الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

يشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ: الرئيس تبون يزور روسيا لـتعزيز التعاون الاستراتيجي

 شرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، في زيارة دولة إلى فيدرالية روسيا، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. تدوم ثلاثة أيام، وتندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين. وسيشارك الرئيس  خلال هذه الزيارة في أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ الروسية.

بدأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، زيارة رسمية إلى روسيا تستمر 3 أيام، لتعزيز التعاون بين البلدين. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية «بدعوة من رئيس فيدرالية روسيا، السيد فلاديمير بوتين، يشرع اليوم (الثلاثاء)، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في زيارة دولة إلى فيدرالية روسيا، تدوم ثلاثة أيام، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين. وسيشارك السيد رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة في أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ الروسية.»
ويرافق الرئيس تبون، وفد وزاري هام ومديرو شركات كبرى ووفد من رجال الأعمال، سيشاركون في منتدى الأعمال الجزائري الروسي، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الجمهورية، اليوم، بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة في روسيا، يناقش خلالها أوضاع الجالية الجزائرية هناك ويعرض التدابير المتخذة لصالح المقيمين بالخارج بغية إشراكهم في مسعى بناء الجزائر الجديدة.
وجرى التحضير لزيارة الرئيس تبون إلى روسيا منذ أشهر ، وكان آخر لقاء تحضيري محادثات جمعت الأسبوع الفارط  المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف،  مع سفير الجزائر في موسكو، إسماعيل بن عمارة،  حول جدول الاتصالات القادمة بين البلدين، كما بحث الطرفان  مسائل التطوير التدريجي لعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والجزائر. وكذا زيارة مدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي ديمتري شوغاييف إلى الجزائر والتي التقى خلالها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة بحثا خلالها تطور التعاون العسكري بين الجزائر وروسيا .
وستنعقد بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قمة جزائرية روسية باستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الجمهورية بالعاصمة الروسية موسكو ، قبل أن يكون الرئيس تبون ضيف بوتين في أشغال المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ  الذي سيدوم إلى غاية 17 جوان الجاري  بمشاركة أكثر من 1700 من كبار قادة ومديري الشركات والمؤسسات الاقتصادية الدولية من 33 دولة.
وسبقت هذه الزيارة سلسلة لقاءات بين مسؤولي  شركات روسية وجزائرية جرت على مدى ثلاثة أيام، الأسبوع الماضي، بتنسيق من مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري. حيث أفضت ورشات العمل الاقتصادية المهمة إلى بعض التفاهمات التي سيجري إنضاجها في موسكو، حيث جرى تحديد الشركات المستهدفة مع تحديد مجالاتها وميزاتها الاقتصادية التنافسية، بما يتيح للزيارة أن تحقق نتائج عملية تعود بالنفع على الجانبين.
وكانت الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني ، التي عقدت اجتماعها في سبتمبر الفارط، قد أكدت على ضرورة تكثيف الاستثمارات المشتركة مع نقل التكنولوجيا والخبرة , لاسيما وان الجزائر قد شرعت في تنفيذ برنامج جديد للإنعاش الاقتصادي يرمي إلى استحداث اقتصاد قوي ومتنوع, خلاق للثروة والشغل, يولي أولوية لمشاريع الشراكة والاستثمار الأجنبي المباشر, مع الانفتاح على السوق الدولية خاصة في ظل الامتيازات التي توفرها الجزائر في  قانون الاستثمار الجديد .
    علاقات متميزة وشراكة استراتيجية
وترتبط الجزائر بعلاقات تاريخية مع موسكو منذ الاستقلال، خاصة في المجال العسكري، وتميزت على امتداد ستة عقود، بالتعاون المتواصل و الثقة المتبادلة و الشراكة الإستراتيجية، وتبحث الجزائر توسيع أبعاد هذا التعاون إلى قطاعات اقتصادية وحيوية، مثل الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والزراعة والطاقة النووية الموجهة للاستخدامات السلمية.
وتوطدت العلاقات بين البلدين ، اللذين وقعا سنة 2001 إعلانا حول الشراكة الإستراتيجية، منذ انتخاب الرئيس تبون و ذلك من خلال الاتصال و التشاور المتواصل بين قائدي البلدين و زيارات عدة مسؤولين سياسيين وعدة وفود برلمانية و اقتصادية.
واتسمت العلاقات في السنوات الأخيرة بالكثافة والديناميكية وبدرجة عالية من التشاور حيث ظل الحوار بين البلدين نشطا لاسيما في قضايا دولية واقليمية وتترجمها الاتصالات الهاتفية المتكررة بين الرئيس تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث كانت هذه الاتصالات بمثابة فرصة لتبادل الرؤى حول الوضع الدولي وملفات إقليمية إلى جانب آفاق التعاون الطاقوي.
كما اتفق الرئيسان بمناسبة هذه الاتصالات على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى, وهو ما تجسد فعلا على غرار زيارة وزير الخارجية الروسي, سيرغي لافروف إلى الجزائر في مايو 2022 حيث أكد خلالها عزم البلدين على تعزيز تعاونهما من خلال التوقيع على وثيقة جديدة تكون أساسا للعلاقات الثنائية, بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة لمسؤولين عسكريين.
وقامت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا فالنتينا ماتفيينكو في مارس الماضي بزيارة إلى الجزائر، جددت خلالها الدعوة إلى «الحفاظ على العلاقة الطيبة التي تجمع بين البلدين», مبرزة وجود «فرص جيدة لتوسيع التعاون في مجالات مختلفة، على غرار الطاقة والنقل والفلاحة والمنشآت القاعدية والتعليم والثقافة والصناعة الصيدلانية بما يعود بالنفع على البلدين».
روسيا تدعم دور الجزائر المتوازن  وترحب بانضمامها إلى «بريكس»
وأعلنت موسكو على لسان رئيسة المجلس الفيدرالي لروسيا، تأييدها لرغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة «البريكس», مشددة على أن فيدرالية روسيا تعتبر الجزائر «شريكا موثوقا ومهما جدا على مستوى القارة الإفريقية». و وصفت الجزائر بأنه «شريك موثوق ومهم جدا على مستوى القارة الإفريقية وبيننا تعاون واسع في مجال التجارة والاقتصاد». وأضافت أن الجزائر «ترغب في الانضمام إلى مجموعة البريكس ونحن في روسيا نؤيد هذا الأمر».
وعلى غرار العديد من العواصم , والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والقارية , ظلت روسيا من أبرز الدول الداعمة للجهود الدبلوماسية للجزائر ودورها الريادي في حل القضايا الدولية والإقليمية عن طريق الحلول السلمية وتشجيع الحوار,  وتجلى هذا الدعم بإشادة موسكو في أكثر من مناسبة بجهود الدبلوماسية الجزائرية بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون لحل العديد من الأزمات على غرار أزمة ليبيا التي تحرص فيها الجزائر على وحدة وسيادة هذا البلد.
كما أكدت موسكو في أكثر من مرة تطابق مواقف البلدين بخصوص العديد من القضايا والنزاعات لاسيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية التي يدعم فيها البلدان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق ما تقره الشرعية الدولية. وفي هذا الإطار أكد الرئيس الروسي, دعم بلاده  للخط المتوازن الذي تتبعه الجزائر في الشؤون الدولية والإقليمية, مبرزا بالمناسبة انه يرى آفاقا جيدة لتعزيز التعاون والتنسيق الاقتصادي والعسكري- التقني من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com