رست زوال أمس، بالمحطة البحرية بعنابة، باخرة طارق ابن زياد قادمة من مدينة جنوة الإيطالية مرورا بميناء مارسليا الفرنسي، وعلى متنها 817 مسافرا و238 مركبة، فيما أبدى أفراد الجالية إعجابهم بظروف الاستقبال وسلاسة العبور، خاصة للعائلات.
وتعود الرحلات البحرية بين ايطاليا وعنابة، بعد أكثر من 25 سنة من الانقطاع، بعد أن كانت في السابق رحلات أسبوعية باتجاه عدة موانئ بالشمال والجنوب الإيطالي، حيث اعتبر المغتربون هذه الرحلة مكسبا لهم، ولجميع أفراد الجالية المنحدرين من الولايات الشرقية، سيما وأن جزءا كبيرا منهم يقيمون بمدن إيطالية عدة منها نابولي، ميلانو، روما، جنوة.
ومن الجانب التنظيمي، تم إضافة خدمات جديدة وتعويض نقائص بالمقارنة مع الرحلة الأولى القادمة من مارسليا سواء داخل أو خارج المحطة، باستحداث دورات لمياه بموقع انتظار السيارات بالخارج عند خروج المسافرين مباشرة من الباخرة، وكذا نقاط لاسترخاء كبار السن.
وحضي الواصلون باستقبال مميز من قبل السلطات المحلية، ومتابعة من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني مراح سليم، ونواب البرلمان عن الجالية بالخارج، حيث أكد النائب مراح بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حرص في اللقاء الأخير للحكومة، على ضرورة تقديم تسهيلات لأفراد الجالية القادمين لقضاء عطلة الصيف بالجزائر، خاصة العائلات وكبار السن، مضيفا بأن اللجنة تدرس مع السلطات العمومية فتح خطوط بحرية جديدة مع تونس والمملكة العربية السعودية.
بدوره أكد النائب عن جالية المنطقة الرابعة في بلجيكا دخيلات إبراهيم للنصر، بأن نواب المهجر مجندون من أجل تسهيل ظروف استقبال الجالية وهو ما لمسوه على مستوى ولاية عنابة، التي تلقى بها الوافدون ترتيبات وفق المعايير الدولية.
واستحسن الوافدون على المحطة البحرية الجديدة بعنابة بظروف الاستقبال، حيث صرح مغترب من الجزائر العاصمة “أنا أشعر بالفخر كون الجزائري أصبح مرفوع الرأس بالخارج، والأجانب يتحدثون على التغيرات الايجابية والإصلاحات التي تشهدها الجزائر، ما يشعرني بالاعتزاز” .
كما اقتربت النصر من بعض المغتربين المتجهين لمختلف ولايات الوطن، والذين عبروا عن سعاتهم بالاستقبال ومستوى الخدمات بالإضافة إلى الوقت الوجيز التي قضوه في إنهاء الإجراءات الجمركية وأيضا على مستوى مصالح شرطة الحدود، علما بأن 6 مسافرين فقط، قدموا بدون مركبات مروا عبر الجسر العلوي بالطابق الثاني وأنهوا الإجراءات الإدارية في دقائق فقط، فيما ظل باقي المسافرين على متن سيارتهم.
حسين دريدح
