الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وزير الخارجية يُناقش مع نظيرته الألمانية المبادرة الجــزائرية: الوساطة تسعى لإحـلال السـلام بين دولتـين صديقتـين للجـزائر


  ناقش وزير الخارجية أحمد عطاف، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، تفاصيل مبادرة الوساطة التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سلمي ومستدام يضع حداً للصراع القائم في أوكرانيا ويسمح بمعالجة آثاره ومخلفاته على مختلف المستويات.  
أكدت الجزائر على لسان وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، سعيها للتوصل إلى حل سلمي ومستدام بين روسيا وأوكرانيا، من خلال عرض الوساطة بين موسكو وكييف لوقف الحرب القائمة بين البلدين. حيث ناقش خلال المباحثات التي جمعته، الخميس، مع نظيرته الألمانية، في إطار زيارته إلى برلين، سبل دعم جهود الوساطة لوقف لغة السلاح بين موسكو وكييف.
وقال عطاف خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن "مبادرة الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، هي عرض لإحلال السلام بين دولتين صديقتين للجزائر". وأكد أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "لم يأخذ الضوء الأخضر من أي أحد في إطلاق مبادرة السلام بين موسكو وكييف، وأن ذلك جاء بمحض إرادته للإسهام في إحلال السلام والوفاق بين بلدين صديقين للجزائر". وأوضح وزير الشؤون الخارجية، بأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أدلى حينها بتصريح يتضمن القبول بالمبادرة، وتمنى أن تلقى الموافقة من الطرف الأوكراني". وشدد عطاف على أن "هدف الجزائر اليوم هو بناء جسر (ثقة)"، مؤكدًا أن العملية ما زالت قائمة بشأن المبادرة الجزائرية.
وكان الرئيس تبون قد أكد في منتصف شهر مارس الماضي، أن الجزائر مؤهلة لدور وساطة في الأزمة الأوكرانية، قائلا: "نحن من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية لذلك". وأكد حينها عزم الجزائر تقديم مشروع لخطة سلام لوقف الحرب وحلّ الأزمة في أوكرانيا، وهي المبادرة التي تأكدت خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى روسيا، ولقائه الرئيس الروسي بوتين، حيث أعلن الرئيس تبون، الاستعداد للقيام بدور الوساطة بين موسكو وروسيا، وهي فكرة علق عليها بوتين حينها بالموافقة.
واستعرض وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، ” واقع وآفاق علاقات الشراكة الجزائرية-الألمانية، إلى جانب مستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها إن عطاف وبيربوك، ثمنا خلال جلسة العمل التي جمعتهما ” الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وخاصة المشاريع المشتركة الكبرى التي يطمح الجانبان لتجسيدها في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر”. كما جددا التزامهما بتعزيز التشاور والتنسيق حول الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، لاسيما مسار السلم والمصالحة في مالي، وكذا حول الأزمة في أوكرانيا على ضوء مبادرة الوساطة التي تقدم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بغية المساهمة في الجهود الدولية الرامية لبلورة حل سلمي ومستدام يضع حداً للصراع القائم ويسمح بمعالجة آثاره ومخلفاته على مختلف المستويات. من هذا المنطلق، أشادت الوزيرة أنالينا بيربوك بالدور الهام الذي تضطلع به الجزائر من أجل تحقيق أمن الطاقة في العالم وبالجهود التي تبذلها في فضائها الإقليمي لنشر الأمن والاستقرار في مالي وليبيا ومنطقة الساحل بصفة عامة. وجددت بيربوك تهانيها للجزائر على إثر انتخابها عضواً غير دائم بمجلس الأمن، معربة عن استعداد ألمانيا تقاسم تجربتها المستقاة من عضويتها الأخيرة بمجلس الأمن خلال الفترة 2020-2019 . من جانبه، ذكر عطاف بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تعود جذورها لمعاهدة السلام الموقعة بين الجزائر وهامبورغ سنة 1751. مشيداً بآفاقها الواعدة، لاسيما في المجالات التقنية والطاقوية. كما أعرب الوزير عن شكره للدعم الذي قدمته ألمانيا لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن. مرحباً بعرضها تقاسم تجربتها حول عمل المجلس، على أن يتم تحديد صيغة وطريقة هذا التعاون لاحقاً.
ونوهت الخارجية الجزائرية أن عطاف، أشار إلى الآفاق الواعدة للعلاقات الجزائرية-الألمانية ، لاسيما في المجالات التقنية والطاقة، مشيرة بأن الطرفين اتفقا على مواصلة التنسيق وتكثيف التشاور في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة، الثنائية منها ومتعددة الأطراف.
وكان وزير الخارجية أحمد عطاف قد أنهى مساء الخميس جولة أوروبية قادته إلى ثلاث دول هي إيطاليا وصربيا وألمانيا.
 ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com