أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب أن مشروع القانون المعدل للقانون 63-278 الذي يحدد قائمة الأعياد الرسمية في شقه الخاص بتمديد عطلة عيدي الفطر والأضحى من يومين إلى ثلاثة أيام ، يهدف إلى تمكين المواطنين من الاحتفال بهاتين المناسبتين الدينيتين من خلال تواصلهم مع أفراد عائلاتهم سيما بالتنقل، وهو ما من شأنه أن يساهم في تعزيز ربط الأواصر المجتمعية وصلة الرحم العائلية.
وقال الوزير، فيصل بن طالب، خلال عرضه أمس مشروع هذا القانون أمام نواب المجلس الشعبي الوطني أن القانون يأتي في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية القاضية بتمديد عطلة عيدي الفطر والأضحى استجابة لانشغالات المواطنين.
ويهدف المشروع من خلال التمديد إلى تمكين المواطنين من الاحتفال بهاتين المناسبتين الدينيتين العظيمتين من خلال تواصلهم مع أفراد عائلاتهم لا سيما بالتنقل في الكثير من الأحيان ما بين الولايات، الشيء الذي يتطلب وقتا كافيا للذهاب و الإياب وللزيارات العائلية و عيادة المرضى وغيرها من مظاهر التراحم والتلاحم الاجتماعيين.
كما أن التعديل- يضيف الوزير- من شأنه أن يساهم في تعزيز ربط الأواصر المجتمعية وصلة الرحم العائلية، حيث يضطر الكثير من المواطنين للاكتفاء بوسائل التواصل الاجتماعي للمعايدة وتبادل التبريكات في هاتين المناسبتين العزيزتين على مجتمعنا المتمسك بدينه الحنيف.
وفي السياق نوه فيصل بن طالب بالصدى الإيجابي الذي لاقته هذه الالتفاتة من طرف رئيس الجمهورية لدى المواطنين الذين استحسنوا الاهتمام بما يراعي ظروفهم ويسخر لهم أسباب الراحة والطمأنينة وتعزيز ترابط النسيج الاجتماعي، ولما لذلك من عظيم الأثر في الحفاظ على استقراره وتأكيد انتماء الشعب الجزائري للأمة الاسلامية.
وخلال رده على انشغالات وتساؤلات النواب أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن عطلة يوم عيد الأضحى تبدأ رسميا يوم الأضحية ولا يمكن أن تبدأ يوم عرفة، وهذا ردا على بعض النواب الذين طالبوا بحساب اليوم الأول من عطلة العيد من يوم عرفة.
وبالنسبة للانشغال الخاص بمنحة البطالة والمطالبة بتوسيع المستفيدين منها إلى ما فوق الأربعين سنة فقد أوضح الوزير أن أي مرسوم يطبق بشروطه وبحذافيره و أن منحة البطالة ليست هدفا في حد ذاتها بل هي جسر عبور لمرحلة أخرى وهي المشاركة في التنمية.
وقد ثمن النواب في مداخلاتهم قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المحيد تبون تمديد العطلة المدفوعة الأجر لعيدي الفطر والأضحى من يومين إلى ثلاثة أيام، و أنه جاء في وقته ليهتم بالحانب الاجتماعي للمواطنين في هذا المجال، حيث لم تكن مدة اليومين كافية كي يتمكن المواطنون من التنقل بين الولايات للمعايدة في أوساط عائلاتهم وزياراتهم لهم، مؤكدين أن قرار الرئيس يراعي ظروفهم المهنية والاجتماعية.
وقال النائب كمال بن حلوف عن حركة البناء الوطني أن هذا القرار و إن كان قد جاء بتعديل كلمة واحدة إلا أن الأثر الاجتماعي له عميق جدا، وثمن زميله عن حزب جبهة التحرير الوطني حمسي السعيد قرار رئيس الجمهورية هو الآخر وقال أنه جاء في وقته خاصة و أن هاتين المناسبتان ستكونان مستقبلا خلال فترة الدراسة ولمدة طويلة.
ودعا إلى الترخيص ولو بتقنين محدد لمناسبات وطنية عديدة على غرار اليوم الوطني للشهيد و اليوم الوطني للمجاهد وذكرى الثامن ماي وغيرها حتى يحتفى بها بشكل لائق بمقامها.
أما النائب أحمد ربحي عن الآفلان فقد ثمن هو الآخر القرار وطالب بتمديد عطلة العيدين الى أربعة أيام.
إلياس ب