تم، أمس، إجلاء 300 شخص تضرروا من الحرائق ببلديات الجهة الغربية لولاية سكيكدة، وتحويلهم للإقامة في المدارس مؤقتا إلى حين زوال خطر النيران التي ما زالت جهود الجيش والحماية المدنية والغابات متواصلة لإخمادها بواسطة الطائرات، فيما سجلت الحماية المدنية إخماد 26 حريقا بعدة بلديات، وأعلنت الوالية عن جملة من التدابير والإجراءات من أجل التكفل بالعائلات المتضررة وتعويضها.
وأكد رئيس بلدية بني زيد في اتصال هاتفي بالنصر، أن المنطقة شهدت حرائق مهولة بقرية السبتي معماش وما جاورها على غرار مشتة زروبة، وبسبب كثافة النيران وانتشارها، تقرر إخلاء المنطقة من السكان، حيث تم تحويل أزيد من 140 شخصا إلى بلدية بين الويدان، للإقامة في مدرسة سحنون بحكم أنها أقرب نقطة للسكان، بعد أن تعذر إجلاؤهم إلى بلدية بني زيد بسبب انتشار النيران بالمسالك والطرقات المؤدية إلى إقليم البلدية.
وحسب المتحدث، فإن الحرائق تم إخمادها، أمس، ويمكن القول بأن الخطر زال نهائيا في انتظار عودة السكان إلى ديارهم، نافيا تضرر أي منزل بالمنطقة، في المقابل، تسببت الحرائق في خسائر أثرت بصفة متفاوتة على أشجار الزيتون والأشجار المثمرة والمحاصيل الفلاحية وأحراش غابية، في انتظار أن تقوم المصالح المختصة بإحصاء الخسائر والأضرار.
وتتواصل لليوم الثالث على التوالي، جهود إخماد الحرائق، حيث تم، أمس، تسخير طائرة تابعة للجيش وأخرى للحماية المدنية بالتنسيق مع مصالح الغابات، بعد أن تعذر وصول شاحنات الإطفاء إلى موقع الحرائق بسبب صعوبة التضاريس وانعدام المسالك وتمركز النيران في غابة بولحواش وقرية لعوينات ببلدية خناق مايون، منطقة لحزايم ببلدية بني زيد، لعقارب بالشرايع، بوقرطون ببلدية كركرة، ومنطقة اغبال ببلدية أولاد أعطية.وأحصت المديرية الولائية للحماية المدنية وفق المكلفة بخلية الإعلام، 31 حريقا، من بينها 26 حريق غابة وأحراش وأدغال وحشائش وقد تم إخمادها نهائيا وتتوزع في بلديات الحروش وبالتحديد منطقة لمحيقن، عين نشمة ببلدية بن عزوز وبالتحديد بمنطقة بومعيزة، بودرار ببلدية تمالوس، جنان العناب ببلدية بني بشير، وكذلك حرائق وأحراش بالطريق الوطني رقم 3، منطقة بيسي ونهج الأمير عبد القادر ببلدية عزابة، رمضان جمال، منطقة مليلة ببلدية عين شرشار، كاف فاطمة بالمرسى، منطقة 16 والنقطة الكيلومترية 13 ببلدية كركرة، بومقان بتمالوس، قنقيطة بسيدي مزغيش، قرية عين رويبح لعوينات ببلدية بين الويدان، منطقة ليلو بوعباز وحي الزرامنة ببلدية سكيكدة، كما تم إطفاء حريق بالقرب من المركز 3 بالمنطقة الصناعية بسكيكدة.
وقامت والية الولاية، حورية مداحي، أمس، بزيارة ميدانية إلى البلديات المتضررة وأول محطة كانت ببلدية بين الويدان، أين عاينت حجم الأضرار التي لحقت بممتلكات الأهالي والتي مست محاصيل فلاحية وهلاك رؤوس ماشية بقرية أغبال، فضلا عن احتراق مساحات واسعة من الغطاء الغابي، وقد كشفت عن إجلاء ما يقارب 300 شخص تضرروا من الحرائق من مختلف المناطق، حيث تم تحويلهم إلى مؤسسات تربوية والتكفل بهم من كل الجوانب، كما أسدت تعليمات بالشروع في إحصاء المتضررين، مؤكدة أن الدولة ستقوم بتعويضهم بأمر من رئيس الجمهورية، مصرحة بأن المصالح المختصة فتحت تحقيقا في أسباب الحرائق والوصول إلى المتسببين فيها. من جهته الهلال الأحمر الجزائري، قام، أمس، بشحن 700 وحدة من الأفرشة والأغطية موجة إلى مركز إيواء العائلات المتضررة بمدرسة الساسي سحنون ببلدية بين الويدان، من أجل التكفل بها وتوفير التغطية الصحية.
كمال واسطة