الطالب عمر، في كلمة ألقاها خلال مراسم تكريم المنتخب الصحراوي لكرة القدم وطاقمه الفني، بمنتدى جريدة المجاهد، بمناسبة الذكرى الـ 50 لتأسيس جبهة البوليساريو و إعلان الكفاح المسلح، عن الآمال الكبيرة التي يعلقها الصحراويون، سلطة وشعبا على الدبلوماسية الرياضية، من أجل استمرار حضور القضية الصحراوية وإعطاء حيز كبير للشعب الصحراوي من أجل إسماع صوته وكسر الحصار الذي يحاول الاحتلال المغربي ضربه حول القضية الصحراوية.
واعتبر السفير الصحراوي، أن إحياء الذكرى الـ 50 لتأسيس جبهة البوليساريو و إعلان الكفاح المسلح، كانت ناجحة و بكل المقاييس من خلال عدة مبادرات و نشاطات منها تأسيس منتخب الصحراء الغربية لكرة القدم الذي أجرى مقابلة أمام مولودية الجزائر فوق أرضية ملعب يحمل اسم زعيم تاريخي وهو الراحل نيلسون مانديلا و بحضور جمهور غفير، مبرزا بأن هذه المقابلة حققت كل أهدافها التضامنية و الشعبية و الإعلامية بفضل المجهودات التي بذلتها السلطات الجزائرية.
وذكر المتحدث، خلال ذات التظاهرة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد، أنه سيتم تنظيم مقابلات ودية أخرى في إفريقيا و آسيا وهي رسالة واضحة لنظام المخزن الذي يحاول فرض الحصار بمنع المراقبين من زيارة المدن المحتلة خوفا من كشفهم الحقيقة لكن المنتخب الصحراوي من شأنه إفشال هذا المخطط شأنه شأن المقاتلين الصحراويين الذين حطموا جدار الذل و العار.
وجدد السفير الصحراوي التنويه بالوقوف الدائم للجزائر مع قضايا التحرر، لاسيما قضية الصحراء الغربية، وأكد أن ذلك ليس غريبا على الجزائر المتشبعة من قيم نوفمبر وثورته المظفرة، وقال بأن الشعب الصحراوي لن ينسى دعم الجزائر الراسخ وغير المحدود، سيما وأن الجزائر – كما أضاف - هي الدولة التي لم تغب يوما عن مساندة الشعب الصحراوي في نصرة قضيته العادلة.
كما اعتبر بأن الجزائر ما تزال معطاءة في تقديم المزيد من الدعم للقضية الصحراوية، والدفاع عن قضايا التحرر و القضايا العادلة في العالم. بدوره ثمن سفير جمهورية فنزويلا بالجزائر، خوان باوتيستا رياس بالاسيو المبادرة التي قامت بها الجزائر من خلال تنظيم أول مباراة ودية لمنتخب الصحراء الغربية، موجها بهذه المناسبة الدعوة للمنتخب الصحراوي لزيارة فنزويلا من أجل إجراء مباراة ودية وهذا تأكيدا – كما قال - للدعم الذي توليه السلطات الفنزويلية لقضية الصحراء الغربية العادلة.
كما أكد القائم بالأعمال لدى سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، رونخوميس سيلو باتريك، استمرار بلده في مساندة و دعم الشعب الصحراوي إلى غاية تحقيق الاستقلال و الحرية كاملة وقال '' لقد تعلمنا مبادئ التحرر و التضامن من أصدقائنا الجزائريين و الكوبيين و جميع حركات التحرر من الأبارتيد''، مضيفا '' إن جنوب إفريقيا ستظل بجانبكم لأنكم جزء من الدبلوماسية الرياضية وسنواصل الكفاح من أجل تمكين الصحراء الغربية من حقها في تقرير المصير واسترجاع سيادتها كاملة على أراضيها".
من جهته اعتبر، نور الدين جودي بصفته سفيرا و أمينا عام مساعدا سابقا لمنظمة الوحدة الإفريقية، أن ما يقوم به حاليا المنتخب الصحراوي لكرة القدم يمثل خطوة هامة في مسار نضال الشعب الصحراوي ضد نظام المخزن المستبد و هو نفس الكفاح الذي قام به فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي كان السند القوي لجيش التحرير الوطني.
ع.أسابع