أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في مجال حماية وترقية الطفولة، لاسيما على المستوى التشريعي والمؤسساتي. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى العمل الجاري لوضع نظام معلوماتي حول وضعية الطفولة في الجزائر, حيث يتضمن كل المعطيات المتعلقة بهذه الشريحة من المجتمع, سيما في مجالات التربية والتعليم والصحة والحماية والترفيه.
بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطفولة المصادف لـ15 جويلية من كل سنة, أبرزت شرفي «العناية التي توليها الدولة لشريحة الطفولة, خاصة منها الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال الترسانة القانونية التي وضعتها وبرامج التكفل في مختلف المجالات منها التربية والتعليم والصحة والترفيه, علاوة على آليات المرافقة النفسية والاجتماعية».
وأضافت أن الهيئة تساهم بالتنسيق مع القطاعات المعنية في وضع برامج تتعلق بحماية وترقية الطفولة، كما تبرمج عدة نشاطات, على غرار الحملات التحسيسية بأهمية حماية وترقية حقوق الطفل، بالإضافة إلى دورات تكوينية ولقاءات تتناول مواضيع الطفولة.
وفي هذا الشأن, ذكرت شرفي أن الهيئة أطلقت مؤخرا مسابقة وطنية حول حقوق الطفل, سجلت مشاركة ما يفوق 2.000 طفل من مختلف ولايات الوطن من بينهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة, مضيفة أنه سيتم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطفولة الإعلان عن نتائج هذه المسابقة التي تهدف أساسا إلى تعريف الأطفال بحقوقهم, على غرار الحق في التعلم والترفيه والمشاركة.وأضافت أنه سيتم تخصيص دورات تكوينية مبسطة حول حقوق الطفل موجهة لفائدة الفائزين الأوائل في هذه المسابقة بغية تمكينهم من المشاركة مستقبلا في النشاطات المتعلقة بهذا المجال. من جهة أخرى, كشفت نفس المتحدثة عن التحضير الجاري لتنظيم الطبعة الثانية للجلسات الوطنية حول «واقع الطفولة في الجزائر» خلال شهر ديسمبر القادم, مضيفة أن لقاءات جهوية لهذه التظاهرة ستنطلق مع الدخول الاجتماعي المقبل.
ق و