قال وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، إن تنمية البلاد تمر عبر الاقتصاد الوطني وتحريره من تبعيته للمحروقات، وذلك من أجل "إرساء دعائم متينة" لتحقيق استقلال اقتصادي يعزز السيادة بكل جوانبها، ولفت الوزير إلى أن النتائج المحققة خلال السنوات الأخيرة على صعيد الصادرات خارج المحروقات، تأتي على إثر إعادة هيكلة الأنظمة التحفيزية وتوجيهها نحو القطاعات ذات الأولوية.
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس، أن الجزائر بدأت تشهد تحقيق "حلم" الخروج من تبعية الاقتصاد للمحروقات، وذلك بعد أن بقي هذا الهدف "حبيس الأفكار والبرامج" لعدة سنوات.وقال الوزير زيتوني خلال كلمته الافتتاحية في الطبعة الأولى ل"الوسام الشرفي للتصدير" التي نظمت، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، تحت إشراف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "لقد بدأ الحلم يتحقق، ونحن على يقين أن المسيرة لا تزال متواصلة للنهوض ببلادنا، والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة، من خلال عمل تشاركي يجمع كل الفاعلين في الميدان".
وأشار الوزير إلى أن إشراف رئيس الجمهورية على هذا الحفل "دليل على الأهمية القصوى" التي يوليها الرئيس تبون لموضوع الصادرات خارج المحروقات" و "حرصه على دعم المتعاملين الاقتصاديين الخلاقين للثروة، لاسيما المصدرين الذين نعتبرهم سفراء اقتصادنا بالخارج".
ولفت السيد زيتوني إلى أن النتائج المحققة خلال السنوات الأخيرة على صعيد الصادرات خارج المحروقات، تأتي على إثر إعادة هيكلة الأنظمة التحفيزية وتوجيهها نحو القطاعات ذات الأولوية. كما أشار الوزير إلى أن "التنمية كالحرية، تكتسب ولا تعطى" وأن تنمية وازدهار الدول لا يتحقق إلا بتنويع الاقتصاد الوطني وتحريره من تبعيته للمحروقات، وذلك من أجل "إرساء دعائم متينة لتحقيق استقلال اقتصادي، يعزز السيادة بكل جوانبها".
وأكد الوزير أن رئيس الجمهورية حرص على تزامن تنظيم هذا الحدث مع الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب، ليكون "ذكرى أخرى تضاف لتاريخنا المجيد، بتخليدنا لأولى الخطوات نحو الاستقلال الاقتصادي للجزائر"، معتبرا أن الطبعة الأولى من الوسام الشرفي للتصدير بمثابة "انطلاقة حقيقية لعهد الجزائر المستقلة اقتصاديا".
الباترونا: المجلس الأعلى للتصدير «إضافة» للاقتصاد الجزائري
اعتبر رؤساء عدد من منظمات أرباب العمل، أمس، ، في تصريحات لـ /واج، أن استحداث المجلس الأعلى للتصدير, سيشكل «إضافة كبيرة» للاقتصاد الجزائري وسيجشع الشركات أكثر على التوجه نحو التصدير.
وفي هذا الإطار, أشار رئيس مجلس التجديد الاقتصادي, كمال مولى, إلى أن استحداث المجلس الأعلى للتصدير الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بمناسبة إشرافه على الطبعة الأولى للوسام الشرفي للتصدير, «سيعطي للتصدير المكانة المناسبة». واعتبر أن المجلس سيكون بمثابة فضاء لتبادل الآراء والخبرات في مجال التصدير, وهو ما سيشكل «إضافة كبيرة للاقتصاد الجزائري والصادرات».
من جهتها, ثمنت رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية, سعيدة نغزة, قرار رئيس الجمهورية باستحداث المجلس الأعلى للتصدير الذي رأت فيه «مبادرة جيدة لتشجيع المصدرين من شأنها تحفيز المنتجين على التوجه أكثر نحو التصدير». وأشارت بهذا الخصوص إلى أن السنتين الأخيرتين شهدتا زخما في مجال التصدير, ليس فقط من طرف المؤسسات الكبرى بل حتى شركات صغيرة ومتوسطة, معتبرة أن الوسام الشرفي للتصدير, «يشكل دعما معنويا إضافيا للمتعاملين الاقتصاديين».
أما رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين, طارق بولمرقة, فأكد بأن استحداث المجلس الأعلى للتصدير يعتبر «مؤشر جيد للمصدرين», ينتظر منه المساهمة في دفع الشركات على التوجه نحو التصدير. ويرى السيد بولمرقة أن استحداث المجلس سيضاف إلى جملة التدابير والإجراءات المتخذة لتشجيع الصادرات خارج المحروقات ومن بينها إنشاء معارض دائمة للمنتجات الجزائرية في عدد من الدول الإفريقية, وإنشاء بنوك في موريتانيا والسنغال وفرنسا.
للإشارة, عرفت الطبعة الأولى من الوسام الشرفي للتصدير التي نظمت بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» تحت شعار «التزام, إنجازات وآفاق», تكريم 13 شركة تنشط في مختلف المجالات, إضافة إلى شركة «تصدير» التابعة لـ«صافكس» باعتبارها مرافق للمصدرين.
ع س