أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس الاثنين، من عاصمة الونشريس تيسمسيلت، أن امتحان شهادة التعليم المتوسط يجري في ظروف تربوية و تنظيمية جد حسنة، معلنا بأن نتائج هذا الامتحان الذي يشارك فيه أكثر من 800 ألف مترشح ستعلن في الـ 25 من شهر جوان الجاري.
و في ندوة صحفية عقدها على هامش إشرافه على الفتح الرمزي لأظرفة امتحان اللغة العربية، بمتوسطة الشهيدة فاطمة حلاسة بتيسمسيلت، أكد بلعابد أن هذا الامتحان الوطني، انطلق في ظروف جيدة، مبرزا أن كل الشروط التنظيمية والتربوية و اللوجستية والأمنية تم توفيرها بإحكام، حيث تم – كما أضاف - تنفيذ كل العمليات المسطرة في المجلس الوزاري المصغر الذي ترأسه مؤخرا الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مشيدا بالشراكة الفاعلة لكل الدوائر الوزارية المعنية بتنظيم هذه الدورة بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما أشار في ذات الوقت إلى تنسيق الجهود بين الوزارة و الشركاء الاجتماعيين و لاسيما أولياء التلاميذ باعتبارهم جزء لا يتجزأ من القطاع للمساهمة في ضمان استقراره و إنجاح الامتحانات المدرسية الوطنية.وأثناء تطرقه للحديث عن امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، أبرز بلعابد أهمية هذه المقاربة الجديدة التي من شأنها – كما قال - إحداث نقلة نوعية في المنظومة التربوية، وفي سياق ذي صلة أكد بأن نظام تقييم المكتسبات سيكون محل تقييم في الأيام المقبلة من طرف جميع الشركاء لا سيما الأساتذة و الأولياء والمديرين و كل الأطراف المعنية بالمشاركة في هذه العملية لتحسينها و تثمينها.
وأضاف بلعابد في رده عن سؤال للنصر بأن قطاع التربية سيستمر في عمله الرامي لإعادة النظر في المنظومة التقويمية و تحديث نظم التقييم.
و في رده عن سؤال آخر حول توسيع تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي، أكد بلعابد حرص رئيس الجمهورية على تثبيت هذه اللغة الحية في الطور الابتدائي و ترقية تدريسها، مشيرا إلى الشروع في تكوين أساتذة مختصين في اللغة الانجليزية على مستوى المدارس العليا للأساتذة ابتداء من الدخول الجامعي المقبل.
وأضاف بلعابد في هذا السياق أن دائرته الوزارية تعتزم مواصلة عملية تقييم التلاميذ بإعطاء فرص لمن يرغبون في التوجه لشعبة الرياضيات ، وأن سياسة قطاعه الوزاري، وقطاع التعليم العالي تشجع هذه الشعبة سيما بعد إنشاء المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي وكذا المدرسة الوطنية للتكنولوجيات المتقدمة، و كلها إجراءات ترمي – كما ذكر - لدعم التوجهات العلمية خدمة للمجتمع والاقتصاد الوطني.
وفي موضوع آخر أكد وزير التربية، أن الأرضية الرقمية لتوظيف حاملي شهادة الليسانس في التربية الرياضية و البدنية لا تزال مفتوحة رغم نفاذ الآجال المحددة سابقا، وقال أن الهدف من مواصلة عملية التسجيل هو إتاحة الفرصة لحملة شهادة الليسانس في هذا التخصص دون استثناء.
و في تصريح آخر على هامش زيارته لمركز التجميع للإغفال الكائن على مستوى ثانوية 1نوفمبر 1954 بالأغواط، الذي كان محطة ثانية في زيارته الميدانية، أكد بلعابد على الأهمية البالغة التي تكتسيها مراكز التجميع في تأمين و نزاهة الامتحان، من خلال تأمين أوراق الامتحانات قبل نقلها إلى مراكز التصحيح.
وأكد وزير التربية أن ‘’الجدوى من مراكز التجميع تتمثل لا سيما في تخفيف العبء على مركز التصحيح و تحييدها، عن كل ما يتعلق بهوية المترشح، معتبرا أن هذه المراكز تشبه مصفاة على اعتبار أنها تقوم بعمليات متعددة من بينها تصنيف أوراق الامتحان و إيصالها إلى مراكز التصحيح.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية اختتم زيارته الميدانية بولاية خنشلة، أين أشرف في مركز متوسطة الشهيد بوزاهر مسعود بن الصيفي، على فتح ظرف مادة التربية المدنية، أين جدد الإشادة بالتنظيم المحكم لامتحان شهادة التعليم المتوسط سواء في الولايات الثلاث المعنية بالزيارة كما هو الحال في سائر ولايات الوطن الأخرى وقال ‘’ لقد جرى هذا الامتحان في ظروف حسنة وعادية وأن الكل قام بواجبه على أكمل وجه. وأعرب بلعابد عن أمله في أن تتواصل هذه الأجواء خلال اليومين المتبقيين.
مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع
